أثبتت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة عطاءها الكبير لدعم الفئات الخاصة وخدمة المجتمع فقد عملت على رسم الابتسامة والفرح في نفوس هذه الفئات وأسرهم. وتسهم الجائزة في تشجيع المواهب العلمية وترقية الإبداع لدى فئة عزيزة على قلوب المجتمع، وتمثل حافزاً لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة للاهتمام بالتفوق العلمي والإبداع في مختلف الميادين والمجالات وإطلاق القدرات الخلاقة الكامنة في عقول ووجدان أبنائنا وبناتنا من هذه الفئة، وتعمل على تشجيع العلم والتفوق والإبداع، وتجسيد قيم التكافل الاجتماعي تجاه هذه الفئة بحثها على التفوق والاندماج في المجتمع وإطلاق طاقاتها لتصبح طاقة منتجة حيث يتاح المجال أمامهم لخدمة الوطن. من هنا تأتي أهمية جائزة الشيخ محمد بن صالح للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة، حيث تقدم الحافز لهذه الفئة وتنير لها الطريق لتحقيق التفوق والنبوغ لدى المميزين منهم كي يأخذوا فرصتهم ويحققوا ذواتهم، ولا شك أن هذه الآلية تحقق العديد من الفوائد للمجتمع فهي أولاً تدفع المنتمين لهذه الفئة إلى التفاعل النشط في المجتمع، وثانياً تشجع المجتمع على الاستفادة من القدرات المتفوقة التي يتمتع بها كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة. وجائزة الشيخ محمد بن صالح هي ترجمة واقعية للمسؤولية الاجتماعية تمشياً مع النهج الإسلامي والنهج الوطني، ويعود أثر الجائزة عليهم بتمكينهم من التكيف النفسي والمهني والاجتماعي في الحياة إلى جانب تفاعلهم مع المجتمع بما يعزز مقومات التعليم في التربية الخاصة، إن حمل الجائزة اسم الشيخ محمد بن صالح بن سلطان – يرحمه الله – كأحد رجال الأعمال الذين ارتبطوا بالكثير من أعمال الخير طيلة حياته الحافلة بالعطاء في خدمة المجتمع وتبني العمل الخيري، واستمرار ارتباط اسمه بالمبادرات الخيرة حتى بعد وفاته تزيد من وضاءة أعماله الإنسانية وتزيد من رصيد حسناته. ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الجائزة وأهدافها الرائعة وهي تضيء شمعتها الرابعة عشرة وتبذر سنابل العطاء، أشكر جميع القائمين على الجائزة على ما يبذلونه من جهود طيبة لتحقيق الأهداف في خدمة المسيرة العلمية والإبداعية لأفراد المجتمع المعنيين بها. * رئيس اللجنة الإعلامية