قال راديو فينتيان يوم أمس الثلاثاء إنه سيتم التوقيع اليوم الأربعاء على اتفاقية لوقف إطلاق النار في لاوس. وقال الراديو إن وقف إطلاق النار سيبدأ في الساعة الواحدة بتوقيت جرنتش من ظهر يوم غد الخميس. وأضاف الراديو قائلاً إنه قد تم يوم أمس الثلاثاء التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية إنهاء القتال بين قوات الحكومة اللاوسية وقوات الباتث لاو الشيوعية، وسوف يتم التوقيع رسمياً على الاتفاقية في حفلة ملكية تقام اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحاً في مقر رئيس الوزراء سوفانا فوما وسيوقع عليها كل من وزير الداخلية في لاوس المستر فنق فونتسان ومفاوض قوات الباتث لأول الخاص فومي فونقيش. ولم يشر الراديو إلى تفاصيل الاتفاقية ولكن المصادر الدبلوماسية الأجنبية تقول إن القارات الأمريكية سوف تتوقف. وكانت الطائرات الأمريكية تقوم خلال الأسبوع الماضي بقارات كثيفة ومركزة على مراكز القوات الشيوعية فيمن دعمها للقوات الحكومية. ومن المعروف أن الولاياتالمتحدة تعتبر إيقاف إطلاق النار في لاوس في غاية الأهمية حيث إن ذلك سيساعد على استمرار الهدنة في فيتنام لأن جنوب لاوس يعتبر من أهم المناطق الرئيسية بالنسبة للقوات الفيتنامية أن تتحرك إلى الشرق للدخل في معارك وسط فيتنامالجنوبية. ومن جهة أخرى أفادت الأنباء الواردة من واشنطن أن الفيتامنين الشمالين ما زالوا يرسلون كمبات كبيرة من الأسلحة وإعدادات ضخمة من القوات جنوب لاوس. ويحتمل أن هدفهم من هذا هو نقلهم فيما بعد إلى فيتنامالجنوبية.وتقول تلك التقارير التي صدرت عن المخابرات الأمريكية أن فيتنام الشمالية قد أرسلت دبابات ومدفعية ثقيلة ونحو ألف وثلاثمائة طن من الذخيرة إلى جنوب لاوس منذ التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار في الشهر الماضي. وتقول تقارير المخابرات العسكرية أن هذه التنقلات لن يكون لها معنى إلا إذا كانت هذه الكميات من العتاد وهذه القوات العسكرية ستنقل في نهاية الأمر إلى فيتنامالجنوبية. وفي فيتنامالجنوبية استمر تبادل الأسرى ولكن أفادت الأنباء أنه قد تعرقل تسليم الأسرى في منطقة توك نيل شمال سياجون حيث كان من المتوقع الإفراج عن ثلاثمائة من الجنود الفيتناميينالجنوبين وقد تم تسليم ستمائة من الشيوعيين في كوانج تري في الشمال. وتقول القيادة العليا للفيتناميينالجنوبيين أن الشيوعيين يطالبون بإطلاق المدنيين الذين تعتقلهم الحكومة، وهم يرفضون التباحث بشأن تبادل إعداد أخرى من الأسرى العسكريين. وجاء في الأخبار أيضاً بأنه قد تتأخر عمليات إطلاق أسرى الحرب من شمال وجنوبفيتنام بسبب خلاف حول الأسرى السياسيين. هذا وقد دخلت لأول مرة فرق الحفاظ على السلام إلى أرض المعركة واتجه بعض المسؤولين إلى ساهونيه على بحر الصين حيث تواردت أنباء تشير إلى أن الشيوعيين قاموا في هجوم لهم بعد الهدنة بغزوة توشك على أن تقسم فيتنام إلى نصفين. وقال الناطق باسم حكومة سياجون إن وفد فيتنامالجنوبية اقترح أن تبدأ المرحلة الثانية لإطلاق الأسرى والتي سيتم من خلالها إطلاق سراح 700 اسير شيوعي ابتداء من يوم الخميس المقبل. وأضاف الناطق ولكن الجانب الشيوعي رفض مناقشة الاستمرار في إطلاق سراح الأسرى واقترح أن تبدأ بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين ولكننا سنصر على أن يطلق سراح العسكريين أولاً. ومن ناحية أخرى ذكرت مصادر الجيش في فيتنامالجنوبية أن الشيوعيين قد ارتكبوا 135 حادثة لخرق الهدنة أي بأقل 59 من الفترة السابقة.