النصر هذا الموسم (حالته حالة) أدخلت نتائجه القلق إلى نفوس محبيه وأدخلت الفريق إلى نفق مظلم في وسطه دوامة الهبوط التي حتى آخر مباراتين وهو مهدد بالسقوط فيها، ولو نظرنا إلى بدايته المشجعة فلديه رئيس يحظى بإجماع جماهيري على أنه الرئيس (العالمي) كما أن الخزينة النصراوية احتوت على (الربيع) بكل خيراته، فالمصروفات هذا الموسم قيل إنها تجاوزت (45) مليون ريال، وهذا رقم كبير يمكن به صناعة عدة فرق وليس فريق كرة قدم أعرج. إذا ما العلة النصراوية..؟ فالنادي لديه رئيس محبوب وخزينة (عامرة) ومواهب وإرث بطولات.. فأين مكمن العلة الخفية التي قد تكون فيمن يعمل مع الرئيس، وهذا الاحتمال وارد وإمكانية اعتماده كبيرة خاصة وأن غالبيتهم لا يحظون برضا اللاعبين ومحبة الجماهير (ارجعوا للمنتديات)، وقد تكون العلة في سوء صرف الأموال التي تعتمد منهجيتها على المزاجية التي عمادها كلمتا (هاتوه) و(لا يهمكم) دون التدقيق في حسن اختيار اللاعبين غير السعوديين الذين كلفوا الخزينة ما يزيد عن نصف ما كانت تحتويه، إضافة إلى تنسيق بعض اللاعبين بحجة (الشللية) في حين أن بعضهم كسعد الزهراني - الذي جعل فريقه السابق يشوف نجوم القايلة - لاعب لم يذكر عنه سوء الأخلاق فقد كان موهوبا ومحبوبا من الجميع، أو بيع عقودهم والفريق بحاجة إليهم كبدر الحقباني الذي كان بإمكان النصراويين سد الثغرة المالية بين عرض النادي ومطالب اللاعب، أو تجميد بعض اللاعبين كتميم والعلياني، وهذان اللاعبان خاصة تميم يتمناهما كثير من فرق الدوري الممتاز، أو الدخول في وعود مالية ضبابية مع بعض اللاعبين كالحارس خوجلي وما حدث لهؤلاء من تنسيق وتجميد ووعود ضبابية أدخل الرعب في قلوب بعض اللاعبين الذين بقوا في القائمة خوفاً أن يكون مصير أحدهم كزملائه السابقين، فنجده يؤدي المباريات وفي ذهنه المصير المجهول لذا فإن هؤلاء اللاعبين يفتقدون الراحة النفسية المحفزة على الإبداع التي ينعم بها عدد كبير من لاعبي الفرق الأخرى. هذا غيض من فيض ورؤوس أقلام مما يدور في المدرج الأصفر فهناك الكثير خاصة وأن إدارة الفريق حظيت هذا الموسم بلقب (صانعة البطولات.. آسف صانعة البيانات) التي لا تسمن ولا تغني من جوع وعطش الجماهير للبطولات التي باتت في (ألبوم) الذكريات يصعب إيقاظها أو إعادتها إلى الواقع. واقع الرياضة في الدنيا كلها يقول إن بطولات الفرق (منتخبات وأندية) هي نتيجة عمل متقن لثلاثة أضلاع هي (إدارة + لاعبون + جهاز فني) والنصر هذا الموسم جرب التعديل والتبديل في ضلعين منهما فتعاقب على تدريبه أربعة أو خمسة مدربين، واستقدم ونسق وسجل عددا من اللاعبين المحليين وغير السعوديين، وبقي الضلع الثالث (الإدارة) ولا يبدو أن أحدا يستطيع تعليق الجرس ما لم يكن مسيرو النصر لديهم القناعة أن هذا ليس وقتهم أو زمنهم، وأن الفريق يتضرر ببقائهم واستمرارهم، وأن يقتنعوا أن الرحم النصراوي أنجب ولايزال ينجب إداريين أفذاذا قد لا يكونون هم منهم. جته أم الركب قال طلال الرشيد - المشرف على الفريق النصراوي - إنه توقع أن يخسر فريقه وإن توقعه هذا كان بعد مضي عشر دقائق من الشوط الثاني وإن شاهده في ذلك الكابتن محيسن الجمعان، وقال أيضاً: إن المدرب رفض آرائي بتغيير بعض اللاعبين وطريقة اللعب، وإن التعليمات التي تصل المدرب لا يعمل بها، وعليه أن يصبح أقل عنادا..! ولو حاولنا تحليل هذا التصريح بأحاديث المدرجات للاحظنا أن المشرف هذا يعتقد أنه مدرب آخر وأن آراءه لا بد أن تسمع (وهذه من أفكار الحرس القديم)، كما أنه يعتقد أن المدرب من نوعية مدربي الشور شورك يا بيه التي عشعشت في ملاعبنا، إضافة إلى أن هذا التصريح انهزامي لا يبعث الاطمئنان ويكرس الانهزامية في نفوس لاعبي الفريق خاصة لاعبي الاحتياط الذين سمعوه وقد يشاركون في المباراة مثل البيشي والجويهر وعواد العتيبي، أما ذوو الفراسة من البشر فقد يقولون عن صاحب التصريح الانهزامي إن خوفه من هزيمة فريقه كان يعتمل في نفسه منذ أيام وليال وتصاعدت وتيرة القلق لديه عند دخوله الملعب وبلغ ذروته بين شوطي المباراة فلم يستطع كتمه وبعد عشر دقائق انفجر في أذن محيسن الجمعان (تلاقيها من مين والاّ مين يا نصر). ثيل الصيف في مباريات الشتاء سوء أرضية ملعب حائل واصفرار زراعته إلى الدرجة التي تحولت فيه إلى أعشاب جافة متكسرة تحتل مساحات مختلفة وغير مترابطة، كان حديث الأوساط الرياضية بحائل ومسؤولي ولاعبي الفرق الزائرة، وأغلب الأحاديث عن الملاعب السيئة ترد فيها الإشارة إلى رجل المهمات الصعبة المعروف في الأوراق الرسمية باسم (بند الصيانة)، ولكن مدير ملعب حائل كشف السر الغامض لسوء زراعة أرضية الملعب ولا نعلم هل للبند إياه دور في ذلك أم لا، المهم أن الأستاذ علي الزيد أوضح أن الثيل المستخدم في الملعب هو (ثيل صيفي) لا يصلح إلا في أشهر الصيف الحارة التي ليست فيها مباريات في حين أن المباريات تقام في الشتاء أو الأشهر التي تميل إلى البرودة أو المعتدلة. ما كشفه الزيد ليس أمراً بسيطا أو تافها يتعلق بالصيف والشتاء أو غلطة عفوية من (رفيق) المكلف بعملية الري، ولكنه فضيحة بكل المقاييس لأن الشركة المسؤولة لديها مهندسون زراعيون وعمال مدربون يعرفون الفرق بين النوعين جيداً ويعرفون متى تتم زراعة أحدهما ولديها أيضا مشرفون على هذه الأعمال وغيرها.. فهل (ثيل الصيف) في أشهر الشتاء يعتبر غلطة بسيطة عفوية - تحدث في أغلب ملاعب العالم - أم أن هناك أسبابا أخرى كإيكال مهمة زراعة الملعب لأشخاص غير مختصين جاؤوا بتأشيرات عمال نظافة أو ما شابهها فلا يعرفون الفروق بين الأنواع المستخدمة (المهم ازرع ثيل وبس) أم يوجد سبب آخر يسجل تحت باب (أطماع البشر) يتعلق باستنزاف المخصصات المالية بحيث تتم زراعة أنواع رديئة ليتم استبدالها بأخرى مشابهة في مدة زمنية قصيرة أم هناك أسباب أخرى.. الله أعلم. غيض من فيض * إذا لم تسجل فقد يصيب الهدف مرماك، حقيقة لم يستوعبها الأهلاويون في الجزائر. * الأهلي أضاع العربية في جدة. * الأرض تلعب مع أصحابها.. حقيقة لا تستفيد منها فرقنا إلا نادراً. * فيجو البرتغالي يقول سأضحي بكل شيء من أجل الاتحاد (يا ليتك لمست فنيلة فريقنا عندما صورت معنا في دبي). * رفض النصر طلب الهلال تأجيل مباراتهما الدورية فقامت الدنيا. * رفض الشباب طلب الأهلي تأجيل مباراتهما الدورية فلم يعلم أحد. * يا حظ من له في القوم ابن عم. * أقرت اللجنة الفنية - الأسبوع الماضي - لعب ثلاث مباريات جماهيرية في وقت واحد. * وصفت مدرجات ملاعبنا ما قامت به اللجنة الفنية ب(خبصة ختام) الموسم الرياضي. * كلما تفاوض أحد أنديتنا مع لاعب أو مدرب أجنبي قال إن لديه عروضا برازيلية وأوروبية لكنه يفضل الملاعب السعودية. * سجل البحري في القائمة النصراوية قبل مباراة الهلال بساعات. * انقشعت ضبابية مشاركة الدعيع وعزيز قبل مباراة النصر أيضاً بساعات. * قبل مباراتين من نهاية المرحلة الأولى من الدوري هناك نصف فرق الممتاز مهددة بالهبوط. وأخيراً الحرف لنزار قباني: مازلت يا مسافرهْ مازلت بعد السنة العاشرهْ مزروعةً كالرمح في الخاصرهْ..