بذر بذور الخير والعطاء في حياته العامرة بحب الخير ومساعدة الآخرين بكل حب وصدق حتى أصبح منهجه السديد نبراساً مضيئاً في حياته وبعد انتقاله لرحمة الله، ففي وجهه الأبوي كل معاني العطف والحنان هكذا هي صورة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان بل هي أكثر روعة وعطاء، عندما جسدت أسرته ممثلة في زوجته - حفظها الله - وفي ابنته جواهر وشقيقها سلطان الذين أدخلوا الفرحة في قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة وقدموهم بكل حيادية وثقة في قدرتهم على الإبداع والتحدي في مختلف المجالات فهذه مبدعة في الرسم وذلك يمتلك أجمل وأقوى العبارات وتلك تكتب أجمل القصص وذاك يحفظ كتاب الله، لقد أبدعوا في مختلف مناطق المملكة وحتى مختلف الأعمار عندما وجدوا مظلة رائعة تحمل إبداعاتهم بكل اهتمام ورعاية باسم جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة تجزل التكريم بتخصيص 200 ألف ريال جوائز، 5000 ريال ل20 من الإناث و20 أخرى للبنين ناهيك عن التكريم المعنوي وترسيخ أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة قادرة على التميز والإبداع عندما يجدون الفرصة، فالوصف ليوم حفلهم هم وأبناؤهم وأمهاتهم ومعلموهم ومعلماتهم لو رسمته أمهر ريشة فني تشكيلي لعجزت عن رسمه في أبهى صورته، فالفرح والسعادة تحيط بالمكان وترتسم بكل عفوية على الوجوه، بحق لقد تفوقت الجائزة خلال عامين فقط على برامج التربية الخاصة التي تغيبهم غالباً عن الاحتفالات التي تخصهم مع أنهم أصحاب القضية، رحم الله الشيخ محمد وجعلها في ميزان حسناته وسدد أسرته الكريمة على هذا المنهج المنير الذي يفخر به مجتمعنا عندما تلامس قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة في تمازج بين الإبداع والتكريم.