عادت اتجاهات المتداولين إلى بعض أساسيات التعامل المشتملة على تحول المضاربة اليومية على القياديات بدلاً من الشركات الصغيرة، وهو ما عكسته لنا سيولة القطاعات الداعمة لمعظم الشركات الكبرى أمس؛ حيث كررت تلك الآلية خلال الأسابيع الماضية، وكان الارتفاع يأخذ الشكل الوقتي وبمعدلات أقل من نسب الانخفاض قد تتحول إلى استقرار نسبي إذا توازنت عمليات البيع والشراء، ومن ثَمَّ إلى تدرُّج ملحوظ في حال إعادة الثقة مستقبلاً، ويبقى الدور لاقتناص الفرص في مثل هذا الوقت مع ركود المضاربة اليومية وعدم التسرع والتجاوب لموجات جني الأرباح البيعية التي قلّصت جميع أسهم الشركات إلى مستويات متدنية، بالإضافة إلى دور الرقابة المتابع لنتائج مثل هذه الأخطاء وحصر أسبابها وحسمها بحلول مناسبة في أسرع وقت ممكن. هذا، وقد ارتفعت أحجام التعاملات على سابك أمس إلى أكثر من ثلاثة ملايين سهم وزِّعت على أربعة آلاف صفقة تحسنت بها القيمة 3% إلى 105.25 ريالاً، كما تجاوزت على سهم الكهرباء 10 ملايين سهم تقدمت بالقيمة إلى 13.5 ريالاً، ثم عادت بأثر المضاربة إلى 13 ريالاً محجمة ارتفاعها في 1.96% عند 13 ريالاً، بالإضافة إلى تجاوب بعض الشركات الداعمة الأخرى. كذلك صعدت أسهم 44 شركة أخرى تقود قائمتها الجوف الزراعية بنسبة 9% إلى 36.25 ريالاً، فيما انخفضت أسهم 29 شركة، أقواها الأسماك بمعدل خسارة 9.77%، وأقفلت عند 39.25 ريالاً. وسيطرت الباحة على نشاط السوق بكمية فاقت 17 مليون سهم بسبب الإقبال الأولي في بداية التداول على أسهم الشركة الذي لم يدُمْ أكثر من ساعة حتى رضخت لعروض البيع حتى أقفل على أقل من سعر افتتاحه بنسبة 9% إلى 22.75 ريالاً. ويجب على المتداولين الانتقاء في الطلب واللجوء إلى الشركات الأقل خطورة مع انتظار جديد إصلاحات الهيئة.