كما هي العادة جاءت بداية الاجازة الصيفية لتحمل معها المزيد من العروض السعرية المغرية لأجهزة الحاسوب المجمعة محليا بأسعار تعد خيالية بالنسبة لمن جرب شراء أجهزة من هذا النوع منذ فترة طويلة. وقد بدأ العديد من الشركات الصغيرة العاملة في مجال بيع الأجهزة الحاسوبية المجمعة محليا في تقديم عروضه الصيفية ليحطم بذلك الأسعار السابقة التي كانت تدور حول 2000 ريال للجهاز الواحد خاصة تلك الأجهزة المزودة بمعالجات AMD من عائلة K6-2 والتي تبلغ أسعارها في حدود ال300 ريال للمعالج الذي قد تصل سرعته الى 500 ميجا هيرتز. ومما يلفت الانتباه في حركة السوق الحالية النشطة انها جاءت متزامنة بعد انتهاء الامتحانات وتخفيض أسعار الاشتراكات في الانترنت مما يعطي تلك السوق دافعا اضافيا ويساهم في تنمية مبيعاتها لتصل أسعار الأجهزة الحالية دون ال1600 ريال للأجهزة المزودة بمعالجات AMD التي تنتهي بسرعة 500 ميجاهيرتز وتتميز عن منافستها من انتاج شركة انتل ومعالجات انتل سيليرون بتضمينها لذاكرة فورية بحجم 512 كيلو بت مما يعطي تلك الأخيرة ميزة وأفضلية من حيث السعر والجودة. وقد ساهم في تدني أسعار تلك الأجهزة المجمعة محليا الانخفاض العام في أسعار مكونات الحاسب الآلي اذ انخفضت أسعار وحدات الذاكرة الأساسية من سعة 64 ميجابايت الى أدنى سعر لها وتزامن ذلك مع انخفاض أسعار اللوحات الأم MB الى أسعار لم تشهدها من قبل اذ تبلغ على سبيل المثال أسعار اللوحات الأم في الأسواق العالمية لاحدى النوعيات غير المشهورة والتي تلقى اقبالا كبيرا حاليا أقل من 30 دولارا أي في حدود المائة ريال أو أكثر بقليل والتي يمكنها العمل مع معالجات السيليرون والآي أم دي في نفس الوقت. ومن المتوقع ان تستمر موجة الانخفاض رغم الاقبال الكبير على شراء الأجهزة الكبيرة خلال شهر يونيو الحالي لتعود الى الركود المعتاد في مثل هذا الوقت من العام نتيجة لتوجه الكثير من المستخدمين الى أخذ اجازات طويلة نسبيا. ولعل ما يميز العروض الحالية اضافة الى تدني أسعارها تقديم بعض الشركات الصغيرة لعروض تشجيعية لملحقات الحاسوب كالطابعات والماسحات الضوئية وبطاقات الاتصال المودوم كما ان بعضها يقدم تلك الملحقات ضمن العرض الشرائي للجهاز, ورغم ان نوعية تلك الملحقات تعد أقل من المتوسط الا انها تمثل صفقة كبيرة بالنسبة لمن لا يزالون يحلمون بشراء جهاز جديد بسرعة تعد في الفترة الحالية معقولة جدا. ولذلك فيمكن للقراء التوجه الى عدد من محلات العرض لتلك الشركات والاستفسار عن العروض الجديدة لديهم ويجب التركيز هنا على نوعية المكونات المادية للأجهزة المجمعة والتي لا تلتزم عادة بالجودة والنوعية في سبيل توفيرها بأسعار يمكن وصفها بالخيالية حاليا. كما يجب التأكيد على ضرورة شمول الضمان لكافة المكونات المادية للجهاز لمدة طويلة ويفضل دائما أن يكون الضمان أكثر من عامين لأن تلك الفترة كافية باظهار مدى قوة الجهاز وموثوقية اداء الجهاز من عدمه. كما يجب الحرص دائما على تحاشي الأنواع غير المشهورة خاصة في مكونات اللوحات الأم ووحدات الذاكرة والتي تحتل نسبة كبيرة من أسباب تعثر الأجهزة وتوقفها الدائم بسبب ارتفاع درجة حرارتها أو بسبب العيوب الفنية فيها اضافة الى عدم توافقها مع بعض المكونات المادية الأخرى خاصة كروت الصوت والشاشة عند الرغبة في تطوير الجهاز أو ترقيته. كما يجب الاهتمام بنقطة مهمة تغيب عن ذهن الكثيرين ممن يريدون شراء أجهزة بأسعار معقولة وهي امكانية ترقية الجهاز في المستقبل والسرعة التي يمكن ان يصل اليها ومدى توافق بطاقات الحاسب من بطاقات الصوت والشاشة مع الأجهزة والمعالجات الجديدة لضمان عدم وقوع أية مشاكل عند ترقية الجهاز. في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية