تصفحت صحيفتكم في عددها 12492 وتاريخ 20-11-1427ه واطلعت على ما سطره بنان أحد الكتّاب الأفاضل في زاوية (الرأي) تحت موضوع: (نحن وأسلوب الحوار) وكم أود أن أشارك الأخ الكريم بالمقال التالي: إن الحوار الهادف مع الأبناء أو الأصدقاء أو غيرهم من طبقات المجتمع المتقلبة في المشاعر والنفوس والأحاسيس له الأثر الطيب في كسب تلك النفوس، وتوجيهها توجيهاً سليماً من خلال الحوار الجيد والنافع، وهو منهج قويم لتقويم المفاهيم، وتوجيهها، وتصحيح الآراء الخاطئة، ومتى كان هذا الحوار قائماً على المجادلة الحسنة، وتقبل آراء الآخرين بكل تقدير واحترام، وإرشاد أصحاب تلك الآراء بكل حكمة وحب وحنكة بعيداً عن النقد الجارح، أو البحث عن أخطاء الآخرين كانت نتائج الحوار خيراً للجميع. ولكن ما واقع هذا الحوار في حياتنا اليوم؟! وما دوره في حياة الناس؟! وهل يستخدم المربون آباء وغيرهم في المجتمع فن الحوار الهادف اليوم؟! فمن المؤسف أن نرى كثيراً من الأسر اليوم قد أهملت الحوار الناجح مع أبنائها، ذلك الحوار القائم على التهذيب والتوجيه والإقناع، بل تسير في طريقين متباينين: إما أن تستخدم أسلوب الشدة والحزم، أو أسلوب التهكم والسخرية بهؤلاء الأبناء أو غيرهم، ولو لأبسط الأمور والأسباب، وتوجه الأبناء بالقوة والزجر والتهديد: افعل هذا، ولا تفعل ذلك، أو السخرية من أخطاء الأبناء والآخرين، وأسر أخرى فرطت تفريطاً شديداً في حب أبنائها، وتركتهم بدون رقيب في هذه الحياة، أو توجيه سديد عن طريق الحوار اللطيف، وهذه صور غير تربوية كان لها الآثار السلبية على الأفراد والأسر والمجتمع. عبدالعزيز السلامة - أوثال