بينما تنشط الجهود والوساطات الدولية لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل لتشمل الضفة الغربيةالمحتلة إلى جانب قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم أمس الجمعة المواطن الفلسطيني (بشار حميدان الجعبري 22عاماً) في مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية بالرصاص أثناء توجهه لتأدية صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة. وقالت مصادر (الجزيرة) في الخليل: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على الشاب (الجعبري) وأصابوه بعدة رصاصات في الصدر والرأس، وقد تسلم الفلسطينيون الشاب جثة هامدة من قوات الاحتلال. من ناحيتها زعمت مصادر إسرائيلية أن قوة من جيش الاحتلال أطلقت النار فجراً على فلسطيني ألقى زجاجة حارقة على موقع مجاور للحرم الإبراهيمي الشريف ثم حاول الاقتراب منها، مضيفة أن الشاب المذكور لم يستجب لنداءات الجنود بالتوقف وعندها أطلقوا النار عليه فأردوه قتيلاً. وكان قد استشهد مساء أول أمس الخميس الفتى الفلسطيني (عصام نايف 16عاماً) بنيران جنود الاحتلال جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر (الجزيرة) في المدينة: إن الفتى نايف استشهد بعد أن أصيب بعيار ناري قاتل بالقلب أطلقه عليه جنود الاحتلال في بيتا جنوب نابلس، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح وصفت بالمتوسطة حين اقتحمت عدة آليات عسكرية صهيونية بلدة بيتا جنوب نابلس، واندلعت مواجهات مع الشبان أطلق خلالها الجنود الرصاص عليهم ما أدى إلى استشهاد الفتى نايف. هذا وبينما تنشط الجهود والوساطات الدولية لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل لتشمل الضفة الغربيةالمحتلة إلى جانب قطاع غزة؛ يواصل جيش الاحتلال الصهيوني تقويض أركان التهدئة الهشة التي بدأ سريانها يوم الأحد الماضي، حيث اعتقلت قوات الاحتلال فجر يوم أول أمس الخميس أكثر من 34 فلسطينياً في مدن الضفة الغربية، ينتمون إلى حركات فتح وحماس والجهاد بدعوى أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الصهيونية. ومن جانب آخر أفاد مصدر مصرفي فلسطيني أن انفجاراً وقع أمس في مبنى فرع تابع للبنك العربي بمدينة غزة أسفر عن وقوع أضرار بدون إصابات. وقال المصدر: إن (الانفجار وقع أثر عبوة وضعت عند بوابة البنك ما أدى إلى تدمير البوابة الرئيسية للمبنى وإحداث أضرار جسيمة في صالة خدمة الزبائن). وتابع: (لا نعرف من فعل هذا أو لماذا؟!). وقد تجمع عشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية والأمن في محيط مبنى البنك. وقال ضابط في الشرطة إنه (تم فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات هذا الاعتداء). وعبر مسؤول في البنك عن إدانته الشديدة لهذا (الاعتداء الآثم الذي يهدف إلى تدمير الاقتصاد الوطني الفلسطيني). وأكد أن إدارة البنك (قررت توجيه رسائل للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللحكومة للتعبير عن الاحتجاج على هذا الاعتداء) مشدداً على (ضرورة اتخاذ السلطة الوطنية والحكومة الإجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الاعتداءات). وهذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية لعملية تفجير. ويوم الخميس التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في مدينة أريحا الفلسطينية، وقال عباس: إنه يأمل أن يتم توسيع التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتشمل الضفة الغربية بعدما تم الاتفاق عليها في قطاع غزة يوم الأحد الماضي. من ناحيتها قالت رايس: (نأمل في إقرار وقف شامل لإطلاق النار.. وأشادت رايس بجهود عباس لتطبيق التهدئة في قطاع غزة.. وأضافت: (شكراً لكم على الجهود التي بذلتموها للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي بات مطبقاً في غزة, ونأمل أن يتم تعزيزه بهدف توسيعه). وفي ختام لقائهما في أريحا مساء الخميس قبل توجهها إلى القدس حيث أجرت لقاءً مماثلاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ومع مسئولين إسرائيليين آخرين دعت رايس إلى تطبيق وقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.