يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد مساء اليوم مباراة نهائي كأس الأمير فيصل على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة والتي ستجمع الاتحاد والأهلي في لقاء تنافسي كبير يتوقع له الإثارة والندية الكروية التي تظهر دائما في لقاءاتهما. ولقاء اليوم يمثل الكثير من الأهمية لأنصار الناديين بعيداً عن كونه نهائياً والفائز سيتوج بكأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد أولى بطولات الموسم الرياضي وديربي يجمع الاتحاد والأهلي هو بطولة بحد ذاتها ولا يرضى أي من أنصار ولاعبي وإدارات الناديين بالخسارة،وهذا ما يبشر بأن يحظى المتابع بمباراة كروية مثيرة تعكس مستوى وسمعة الناديين وقوة وإثارة المسابقات الكروية السعودية. المباراة أخذت الأهمية والاهتمام لدى الشارع الرياضي قبل ان تبدأ وذلك منذ أن تأهل الفريقان وأعلنت نتائج الدور قبل النهائي أن نتائجهما فرضت ان يلتقيا في النهائي. منذ ذلك الحين ومقار الناديين تعج بالجماهير وأعضاء الشرف وحضور إداري واهتمام فني وحرص من اللاعبين على حسن الاستعداد ومفاجأة الخصم بأوراق الحسم وكان كل فريق يستعد بأسلوبه وطريقته الخاصة. الاتحاد يدخل الاتحاد مباراة اليوم بعد أن خطف بطاقة التأهل عن مجموعته التي ضمت النصر والفيصلي والوحدة والتقى في الدور نصف النهائي بفريق الشباب واستطاع تجاوزه محافظاً على بطاقته التي أوصلته النهائي أمام الأهلي. ومنذ أن تأهل الاتحاد ومقره القابع في شارع الصحافة بحي مشرفة يعج بالحضور والمتابعة من أنصاره أعضاء شرف وجماهير وإعلام وسط اهتمام إداري وفني وحرص من اللاعبين بالانتظام في التدريبات للمشاركة في المباراة. مدرب الفريق البلجيكي ديمتري كثف تدريبات الفريق صباحاً ومساء وكانت لأول ثلاثة أيام مفتوحة للمتابعين إلا أنه عاد في منتصف الأسبوع إلى طلب إغلاق التدريبات لكي يستطيع رسم أفكاره فنياً على الأسلوب والخطة التي سيلعب بها المباراة وإيجاد البدلاء للاعبين إبراهيم سويد وأحمد الدوخي الموقوفين بعد أن حصلا على بطاقات حمراء في لقاء الشباب. وفي مباراة اليوم من المتوقع ان ينهج ديمتري طريقته المعتادة في تكثيف خط وسط فريقه بخمسة لاعبين لمساندة الدفاع واعتماده بشكل كبير على الكرات المرتدة السريعة التي يجيدها مهاجم الفريق الحسن كيتا ومن خلفه ثنائي الوسط مناف أبو شقير ومحمد أمين في حالة مشاركته وبذلك سيلعب الفريق بطريقة 4-5-1 والتي تتحول في حالة الدفاع إلى 5-3-1 والتي تتكون من مصطفى ملائكة (تيسير آل نتيف) في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عدنان فلاتة وحمد المنتشري وعبيد الشمراني وحمد العيسى (عبد الله الواكد) وفي خط الوسط سعود كريري وفيصل سيف ومناف أبو شقير والبرازيلي فانقر وفي خط الهجوم الثنائي محمد أمين والغيني الحسن كيتا. الأهلي يدخل الأهلي هو الآخر بعد أن نال بطاقة التأهل عن مجموعته التي ضمت الحزم والطائي والشباب وحافظ عليها في الدور نصف النهائي بعد فوزه على فريق القادسية ووصوله للمباراة النهائية أمام منافسه وجاره الاتحاد. وكان هو الآخر قد شهد مقره القابع في شارع التحلية بحي الرحاب حضوراً مكثفاً لأعضاء شرفه وجماهيره واهتمام إداري وفني وحرص من اللاعبين على خطف أنظار مدربهم الصربي نيبوشا للدخول في تشكيلة الفريق التي ستلعب المباراة. وقد حرص نيبوشا على تجهيز لاعبي فريقه فنياً ولياقياً من خلال الحصص التدريبية المكثفة التي أخضعهم لها منذ أن تأهل الفريق والتي كانت في بادئ الأمر مفتوحة للمتابعين وطالب في نهاية الأسبوع إلى إغلاق الأبواب لكي يستطيع رسم مخططاته في سرية تامة لمفاجأة ديمتري وفريقه بخطط وأوراق جديدة ومضادة لقوة الاتحاد. نيبوشا وفي لقاءات فريقه الأخيرة لم يستقر على تشكيل واحد ولا على أسلوب واحد وظل ينتهج في كل مباراة أسلوباً جديداً وتشكيلاً جديداً مما قد يعرضه للاحراج في مباراة اليوم وهو يلاقي مدرباً داهية وفريقاً متمرساً يمتلك لاعبوه الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات إلا ان مباراة اليوم تختلف فيها الحسابات ومن المتوقع ان يعمد نيبوشا إلى التحفظ في خطوطه الخلفية وتكثيف خط الوسط لمساندة الدفاع أمام الهجمات الاتحادية وخاصة التي يقودها الحسن كيتا وسيحرص نيبوشا على تنبيه لاعبيه في عدم ارتكاب الأخطاء القريبة في المرمى لكيلا يستفيد الاتحاد منها بوجود اللاعب البرازيلي فاقنر، ومن المتوقع ان يلعب بطريقة 2-4- 4 والتي ستتكون من ياسر المسيليم في حراسة المرمى وفي خط الدفاع علي العبدلي وخالد بدرة ووليد عبد ربه ومحمد مسعد وفي خط الوسط صاحب العبد الله وفهد الزهراني وتيسير الجاسم والبرازيلي كايو وفي الهجوم الثنائي هيكل قمامدية ومالك معاذ. نظرة على خطوط الفريقين بنظرة فنية لخطوط الفريقين يتضح تفوق الأهلي في حراسة المرمى بخبرة حارسه ياسر المسيليم فيما لو مثل الاتحاد الحارس الشاب مصطفى ملائكة وبالهدوء فيما لو مثل الاتحاد الحارس تيسير آل نتيف. أما في خط الدفاع فإن الكفة تبدو متساوية مع تفوق نسبي للأهلي في خانة الظهيرين نظراً لغياب الدوخي وانخفاض مستوى الصقري في الاتحاد وفي خط الوسط تميل الكفة بشكل كبير لمصلحة فريق الاتحاد الذي يضم في هذا الخط عناصر دولية وخبيرة لامتلاك منطقة المناورة ومساندة خطي الدفاع والهجوم في آن واحد مع القدرة الفائقة على صناعة اللعب بالثنائي مناف وفاقنر ومساندة الهجوم بالثنائي مناف ومحمد أمين وتنفيذ الكرات الثابتة بدقة بالبرازيلي فاقنر. أما خط الهجوم فإن الكفتين قريبتان من بعض بوجود المشاغبين مالك معاذ والحسن كيتا إلا ان ما يرجح الكفة لمصلحة الاتحاد هو المساندة الفاعلة والمتوقعة من لاعبي خط الوسط للمهاجم الحسن كيتا.