تابعت خلال الأيام الماضية المقالات التي كتبها في الجزيرة عدد من الاخوة الكرام عن ظاهرة انتشار الألعاب النارية في الأعياد وبعض المناسبات وخطورتها الكبيرة على أبنائنا الصغار الذي لا يعون أبداً ما قد تسببه لهم هذه القنابل الصغيرة من إيذاء كبير قد يؤدي لا سمح الله إلى الوفاة أو إحداث عاهة خطيرة تستمر مع الصغير حتى في كبره، وذلك كما رأينا في عدد الجزيرة رقم 12445 الذي نشر في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة خبراً مصوراً بعنوان: (الألعاب النارية تقطع أصابع طفل) وشاهدنا كيف أن هذه الألعاب قد بترت بعض أصابع هذا الطفل البريء الذي كان يهمه منها هو الاستمتاع فقط دون معرفته بخطورتها الكبيرة على جسده وصحته، لقد آلمنا كثيراً أن تنتشر هذه الألعاب في عددٍ كبيرٍ من المحلات التجارية والبقالات وفي سوق الخضار والفواكه وسوق المستعمل بل وحتى في البسطات التي تُقام على الأرصفة وفي الشوارع مما يدل على حجم وجودها في الأسواق المحلية وكثرتها وإلا كيف وصلت بهذه الأعداد ثم وزعت في كافة أنحاء المملكة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. نحن لا نريد منهم أن يلاحقوا صغار التجار أو أصحاب المهن البسيطة التي يرون فيها كسباً سريعاً خلال هذا الموسم بل نطمح أن يتم محاسبة الجهة التي سمحت بدخولها كل عام وتركتها تمر مرور الكرام ثم بعد أن يقع الفأس في الرأس نبدأ بجمعها من الأسواق ونهدد ونتوعد كل من يبيعها ونحن نعلم يقيناً بأنه يجب منع هذه الألعاب والطراطيع التي لا تصنع في المملكة وإنما تستورد من الخارج. إن هذه الألعاب ساهمت في بعض الأحيان إلى إشعال حرائق بسبب رميها في مواد سريعة الاشتعال.