بعد أن راجعت (الجزيرة) رزمة من التقارير الحقوقية والطبية، والبيانات الرسمية الصادرة عن السلطة الفلسطينية، والأخرى الصادرة عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني، بعد أن راجعت تلك التقارير والبيانات التي وصلت إلى مكتبها في فلسطين، تبيّن أنّ قوات الاحتلال الصهيوني قد خرقت التهدئة أكثر من (7723 مرة) منذ الإعلان عنها قبل واحدٍ وعشرين شهراً، وحتى السابع من تموز- يوليو الجاري، حيث استشهد خلالها 53 فلسطينياً، كما أُصيب 470 فلسطينياً بجروح مختلفة، واعتُقِل أكثر من 1330 فلسطينياً، بينهم أطفال، مع الإشارة إلى أنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية العام بلغ أكثر من 1790 معتقلاً. ووفق مصادرالجزيرة في فلسطين: قامت قوات الاحتلال البغيض بإطلاق النار على الفلسطينيين أكثر من 1520 مرة، منذ الإعلان عن التهدئة، وقصف الأحياء السكنية الفلسطينية، ونفّذت اقتحاماتٍ متكرّرة للمدن والبلدات لأكثر من 2440 مرة، في حين نصب الاحتلال أكثر من 2280 حاجزاً لإعاقة الفلسطينيين عن التنقّل بين القرى والمدن الفلسطينية. هذا ورصدت الجزيرة أكثر من 280 اعتداءً من قِبل المستوطنين اليهود ضدّ الفلسطينيين خلال فترة التهدئة، وقد تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على الفلسطينيين من قِبل المستوطنين، ولاسيما مع اقتراب تطبيق خطة الانسحاب عن غزة وشمال الضفة. هذا وسجلت الجزيرة العشرات من حالات الانتهاك من مداهمات للمنازل، واحتجاز الفلسطينيين عند الحواجز العسكرية، ومنع السفر عبر المعابر الدولية، والاستمرار في أعمال بناء جدار الفصل العنصري، الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات التابعة للفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين. وفي آخر اعتداء على الفلسطينيين، وهو بالطبع لن يكون الأخير، أبلغت مصادر فلسطينية مكتب الجزيرة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا مواطناً فلسطينياً وأصابوا آخر، خارج مدينة نابلس بالضفة الغربية صباح يوم الخميس ( 7 - 7- 2005 ). وادّعت مصادر الاحتلال أن جنودها أطلقوا النار على اثنين من المسلحين الفلسطينيين في مخيم بلاطة للاجئين بمدينة نابلس أثناء مهاجمتهما لست حافلات كانت تقل مئات المستوطنين الذين أدخلتهم قوات الاحتلال إلى (قبر يوسيف) في مدينة نابلس.