أقصى فريق الهلال السوداني فريق الزمالك المصري من مسابقة دوري أبطال إفريقيا في الدور ال32 بعد أن استطاع تحقيق التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في لقاء الإياب الذي أقيم أمس الأول بالقاهرة. وصعد فريق الهلال لدور ال16 بعد أن كان قد حقَّق الفوز على الزمالك بهدفين دون رد في مباراة الذهاب التي أقيمت في السودان. قدّم الهلال السوداني عرضاً متوزاناً بين الدفاع والهجوم للخروج بأقل الخسائر ونجح مدربه في قفل خطوطه الخلفية أمام لاعبي الزمالك واستغلال الهجمات المرتدة السريعة التي حقَّق من خلالها هدفي التعادل ليسعد الجماهير السودانية التي حضرت بكثافة ويحبط 60 ألف متفرج مصري جاءوا ليساندوا الزمالك ولم يستثمر لاعبوه تلك الميزة إلى جانب لعبهم على أرضهم. وخرجت جماهير نادي الزمالك غاضبة وحزينة على خروج فريقها من بطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي بعد تعادله الإيجابي 2-2 مع فريق الهلال السوداني في مباراة العودة لدور ال32 التي أقيمت باستاد القاهرة الدولي وكانت مباراة الذهاب قد انتهت لصالح الفريق السوداني 2 -0 وبذلك يخرج الزمالك من الدور الأول للبطولة بهزيمة ثقيلة بمجموعة المباراتين 2-4 . الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء وتجاوز عددها 70 ألفاً من جميع الانتماءات صبت غضبها الشديد على لاعبي الفريق متهمة إياهم بالتخاذل وعدم تقدير المسئولية وإخراج هذا العدد الكبير من الجماهير حزينة وغاضبة على الخروج المبكر من البطولة بنتيجة كبيرة. وكان فريق الزمالك قد دخل مباراته أمام الهلال السوداني وليس أمامه سوى الفوز بثلاثة أهداف نظيفة دون أن يمنى مرماه بهدف ولذلك لعب المدير الفني لفريق الزمالك الفرنسي هنري ميشيل بطريقة هجومية 4-4-2 في محاولة لتسجيل 3 أهدف إلا أن هجوم الزمالك ظل طوال الشوط الأول دون خطورة حقيقية على مرمى الهلال الذي أضاع لاعبوه أكثر من فرصة خطيرة لتسجيل هدف يقضي على آمال الزمالك تماماً ولكن في الدقيقة 40 يسجل عمرو زكي هدف الأمل للزمالك ومع بداية الشوط الثاني ينطلق فريق الزمالك للهجوم دون مراعاة للنواحي الدفاعية فيسجّل الهلال هدف التعادل في الدقيقة 78 ليجعل مهمة الزمالك مستحيلة في الصعود إلى الدور الثاني ولكن لاعبو الزمالك بحثوا عن فوز شرفي لجماهيرهم الغفيرة فجاء الهدف الثاني في الدقيقة 86 عن طريق جمال حمزة إلا أن فريق الهلال أبى ذلك وأحرز هدف التعادل الثاني في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. من ناحية أخرى حمَّل النقاد مسؤولية خروج الزمالك من الدور الأول لبطولة دوري أبطال إفريقيا للفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للفريق وأكدوا أنه لم يتعامل مع المباراة بطريقة صحيحة وافتقد كل مقومات المدرب المحترف فأخطأ في اختيار التشكيل الصحيح للمباراة، حيث لعب بدون صانع ألعاب من بداية المباراة ولعب بخط وسط دفاعي وأشرك أكثر من لاعب مصاب في مراكز مهمة منهم عمرو زكي في الهجوم وعبد الواحد السيد في حراسة المرمى، كما أنه لعب بقلبي دفاع لا يجيدان السرعة والتغطية على الهجمة المرتدة وهو ما شكَّل خطورة حقيقية على مرمى الزمالك كادت أن تسفر عن 5 أو 6 أهداف على مدار المباراة إضافة إلى أن التغييرات كلها جاءت غير موفَّقة. في نفس الإطار أوضح أيمن منصور لاعب نادي الزمالك السابق أن الزمالك أخرج نفسه من البطولة من المباراة الأولى التي خسر فيها بالخرطوم 0 - 2 وهي التي جعلت مهمته في القاهرة صعبة وخصوصاً أنه يلعب أمام فريق كبير هو الهلال السوداني، كما أن الجهاز الفني للزمالك لم يستطع قراءة المباراة بطريقة صحيحة وارتكب أخطاء فادحة أدت للتعادل بهدفين، ففي البداية لم يعد اللاعبون للمباراة بطريقة صحيحة نفسياً وبدنياً لتحديد الهدف من المباراة ويبدو أن الجهاز الفني واللاعبين أصيبوا بحالة من عدم التركيز للاشتراك في أكثر من بطولة في وقت واحد. وأوضح منصور أن فريق الزمالك استحق الخسارة في هذه المباراة لأنه لم يقدم المستوى الذي يستحق عليه الفوز وكان الهلال أفضل منه ولكنه أكد أن الخسارة ليست نهاية المطاف وأن فريق الزمالك مطالب بمصالحة جماهيره الكبيرة التي شجعت بقوة وحماس وخرجت حزينة وأن المصالحة ستكون بالفوز بالبطولة العربية التي وصل فيها إلى الدور قبل النهائي وسيواجه الفيصلي الأردني.