أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته يوم أمس رابحاً 40 نقطة عند مستوى 8603 نقاط بعد موجات من التذبذب استمرت طيلة الجلسة غلب عليها الحذر والحيرة، فيما تركزت معظم أنظار المتداولين على سهم مصرف الراجحي تراقب من خلاله كميات وأسعار التنفيذ معوِّلين عليها تحديد المسار العام للمؤشر خلال الأسبوع القادم. فيما أنهى السهم تعاملاته على ارتفاع طفيف بنحو نصف ريال أو ما يساوي 0.5% عند مستوى 98.75 ريالاً بعد محاولات متعددة للإغلاق فوق مستوى 100 ريال تكللت بالفشل؛ حيث سجل 100.25 ريال كحد أعلى. في مقابل ذلك ارتفعت كميات التداولات والسيولة للسوق عنها في تداولات الثلاثاء؛ حيث سجلت كميات التداول ارتفاعاً بنسبة 15% تقريباً منفذة 401 مليون سهم زادت خلالها القيمة النقدية بنحو ثلاثة مليارات وسجلت أكثر من 21 مليار ريال نفذت عبر 467 ألف صفقة. على صعيد التداولات اليومية افتتح المؤشر العام على ارتفاع بنحو 20 نقطة لم يستطع المحافظة عليها بعد تراخٍ في معظم القياديات يدخل بعدها في اتجاه سالب يستمر حتى نهاية الساعة الأولى سجَّل خلالها أدنى نقطة عند مستوى 8476 ثم يعود مرة أخرى إلى الاتجاه الصاعد بدعم من سابك والكهرباء ليسجل ارتفاعاً بنحو 60 نقطة عند مستوى 8625 ليعود مرة أخرى ويهبط في ظل عدم محافظة الكهرباء على سعرها وتراجع في معظم الأسهم الثقيلة عدا سابك التي عادت قبل الإغلاق ودفعت بالمؤشر إلى النقطة 8642 كحد أعلى، تراخى بعدها وقلّص من مكاسبه بنحو 30 نقطة. فيما أنهت معظم القطاعات تداولاتها على ارتفاعات طفيفة، جاء مقدمتها القطاع الصناعي بنسبة 1%، ثم قطاع الأسمنت والبنوك بنسبة متقاربة 0.6%، بينما جاء قطاع الخدمات في صدارة المتراجعين بنسبة 1.2%، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 0.7%. أما قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً فقد تصدرها سهم البابطين على النسبة القصوى عند سعر 129 ريالاً وبنسبة تدوير بلغت 72%، يليه في القائمة وبنفس النسبة القصيم الزراعية عند سعر 26.25 ريالاً وبنسبة تدوير خاصة 49% سجلت خلالها أيضاً أعلى كمية تداول على المستوى العام، فيما حلت الدريس ثالثاً وبنسبة تدوير مرتفعة بلغت 75%. أما على قائمة الشركات الأكثر هبوطاً فقد تصدرتها شمس على النسبة الدنيا 10% عند سعر 73 ريالاً وبنسبة تدوير عالية بلغت 83%، وهي نسبة ترفع من مستوى خطورة السهم في الوقت الحالي. من الناحية الفنية يمكن أن نقول: إن لدى المؤشر دعماً جيداً عند مستوى 8300 نقطة، وبقاء هذا الدعم مرتبط بعودة سهم الراجحي إلى ما فوق حاجز 100 ريال، وأيضاً ثبات سابك فوق مستوى 120 ريالاً. وعموماً معظم المؤشرات الفنية للمضاربين أعطت إشارات سلبية لتحرُّك المؤشر العام، وخصوصاً مؤشر (الماكد) ومؤشر (التدفق المالي)، وهذا التوجه ربما قد لا ينطبق على بعض الأسهم الخفيفة التي تحرَّرت من المؤشر العام، ويبقى الحذر والتخفيف أمراً مطلوباً في تداولات الأسبوع المقبل.