قال جون نيجروبونتي مدير المخابرات الوطنية الأمريكية: إن العنف الطائفي في العراق أصبح (مدعوماً ذاتياً)؛ مما يزيد تحدي زعزعة استقرار البلاد. وقال نيجروبونتي: إن (العنف بين السنة والشيعة أصبح مدعوماً ذاتياً، وانتشر إلى نطاق أوسع.. من الجماعات والأطراف). وأضاف نيجروبونتي الذي عمل سابقاً سفيراً للولايات المتحدة في العراق: إن أعمال العنف (تمثل تحديات كبيرة بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي (نور) المالكي، في محاولته تنفيذ الإصلاحات بهدف تحسين حياة كل العراقيين ووقف الاتجاه المتصاعد لأعمال العنف العرقية- الطائفية. وعلى رغم ذلك فإن السبيل إلى تحريك العراق في اتجاه ديمقراطية تعمل بشكل كامل ومستقرة لا بدَّ أن يأتي من الزعماء العراقيين أنفسهم). وأردف قائلاً: (لن يستطيعوا رسم طريق ناجح عالمياً إلا إذا سعوا إلى حلّ خلافاتهم والتوصل إلى حلول وسط بشأن قضايا مهمة والالتزام بسلطة الدولة بشأن مجموعة كاملة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية).وينتظر الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط من أجل تغيير النهج في العراق تقريراً يوم الأربعاء من لجنة مؤلفة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برئاسة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر، والمتوقع أن يحث على انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق. ومن المرجح أن تحمل نتائج التقرير ثقلاً سياسياً كبيراً حتى إذا اختار بوش تجاهلها، ولا سيما بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على الكونجرس في الانتخابات التي جرت في السابع من نوفمبر - تشرين الثاني، وذلك إلى حدّ كبير بسبب الاستياء العام العميق من حرب العراق. ويوجد نحو 140 ألف جندي أمريكي في العراق، وقتل أكثر من 2800 منذ الغزو الذي قادته أمريكا وأسقط صدام حسين في مارس - آذار عام 2003م. وزاد مستوى أعمال العنف في العراق في الأشهر الأخيرة. وأظهرت بيانات من وزارة الداخلية العراقية أن 1850 مدنياً قتلوا في العراق الشهر الماضي بزيادة نسبتها 44 في المائة عن أكتوبر - تشرين الأول.