أكد الشيخ عبدالله العلي الحمزة مدير عام المركز العربي للمزادات أن مشروع مركز مزاد السيارات الدولي بالرياض الذي تضطلع بتنفيذه شركة الرياض للتعمير يعد أحد أهم المشاريع التي تحظى بها مدينة الرياض وتنفرد بها، كما يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والذي يضاهي مراكز المزادات العالمية العصرية ويتفوق عليها بخصوصية المملكة والمبادئ الإسلامية الحنيفة التي تحكم معاملاته. وأعرب عبدالله الحمزة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتشريف سموه افتتاح هذا المشروع الكبير، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به سمو أمير منطقة الرياض في النهوض بجميع نواحي الحياة والأنشطة في مدينة الرياض والذي يظهر جلياً في التطوير الحضاري المتلاحق في جنبات المدينة شاملاً الجانب الغذائي بإقامة أسواق عصرية وسط وأطراف العاصمة للخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك، وإقامة مركز النقل العام، وتنفيذ مشاريع سياحية ومتنزهات ومتنفسات كبيرة والاهتمام الكبير بالتراث وإنشاء متاحف حضارية تحكي تاريخ المملكة، ما يعني قراءة دقيقة واستجابة سريعة لحاجات المواطنين والمقيمين إلى مشاريع حضارية تليق بمكانة عاصمة المملكة. وأضاف الحمزة أن مشروع مركز مزاد السيارات الدولي بالرياض يعد بالفعل نقلة نوعية في هذا المجال، كما يعد إضافة مهمة في نشاط المزادات العلنية التي يتوافر لها كل الإمكانيات التي تجعل منه مشروعاً مثالياً يخدم المعنيين بمجال بيع وشراء السيارات المستعملة كافة من أفراد ورجال أعمال ونفى الحمزة أن يكون لهذه الخطوة تأثير سلبي على نشاط وأسواق السيارات المستعملة، مؤكداً أن هذه التجربة كان لها السبق في الأخذ بزمامها والتحول من الطريقة التقليدية في المزايدة العلنية إلى إقامة المزادات العلنية على الطريقة الحديثة بفعل احتكاكه الدائم بكبرى محافل المزادات العلنية العالمية وبحكم عضوتيه بمراكز المزادات الأمريكية في دلاس، هيوستون، وأكلاهوما، ومحافل المزادات بأوروبا التي أكسبته خبرة واسعة في هذا المجال إضافة إلى الثقافة الإسلامية ومبادئ الشريعة السمحة في شروط البيع والشراء المبارك حسب السنة النبوية الشريفة. وأشار الحمزة إلى أن خبرته التي تجاوزت 25 عاماً انعكست على نشاط المركز العربي للمزادات الذي أنشأه ونظم من خلاله أكبر المزادات العلنية للسيارات والمعدات بالطريقة العصرية العالمية وبمبادئ الشريعة وخصوصية المجتمع السعودي وبتوفير أجواء عادلة لكل من البائع في عرض بضاعته والمشتري في معاينتها قبل المزايدة عليها، وهو ما ينتظر أن يوفره مركز مزاد السيارات الدولي بالرياض الذي تتوفر له إمكانات لا يسهل توفرها لمستثمر واحد، ودعا الحمزة رجال الأعمال العاملين بمجال السيارات المستعملة إلى دعم هذه التجربة الواعدة، حتى تحقق الهدف المنشود من إقامتها، مؤكداً حرصه الشخصي على نجاح هذا المشروع ودعمه بكل ما يمكن أن يحتاجه واضعاً خبرته الطويلة في هذا المجال تحت تصرف القائمين عليه، وتقديم كل ما من شأنه جعل هذا المشروع ينطلق بالسرعة المطلوبة، والبدء من حيث انتهى الآخرون وإضافة خصوصية الخبرة السعودية. وعرض مدير عام المركز العربي للمزادات استعداده للتعاون مع مركز مزاد السيارات الدولي في افتتاحه بالمشاركة بتقديم سيارات للمعرض للبيع بالمزاد بما قيمته 10ملايين ريال، وذلك بالنظر إلى حاجة هذه الخطوة إلى نقاش وترتيب مع القائمين على المركز للاتفاق بهذا الشأن. وطالب الحمزة بضرورة أن يكون هذا المشروع سعودياً 100% يستقطب الكفاءات الوطنية كافة في هذا المجال وهم متوافرون ولله الحمد، والحاجة إلى نشر ثقافة هذه الطريقة العادلة من البيع وإقناع المواطنين والمقيمين بالاستجابة للتعامل بها.