يتردد حالياً وبقوة أن هنالك قرارين سيصدران قريباً الأول: الاستغناء عن خدمات مدرب المنتخب الأول (باكيتا) والتعاقد مع بديل عنه من بين المدربين المرشحين الثلاثة (ميتسو أو ماتشالا أو مدرب فريق النصر باتريسيو).. أما القرار الآخر فيتضمن التوقف عن الاستعانة بالحكام الأجانب واستبدالهم بحكام من الدول العربية. فيما يخص المدرب باكيتا وإذا صح نبأ الاستغناء عنه فإن الأهم من ذلك هو أن يتم التعاقد مع بديل في وقت كاف يسبق مرحلة الإعداد لنهائيات أمم آسيا المقبلة، كما أننا بأمس الحاجة لوضع آلية اختيار وتعامل جديدة مع المدرب تختلف عن سابقتها، وتضع حداً لنزيف التغيير المستمر والتعاقدات المتتالية والتي حقّقنا بموجبها الرقم القياسي العالمي في تعداد المدربين الذين مرّوا من هنا وغادروا دون أسباب منطقية مقنعة..!! أما بالنسبة لموضوع الحكام الأجانب، فلا ندري ما هو المبرر؟! وما الحكمة؟! وما سر التحول إلى الحكام العرب؟! هي أسئلة أجزم أن أمين اتحاد الكرة لا يملك الإجابة الشافية والكافية عليها حتى وهو يعلن عن أن لديه رغبة شبه أكيدة باتخاذ هذا القرار.. وهنا يزداد الغموض وتكثر البلبلة حول هذه الرغبة في الوقت الذي يجمع فيه الكثيرون على نجاح تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي الذي لم تسجل عليه أية ملاحظات أو أخطاء تستدعي ذلك على الرغم من تكليفه بالمباريات الحاسمة والجماهيرية القوية وكذلك في الأدوار النهائية للدوري والكأس، في حين أن الأندية التي تضغط في هذا الاتجاه وتتمنى التخلّص من الحكم الأجنبي واستبداله بعربي أو سعودي هي نفسها التي ظلَّت تردد وتشتكي من تجاوزات الحكم السعودي وكوارث الحكم العربي..! خلاصة القول إن هذا التوجه لا يعتمد على أسس وحقائق وتقييم علمي، وإنما هو نابع من قناعات شخصية وأهواء وأهداف خاصة ستقلب النجاح إلى فشل، والاطمئنان للحكم الأجنبي البعيد عن أجواء الصخب والغوغائية إلى قلق وتوتر ومزيد من الضغط والتأثير على مستوى وقرارات الحكم العربي القريب جداً والمستمع جيداً لما يدور وينشر هنا من إرجاف دائم وتأجيج لا يحتمل!! معالي الشيخ نموذجاً بحكم معرفتي الشخصية له وحواراتي معه في أكثر من مناسبة، لم تكن تلك الحلقة الرائعة لبرنامج (سيرة) التلفزيوني مفاجئة بالنسبة لي وأنا أشاهد وأستمع لضيف الحلقة معالي الشيخ فيصل الشهيل وهو يتحدث بتواضع وبتألق وبأدب رفيع ونبل نادر.. في هذه الحلقة كشف جزءاً بسيطاً من سيرته الحافلة بالحب والخير والعطاء والإنسانية، ومن شخصيته القيادية وإسهاماته الرائدة ومبادراته الخيِّرة لوطنه ولأمته ومجتمعه الكبير في الكثير من مناطق المملكة في الشمال وحائل والرياض والمنطقة الشرقية وأخرى كان فيها الشيخ فيصل حاضراً بدعمه وبمواقفه وبأياديه البيضاء. أبو منصور وبعيداً عن مكانته الاجتماعية ومسؤولياته الوطنية يظل من خلال اهتماماته ومشاركاته الرسمية والعاطفية في المجال الرياضي نموذجاً راقياً نحتاجه ونتطلع إليه وخصوصاً في هذا الوقت المشحون بالتوتر والضاج بالإيذاء والتعصب والكراهية. هنيئاً لنا ولرياضة بلادي بشيخ الطيب والوفاء والمبادئ. ما هبَّ ودبَّ! تخطئ القناة الرياضية كثيراً حينما تحتفي وتستضيف في برامج مختلفة عدداً من المستصحفين (الجهلة) وتسمح لهم بتقديم أنفسهم على أنهم خبراء ونقاد لهم قيمتهم ومكانتهم، وتتيح لهم فرصة بث أفكارهم الفاسدة وآرائهم المتخلفة. نحن لا نخاطب ولا نلوم صحيفة طارئة محدودة الانتشار ولا تمثّل غير نفسها، ولا قناة فضائية تجارية تبحث عن الربح المادي والإثارة المبتذلة، وإنما قناة رسمية تحمل اسم الوطن وتنتمي إلى وزارة كبرى ومهمة لها ثقلها ومسؤولة عن نشر الوعي والرقي والثقافة وبالذات في الأوساط الشبابية الأكثف عدداً وتفاعلاً وتأثراً بما تبثه قناة موجهة إليهم أكثر من غيرهم. القضية لا تتعلق باختلاف في الآراء وتباين في القناعات، بل بالمفاهيم المغلوطة والمعلومات الخاطئة واللغة الرديئة، عندما تكون سبباً لظهورهم وتمنحهم الضوء الأخضر لاستعراض مواهبهم في مزاولة العبث وقلة الأدب..! ماذا يفعل الأمين؟! منذ أيام الخبير والمخضرم عبد الرحمن الدهام ونحن نلمس ونرى في مهام ومسؤوليات أمين اتحاد الكرة على أنه عنصر مهم وطرف رئيس في ضبط وتنظيم وتطوير الكثير من شؤون وهموم الكرة، وهو كذلك المعني والمتحمس والمؤهل لحل مشكلاتها على مستوى الأندية والمنتخبات، كان هذا فيما مضى وإلى ما قبل موسمين، حيث لا وجود لآفة التناقضات وفوضى القرارات وازدواجية التعاملات، وكانت المشاكل طيلة العقود الماضية تنحصر غالباً في قضايا تحكيمية محدودة واحتجاجات إدارية معروفة انتهت في وقتها، أما اليوم وبعد مجيء الأمين الحالي فيصل عبد الهادي فنجد أن الأوضاع تتأزم وتزداد سوءاً وتصعيداً وتفاقماً، وبدلاً من أن يكون الاتحاد مصدراً للثقة وللتوازن والاستقرار والارتقاء بمفهوم الكرة وممارساتها، نراه أسبوعاً بعد آخر وقد أصبح هو المشاكل بعينها، وهو المثير لعواصفها وأزماتها ومشاحناتها وأيضاً ملاسناتها..! قيمة وأهمية وانعكاسات عمل الأمين سواء كانت إيجابية كما في السابق أو سلبية كما هو حاصل الآن، هي في حساسيتها وخطورتها وقوة تأثيرها على الكرة السعودية لم تأت من فراغ وإنما تمشياً مع كون الأمين يأتي ثالثاً بحسب المسؤوليات في اتحاد الكرة بعد سمو الرئيس وسمو نائبه، وبالتالي فإن أي قرار خاطئ يصدر منه هو بالتأكيد يمثِّل الاتحاد بأكمله ويعبِّر عن موقفه ووجهة نظره وبالنيابة عن سائر أعضائه، الأمر الذي يدفعنا إلى انتقاد وإيضاح أخطاء عبد الهادي الأمين والمسؤول وليس الشخص والإنسان، ولأنها أخطاء لا تقف عند حدود وباتجاه ناد أو أندية بحد ذاتها كما يريد ويتصور هو وإنما تشمل بآثارها وسلبياتها عموم الكرة السعودية حاضراً ومستقبلاً. في أقل من موسمين لدينا قائمة طويلة وعريضة لقرارات خاطئة ومواقف غريبة شوَّهت صورة وسمعة الكرة السعودية، وتسبَّبت في شحن وإثارة استياء الأندية والجماهير ووسائل الإعلام، وما بين تناقض العقوبات وغياب الأمين عن الدفاع والتفاعل مع المنتخب والمحافظة على حقوقه في الاتحاد الآسيوي وفي دورة الخليج الأخيرة، واعتماده على أسماء لها تاريخها الحافل بالإساءة والشتائم، وحادثة خطف الوحدة للاعب الطائي حمادي جي وأضحوكة تقسيم مباريات الهلال ومنع نجومه من المشاركة في احتفالات البحرين، وفضائح تسجيل بعض لاعبي الاتحاد السعوديين وغير السعوديين، وموافقته على نقل لقاء الفيصلي والنصر الأخير في كأس ولي العهد بحجة المشاركة الخارجية للنصر، مقابل رفض طلب الأهلي في الموافقة على نقل مباراته أمام الرياض في نفس المسابقة إلى جدة على الرغم من توفر وتشابه نفس الظروف والأسباب بين الأهلي والنصر.. أقول ما بين هذه الأحداث وغيرها يتضح لنا أن فيصل عبد الهادي لم يحقّق إنجازاً أو شيئاً يسيراً يبرر وجوده واستمراره في منصبه المهم والحساس بقدر ما أثبت أنه يشكِّل ضرراً وعائقاً، بل خطراً يهدّد الكرة السعودية بكل مكوناتها وأهدافها ومكتسباتها والملايين من المنتسبين إليها والمتفاعلين معها!! غرغرة * سلامات للمبدع بتال القوس، وهنيئاً له تقدير واهتمام وتعاطف محبيه الكثر. * أعجبني عضو إدارة الهلال عبد الرحمن البابطين وهو يتحدث بلغة جميلة راقية ويجيب على طريقة السهل الممتنع. * كانت فرصة سانحة ليعالج الاتحاد شيئاً من أزمته في (استراحة) الطائي، ويستعيد قليلاً من هيبته في التهامه لفريسته نجران..!! * بدلاً من أن تعاقب نادي الشعلة على تأخيره السفر إلى أبها قبل المباراة بساعات، قامت أمانة الاتحاد بمكافأته بالتأجيل يوماً كاملاً. * بالمناسبة، سيكون هذا الإجراء الفوضوي من الأمانة مدعاة لمطالبة أندية أخرى لديها مصلحة في التأجيل بحجة إعطال الأوتوبيس والفريق في طريقه للمطار.. كما حدث لفريق الشعلة..! * كيف وافقت لجنة الاحتراف على انتقال أحمد البحري للنصر وأوراقه لم تستكمل وقضيته مع ناديه الأصلي الاتفاق لم تحسم إلا بعد انتهاء فترة التسجيل بأكثر من أسبوعين؟!! * هدفا سامي في الحزم هل يدفعانه لمزيد من التألق في بقية المباريات أم يحدث العكس؟!! * أندية لديها هامش عريض من الحرية والديمقراطية فتسمح لكافة أعضائها ومنسوبيها بالاختلاف والحوار، وأخرى تقمع وتضرب بيد من حديد كل من تسوِّل له نفسه التعبير عن رأيه والإعلان عن مطالبه حتى لو كان بتاريخ طلعت لامي وبعمر عبد العزيز جمجوم..!! * ما عجز عنه في النصر أخذه محسن الحارثي بالقوة والتحايل من الفيحاء..!! * أمام الرائد المتصدر وفي بريدة، قدَّم فريق الغوطة مستوى فنياً رائعاً يؤهله للمنافسة على الصعود أكثر من أن يكون مهدداً بالهبوط. * القانوني في قضايا وملفات العمل والعمال ليس ضرورياً أن يحلّل ويفهم في لوائح الاحتراف!! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5297» ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]