كشف تقرير صادر عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن أكثر من 371 كلية زرعت لمرضى يعانون من مرض الفشل الكلوي العام الماضي، منها 220 كلية من متبرعين أحياء أقارب، و151 كلية من متبرعين متوفين دماغياً. وأوضح التقرير أن 700 مريض أجريت لهم زراعة كلى من متبرعين أحياء خارج السعودية، مشيراً إلى أن نسبة حالات الزراعة بسبب الفشل الكلوي داخل المملكة بلغت تسعة في المئة من إجمالي الكلى المزروعة. وعرف التقرير الفشل الكلوي بأنه تدهور قدرة الكلية المريضة على ترشيح الشوائب من الدم ويتخذ الفشل الكلوي صورتين: حادة ومزمنة، وتسمى المرحلة الأخيرة من هذا المرض الكلوي بالفشل الكلوي في المرحلة النهائية، وعند الإصابة بالفشل الكلوي تصبح الكليتان غير قادرتين على أداء وظيفتهما الطبيعية في تصفية النواتج الثانوية للجسم من الدم، ونتيجة لذلك تتراكم الفضلات في الجسم. وأشار إلى أن الفشل الكلوي الحاد هو الفقدان المفاجئ لوظائف الكلى ويمكن أن يصل إلى حالة خطيرة تهدد حياة المريض، نتيجة تراكم السوائل والنفايات في الجسم، وما يتبعها من اختلاف لتوازن الكيماويات داخل الجسم. وأوضح أن أكثر أسباب الفشل الكلوي شيوعاً هو الهبوط المفاجئ في تدفق الدم في الكليتين الناتج من النزيف الحاد، الذي قد يحدث أثناء العمليات الجراحية أو الجفاف الشديد، كما يمكن أن ينتج الفشل الكلوي الحاد من الأدوية التي تسبب الالتهاب الكلوي البيني، أو من ضيق الشريان الكلوي، أو انسداد أو إعاقة خروج البول من الكليتين، وهذا يمكن أن يحدث في حالات تضخم البروستات أو أورام المثانة، ويمكن أن يهدد الحياة إذا لم يعالج، وقد يكون من الضروري إجراء غسيل للكلى وهو الإجراء الذي يتم أحياناً بصفة موقتة. ولفت إلى أن غسيل الكلى يعمل على استخلاص المواد السامة والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم، ويوجد نوعان للغسيل: أحدهما يعرف"بالغسيل الدموي"، ويستخدم فيه"مرشح"صناعي لعملية الاستخلاص ويتم هذا النوع داخل وحدة الغسيل الدموي بالمستشفى، ويأخذ الدم غالباً من ذراع المريض بواسطة إبرة توضع بطريقة معينة في وعاء دموي في ذراع المريض لنقل الدم إلى الماكينة ثم إلى المريض مرة أخرى. ويتم إجراء عملية الغسيل الدموي في حدود ثلاث مرات في الأسبوع، وتستغرق كل جلسة بضع ساعات، ومن المشكلات التي قد يؤدي إليها هذا النوع من الغسيل فقدان جزء من الدم في كل مرة يتم فيها الغسيل، ما ينتج منه فقر الدم. أما النوع الثاني من أنواع الغسيل يسمى"الغسيل البريتوني"، إذ يتم توصيل أنبوبة خارجة من ماكينة خاصة بالقسطرة في جسم المريض، وبعد ذلك يتم تشغيل الجهاز، فتقوم الماكينة أثناء نوم المريض بسحب كمية السوائل التي يجب أن تخرج وكمية السوائل التي يجب أن تدخل إلى المريض بمنتهى الدقة. وهذه الماكينة بسيطة وسهلة الاستعمال، غير أن من المشكلات التي يمكن أن تحدث باستخدام هذه الطريقة هي تلوث منطقة القسطرة، وهذه الحالات يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية.