عادت آلية المضاربة بشكلها الوقتي لتشمل معظم السوق مع بداية الحركة اليومية بعد أن استوعب المتعاملون أثر ما كشف عنه موقع السوق يوم السبت الماضي عائدون بتحول حذر إلى أسهم الشركات الكبرى وبتداول سريع التبادل حتى قبل الإقفال، ثم يتجه السواد الأعظم إلى التصريف لتصفية محافظهم قبل الإغلاق وهو ما يعرقل إيجابية السوق في تحسين مستواه أو تدرجه مع استمرار تلك الآلية، وقد يكون هذا التوجه هو الأقل للمضاربين في مثل هذا الوقت وفي ظل غياب المستثمر الحقيقي الذي يقتنص أسعار الشراء المغرية راضخين لقوة ضغط البيع الذي قد يوفر لهم أسعارا أقل من مستوياتها الحالية، حيث ارتفعت أمس أغلب أسهم السوق حتى نهاية الساعة الأولى ثم تحول شكل المؤشر إلى تذبذب أفقي استمر إلى منتصف فترة التداول وانساق في نزول تدريجي يتخلله بعض الارتفاعات المؤقتة ليقلص عدد الشركات الصاعدة إلى 34 شركة تقودها المجموعة السعودية بمعدل 9.7% إلى 36.5 ريالاً ممثلة في ذلك قطاع الصناعة الذي مني مؤشره بانخفاض نهاية المطاف بسبب عودة سابك إلى التراجع بعد أن شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في وقت مبكر فقدتها بعمليات بيع أقفلت بعد التسلُّم لها على انخفاض 1% مقارنة بما كانت عليه أمس الأول مقيدة 97.25 ريالاً ومثل البنك العربي قطاع المصارف بأداء المحافظ على تقدمه السوقي إلى 96.5 ريالاً بنسبة 7.22% وذلك نتيجة التجاوب مع الإقبال على سهمي الراجحي والبلاد أثناء الحركة أمس حيث نفذ الأول 1.7 مليون سهم كان له دعم ملموس على المستوى العام ثم عاد بعروض أنهكت السعر إلى أقل مما كان عليه عند 166 ريالاً، أما بالنسبة لبنك البلاد فقد استقر عند مستواه السابق 34.75 ريالاً. كما تعرض قطاع الأسمنت إلى حالة جني أرباح في وقت متأخر أيضاً شاملاً معظم أسهمه باستثناء سهمي ينبع والشرقية حيث أغلقت 69 - 69.5 ريالاً على التوالي. وكان لقطاع الكهرباء أثر جيد على السوق مع إقفاله على ارتفاع 4% إلى 12.75 ريالاً كذلك الاتصالات السعودية بزيادة طفيفة أضافت للسعر ربع ريال ليصل 77.5 ريالاً. كما شملت المضاربة أمس بعض أسهم الشركات الصغرى إلا أنها كانت غير مجدية في الغالب.