دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    الأردن تدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    البرلمان العربي يدين حرق كيان الاحتلال لمستشفى بقطاع غزة    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    رينارد: مباراة العراق حاسمة ومهمة للتقدم في البطولة    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير المالية اليمني ل«عكاظ» الدعم السعودي يعزز الاستقرار المالي لبلادنا    "جلوب سوكر" .. رونالدو يحصد جائزة "الهداف التاريخي"    البيت الأبيض: المؤشرات تؤكد أن الطائرة الأذربيجانية سقطت بصاروخ روسي    القبض على أطراف مشاجرة جماعية في تبوك    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    الذهب يستقر وسط التوترات الجيوسياسية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    الفرصة لا تزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د السويداء: نظراً لارتفاع المصابين بمرض الفشل الكلوي فقد تمَّ تأسيس وحدة متخصصة للغسيل بالمركز
نشر في الجزيرة يوم 25 - 12 - 2006

تُعتبر الكلى من أهم أعضاء جسم الإنسان وتنحصر وظيفتها الأساسية في مهام كثيرة منها: المحافظة على مكونات الدم في الإنسان، والعمل على ثبات نسبة هذه المكونات، كالبلازما أو داخلة عليه كالأملاح والمركبات الكيميائية، وترجع أهمية المحافظة على تثبيت نسبة مكونات الدم إلى أن هذه النسبة تلاقي تغيُّرات مستمرة أثناء الليل والنهار مثل الإكثار والإقلال من شرب السوائل.
ومن هنا تبرز أهمية الكلية في تصحيح المتغيرات مثل كمية الماء بالجسم، فإذا زادت هذه الكمية أو نقصت نتيجة لاختلاف كمية الشرب نجد أنها تفرز الماء بالبول بكميات قليلة أو كثيرة حتى تحافظ على المعدل الطبيعي بالجسم، وقد شاع الحديث في الآونة الأخيرة حول أمراض الكلى والفشل الكلوي، ولهذا بدأ الناس يتسابقون لتثقيف أنفسهم والتطرق لكافة سبل التوعية تجنباً لمثل هذه الأمراض، كما أن هناك الكثير من المراكز الطبية التي عملت على تجهيز وحدات لمرضى الكلى على اختلاف حالاتهم الصحية، وحول هذا الموضوع التقينا بالدكتور عبد الكريم السويداء استشاري أمراض الكلى بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ليوضح لنا أكثر عن أمراض الكلى، وكذلك حول وحدة أمراض الكلى بالمركز والخدمات الطبية التي تقدمها.
* د. عبد الكريم.. قبل أن نتطرق للحديث عن الخدمات التي تُقدِّمها وحدة أمراض الكلى بالمركز نود بداية أن توضح لنا ما هي وظائف الكلى، ومسببات أمراضها؟
- من أهم وظائف الكلى إخراج البول والمواد الضارة من الجسم والتحكم في ضغط الدم وتنظيم معدل إنتاج كرات الدم الحمراء وتنشيط فيتامين (د) المهم لترسيب الكالسيوم في العظام، ومسببات أمراض الكلى كثيرة منها: يعتبر مرض السكر وضغط الدم من أهم مسببات أمراض الفشل الكلوي وهي تسبب ما يقارب حتى 40% من حالات الفشل الكلوي في السعودية.. وهي من الأمراض التي بالإمكان التقليل من حدوثها بالعناية الطبية في المراحل الأولى من المرض كذلك تأثير الوراثة، حيث إن الإصابات الوراثية يتحكَّم فيها وجود جينات مرضية لدى أحد الوالدين أو كليهما، وقد يصاحب وجود هذه الجينات أمراض ظاهرة بالكليتين وقد لا يحدث بحيث يبدو حامل الجين المرضي طبيعياً، ومن أشهر الأمراض الوراثية مرض التحوصل الخلقي، كما أن للبيئة تأثيراً، حيث إن تلوثها يؤدي إلى العديد من الأمراض مثل: معدن الرصاص الذى يؤدي إلى التليُّف في الأنسجة الضامة بالكليتين، ونفايات المصانع مثل مركبات الزئبق ومركبات الرصاص والمخلفات البترو كيميائية، وللأدوية أيضاً تأثير حيث تتأثر أنسجة الكلى بالعديد من الأدوية مثل المسكنات والعقاقير المستعملة في علاج الأمراض الروماتزمية وتشمل بعض المضادات الحيوية الضارة بالكلى عن طريق الإتلاف المباشر للكبيبات الكلوية والبعض الآخر نتيجة حساسية الجسم وتكوين أجسام مضادة لها، وللتغذية أيضاً تأثير على الكلى حيث إن الشخص الطبيعي لا يحتاج لأي تحفظات في التغذية إلا أن نسبة من المعرضين لتكوين الحصوات قد يحتاجون للتحفُّظ في تعاطي بعض أنواع الأطعمة (مثل اللحوم - والمانجو - والسبانخ والطماطم)، المصابين بالتورم أو ارتفاع ضغط الدم يلزمهم تقليل كمية الملح في الطعام، كما أن المرضى المصابين بالقصور والفشل الكلوي يحتاجون للحد من كميات البروتين والأملاح، والعدوى تؤثر تأثيراً كبيراً على الكلى، حيث إنه بالرغم من أن العديد من أمراض الكلى ينتج من العدوى بأنواعها من الميكروبات والطفيليات إلا أن المرض نفسه لا يُعد في معظم الأحوال معدياً ومن أشهر الميكروبات التي تؤدى إلى الإصابة بأمراض الكلى البكتيريا السبحية التي تفرز سموماً ضارة، وإضافة لما ذكرناه من مسببات أمراض الكلى فإن الخلل المناعي له تأثير أيضاً، والمقصود بالخلل المناعي هو استجابة جهاز المناعة للمؤثرات المختلفة بحيث يتعامل بأسلوب غير متوازن يسبب زيادة نشاط الخلايا الليمفاوية واشتراكها بحماس غير مطلوب في معارك حقيقة أو وهمية تصيب خلايا الجسم الطبيعية ومنها الكلى.
* وماذا عن أسباب الوقاية من أمراض الكلى، وكيف يمكن الوقاية من حدوث الفشل الكلوي؟
- إذا أردنا أن نتحدث عن الأسباب الوقائية فلا بد من من إزالة الأسباب المعروفة لبعض أمراض الكلى مثل التهابات المسالك المتكررة وعدم استعمال العقاقير دون استشارة الطبيب المختص، وإزالة ملوثات البيئة، وهنا يأتي دور الإنسان في المساعدة على ذلك لتحاشي التعرُّض لمسببات أمراض الكلى وبصفة خاصة بسبب ملوثات البيئة والأغذية والمشروبات غير مضمونة المصدر، ولا بد من الكشف المبكر عن أمراض الكلى مثل (قياس ضغط الدم - تحليل وظائف الكلى - الفحص بالأشعة) وعمل الفحوص الدورية، كما أن هناك بعض الأمراض المزمنة التي تؤدى إلى مضاعفات الكلى كالسكر وارتفاع ضغط الدم والنقرس، وحتى يمكن لأي شخص أن يقي نفسه لا بد من علاج مريض السكر علاجاً دقيقاً للحفاظ على مستوى السكر في الدم في حدود الأرقام الطبيعية بصفة منتظمة، أما عن مرضى ارتفاع ضغط الدم فلا بد من الالتزام بالعقاقير الطبية التي يصفها الطبيب المختص والمتابعة السليمة للمحافظة على المعدل الطبيعى لضغط الدم، ومن الضروري كما ذكرنا آنفاً ألا يتناول المريض أي عقاقير بدون استشارة الطبيب، لأن هناك الكثير من الأدوية لها أضرار سامة بالكلى، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات، حيث يؤدى استخدامها لفترة طويلة إلى الفشل الكلوى، وعموماً يتوجَّب على من يُصاب ببعض أمراض الكلى اتباع تعليمات الطبيب في العلاج.
* ما هي إشارات وعلامات الإصابة بمثل هذا المرض وكيف يتم التشخيص؟
- علامات الإصابة بمثل هذا المرض عديدة منها: الألم حيث إن أمراض الكلى تؤلم وأهم أنواع الألم هو المغص الكلوي وهو ألم انقباضي متقطع يشعر به المريض في الظهر ويشع في اتجاه الأعضاء التناسلية وقد يصحبه حرقان في البول وفى بعض الأحيان نقص في حجم البول أو توقف كامل عن إدراره كما قد يشكو المريض من القيء والانتفاخ في البطن والعرق المتزايد، إضافة إلى ذلك يشعر المريض بتورُّم ينتج عنه تخزين كميات من السوائل تفوق المعدلات الطبيعية بالجسم بما يزيد على 5 -10% من حجم هذه السوائل، وهناك أعراض عامة تشمل (الصداع - الوهن العام - قلة التركيز والرغبة في النوم والشحوب والغثيان والقيء)، كما أن التغيُّرات البولية في تحليل البول تظهر علامات مثل الصديد والزلال وأسطوانات خلوية، وهذه من علامات الإصابة أضف إلى ذلك الاضطرابات في عملية التبوُّل، وعادة لا تؤدي أمراض الكلى إلى شكوى من عملية التبول إلا إذا صاحبتها إصابة بالجهاز البولي السفلي كالمثانة ومجرى البول، ويحدث ذلك في حالات الحصى والالتهابات الصديدية وغيرها، وأهم هذه العلامات ارتفاع ضغط الدم والشحوب وتورم القدمين، أما كيف يتم تشخيص مرض الكلى فيتم التشخيص عادة من خلال تحليل البول وأهم محتويات البول: الأملاح - الأسطوانات - الميكروبات عن طريق عمل مزرعة، ومن خلال كيمياء الدم حيث يحتوي الدم على مئات المواد الكيميائية للعديد منها علاقة بأمراض الكلى أهمها: البولينا والكرياتنين وبعض أيونات الأملاح كالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفات، وكذلك من خلال الوسائل التصويرية (الأشعة بأنواعها) وفحص عينات أنسجة الكلى.
* ما هو المقصود بالفشل الكلوي الحاد وما هي أسبابه؟
- المقصود بالفشل الكلوي الحاد هو فقدان الكلية لوظائفها خلال ساعات أو أيام قليلة على عكس الفشل الكلوي المزمن الذي تظهر أعراضه على مدى سنين طويلة، وبينما نجد أن علاج الفشل الكلوي الحاد إذا بدأ في مراحله الأولى المبكرة وبالطريقة الصحيحة للعلاج فإن النتائج تكون ممتازة ومثمرة وتظهر بوضوح في تحسن الحالة وعودة الكليتين إلى كفاءتهما السابقة الطبيعية قبل حدوث هذه النكسة الحادة في وظيفة الكليتين، ومن أهم أسباب الفشل الكلوي الحاد، النزيف الحاد الشديد قد يحدث خلال العمليات الجراحية الدقيقة أو نتيجة الحوادث والإصابات، وكذلك الحروق الكبيرة المنتشرة التي تصيب أكثر من 50% من سطح الجلد، والصدمة الميكروبية الحادة التي تحدث نتيجة مضاعفات جراحية، والقيء الشديد والمستمر، والإسهال الشديد المتكرر، وهبوط القلب، وفي كل هذه الحالات نجد أن إفراز البول، إما أن يتوقف تماماً أو أن يكون كمية قليلة جداً بحيث لا تزيد عن 300 ملم على مدى 24 ساعة.
* كيف يعرف المريض إصابته بالفشل الكلوي وما الأمراض التي تكون سبباً في ذلك؟
- مرض الفشل الكلوي من الأمراض المزمنة، والتي تسبب غالباً الوفاة للمريض إذا لم يتم التعامل معها بعناية وحذر، واتباع إرشادات المتخصصين من الأطباء، ويشير الأطباء المتخصصون في علاج الكلى إلى أن 40% من أسباب الفشل الكلوي وراءها مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، ومن حسن حظ الكثيرين أن هذين المرضين يسهل علاجهما والوقاية من الفشل الكلوي، كما تُعتبر الالتهابات الكبيبية من أسباب الإصابة بالفشل الكلوي، بالإضافة إلى حصوات الكلى وانسداد المسالك البولية والبلهارسيا والتكيُّسات الخلْقية، أما كيف يعرف المريض أنه مصاب بالفشل الكلوي فإن المريض غالباً لا يشكو من أي أعراض حتى تظهر أعراض ارتفاع نسبة البولينا في الدم، وهذا يعني أن مرض الفشل الكلوي، مرض يبقى لسنوات بدون أعراض لحين حدوث الفشل الكلوي التام، وهنا يشكو المريض من قيء مستمر، وضعف في الشهية، وضعف عام في الحالة الصحية، وعدم القدرة على بذل أي مجهود، ووجود حكة بالجسم وصعوبة في التنفس، ونلاحظ هنا عدم وجود أعراض بالكلى نفسها ونادراً ما تحدث منها شكوى، ويمكن أن يكون التبول عادياً لكن الفشل الكلوي يكون موجوداً، فالبول عند مرضى الفشل الكلوي يميل إلى البياض لا إلى الاصفرار لأنه يكون خالياً من السموم لعدم عمل الكلى.
* كيف تتم عملية زراعة الكلى وما هي نسبة نجاحها؟
- لقد بدأت المحاولات الأولى لزرع الكلية منذ بداية القرن العشرين ولكن كلها باءت بالفشل وذلك نتيجة رفض الجسم للكلية المزروعة إلى أن تم البدء في اكتشاف الأدوية المستخدمة لمنع الجسم من رفض الكلية المزروعة في بداية الستينيات، مثل البريدنيزولون، الأزاثيوبرين والسيكلوسبورين حيث أنها تخفض مناعة الجسم، وقد انتشرت هذه العمليات الآن وتعتبر نسبة نجاحها بعد مرور عام عن العملية عالية تصل إلى حوالي 95 في المئة إذا كان المتبرع حي ومن أحد أقرباء المريض وحوالي 85 في المئة إذا كانت الكلية من شخص متوفى، ومن مميزات هذه العملية أنها تُحسِّن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي الذي يجب أن يرتبط بجهاز الإنفاذ ثلاث مرات أسبوعياً، فيستطيع بذلك التحرك بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، وأيضاً إذا نظرنا إلى كلفة عملية زرع الكلى وكلفة عملية الغسيل الكلوي على المدى البعيد فإننا نجد أن الكلفة النهائية لعملية الغسيل الكلوي أعلى من كلفة زرع الكلية.
وتُجرى أكثر من تسعة آلاف عملية زرع كلى سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، أما بالنسبة لعمليات زرع الكلى فإنها تتم بنجاح كبير، والزرع يكون للمريض أقل من 60 سنة، ولا بد أن تكون أعضاء جسمه سليمة خصوصاً الكبد والكلى، ومن المهم ألا يكون قد احتاج إلى نقل دم أثناء فترات الغسيل الدموي لضمان عدم وجود أجسام مضادة.
* وماذا عن وحدة أمراض الكلى الموجودة بالمركز والخدمات التي تقدمها؟
- تُعتبر وحدة أمراض الكلى إحدى الركائز المهمة في مركز الحبيب الطبي، حيث تقوم هذه الوحدة بخدمات متكاملة لمرضى الكلى وتقدم عدة أنواع من الخدمات حيث تشمل الخدمات التالية: خدمة العناية بمرضى العيادات الخارجية من خلال متابعة كافة أنواع أمراض الكلى بما فيها التهابات الكلى وحصوات الكلى المتكررة وارتفاع ضغط الدم.. أما النوع الثاني من الخدمات فهو تزويد المرضى بالعناية الطبية لمرضى الغسيل البريتوني وهي تشمل العناية من الناحية الطبية، وكذلك من الناحية التمريضية وذلك من خلال فريق طبي متكامل، وتقوم وحدة أمراض الكلى بتقديم خدمة ثالثة وهي العناية بمرضى الغسيل الدموي، حيث يعتزم مركز الحبيب افتتاح وحدة غسيل دموي متكاملة على أحدث الطرازات العلمية الحديثة، وهي تعتني بالمرضى ذوي الفشل الكلوي المزمن وتضم هذه الوحدة خدمات متنوعة من خلال توفير جو صحي وطبي متكامل.. أما الخدمة الرابعة التي توفرها الوحدة فهي العناية بمرضى زراعة الكلى من خلال إجراء فحوصات قبل وبعد عملية زراعة الكلى والتنسيق مع المستشفيات العالمية لإجراء هذه العملية.
* ما الدور الذي تقوم به العيادات الخارجية لمرضى الكلى؟
- تقوم العيادات الخارجية بالمركز يومياً بمتابعة أمراض الكلى وتستقبل جميع حالات المرضى الذين يتعرضون لأمراض الكلى بما فيها التهابات الكبيبات وارتفاع ضغط الدم وجميع هذه العيادات مدعومة بالمختبرات المتكاملة لدى المركز حيث تجد كافة التحاليل الطبية الدقيقة لاكتشاف نوع التهابات الكلى ومع الدعم الصيدلي من خلال صيدلية المركز التي تقوم بتزويد المرضى بكافة الأدوية التي يحتاجها المرضى في هذه الحالات، كما أن هناك برنامجاً شاملاً لارتفاع ضغط الدم والمرضى المصابين بالحصوات المتكررة من ناحية إيجاد نوعية الحصى ومحاولة منع تكرارها بالمستقبل.
وحول الخدمات التي تقدمها الوحدة لمرضى الغسيل البريتوني أضاف الدكتور عبد الكريم أن مرضى الغسيل البريتوني يحتاجون لعناية ومراقبة على مدار الساعة من قبل الفريق التمريضي بالمركز من خلال برنامج الخدمة التمريضية المنزلية حيث يتم توفير ممرضة مؤهلة لملازمة المريض والعمل على إتمام دورة الغسيل خلال الفترات النهارية والليلية ومتابعة العلامات الحيوية لمنع حدوث المضاعفات ومدى صلاحية السوائل المستخدمة والحرص على اتباع التوصيات العالمية لمنع حدوث عدوى، وتمَّت متابعة أكثر من 10 مرضى لفترات طويلة تمتد من شهر إلى سنوات.
* سمعنا أنكم افتتحتم وحدة الغسيل الدموي خلال هذا الشهر، ما الذي تقدمه هذه الوحدة؟
- نعم، افتتحت وحدة الغسيل الدموي في هذا الشهر لخدمة مرضى الغسيل الدموي حيث تم تزويد هذه الوحدة بكافة الأجهزة الطبية الحديثة وهي توفير القدرة على إجراء الغسيل الدموي في جو مهيأ للمريض من كافة الوسائل الترفيهية، التي تشمل توفير مجلات وصحف يومية ومتابعة الفضائيات أثناء فترة الغسيل الدموي وذلك يساعد المريض على قضاء الغسيل بأجواء مريحة، كذلك يتم إجراء الغسيل الدموي لكل مريض بغرفة خاصة به مع ممرضة لضمان سلامة المريض والحرص على عدم انتقال الأمراض بين المرضى، وتم تأسيس الوحدة نظراً لارتفاع المصابين بالفشل الكلوي.
* لقد ذكرت ضمن الخدمات التي تقدمها الوحدة خدمة زراعة الكلى، فهل لك أن تحدثنا عنها؟
- خدمة زراعة الكلى تعتبر الخدمة الرابعة التي تقدمها الوحدة وستكون مدعومة بمختبرات المركز لإجراء كافة تحاليل زراعة الكلى التي تشمل الفحص الدموي كذلك الفحص بالعيادات الأخرى من عيادات القلب والأنف والأذن والحنجرة وعيادة الأسنان حيث يتم تحضير المريض قبل عملية الزراعة وبعد عملية الزراعة بشكل ناجح خارج المملكة يتم متابعة هؤلاء بالمركز ومتابعة مستويات الأدوية من حيث تناولها بالشكل الصحيح، بالإضافة لتوفر جميع الأدوية الخاصة بعملية زراعة الكلى في صيدلية المركز.
وفي الختام نتقدَّم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر لمرضى الفشل الكلوي، كذلك نشكر سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدعمه المتواصل لجمعيات أمراض الكلى.. حيث تم مؤخراً البدء بعملية تشجيع المواطنين على التبرع بالأعضاء، وهي سوف تُساهم بدورها في التخفيف من معاناة هذه الفئة من المرضى، وكذلك جمعية الأمير فهد بن سلمان آل سعود، التي تسعى إلى دعم مرضى الكلى من النواحي المادية والاجتماعية وتنظيم إنشاء المراكز الخيرية لمرضى الفشل الكلوي تحت إشراف صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان - رعاه الله -.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.