من الأهداف الرئيسة التي تسعى إليها عيادات ديرما تقديم أفضل الخدمات الصحية في مجال طب وأمراض الجلد والجراحات المتعلقة به إضافة إلى الجراحات التجميلية والترميمية، ويأخذ برنامج التثقيف والوعي الصحي في العيادات دوراً أساسياً في دفع وتيرة الوعي الصحي للمجتمع بأسره. لذلك تبنت العيادات رسالة واضحة في هذا المجال. ومن هذا المنطلق قمنا بتخصيص تلك الزاوية التي تعنى بشكل عام بصحة الأسرة والمجتمع. التدخين أم الصحة؟..فلتكن الصحة اختيارك تقتضي محاولة صرف الشباب الصغار عن التدخين، وعن استخدام التبغ عموماً، التركيز على الجانب الإيجابي لا السلبي. فمن الضروري أن تتخذ برامج التثقيف الصحي صورة تبعد بها كونها مجرد سلسلة من (النواهي) ذلك لأن التحذير من أخطار التدخين على الصحة لا يكفي في حد ذاته لصرف الصغار عنه. ويتمثل التحدي المطروح في تبيان أن ما يتطلع إليه الصغار من مزايا كالاستقلال والحرية إنما تتحقق بعدم التدخين. ومن المهم التأكيد على أن الاختيار بين التبغ والصحة هي قضية تعلم اختيار نمط أفضل في الحياة، لا تعلم الامتناع عن التدخين. هنالك أولا حاجة أساسية لمعرفة المواقف التي يتخذها الأحداث في سني التكوين. ترى كيف ينظر الصغار إلى التبغ في سنوات نموهم: - قبل سن العاشرة: يسود موقف اشمئزاز، يصل إلى الكراهية. نسمع منهم عادة عبارات مثل: (التدخين يدعو إلى القرف) له رائحة نتنة، وأنه (يقودك مباشرة إلى المستشفى). - من سن الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة: يبدأ يتسرب شعور بالفضول، حيث توضع السجائر في عالم المحظورات مما يغري بتجربتها. ويكون رد الفعل إزاء مشاهدة استمتاع الكبار بالتدخين أن (التدخين من صفات الكبار). - من سن الثالثة عشرة إلى الخامسة عشرة: يسيطر الآن موقف من التدخين يجعله أشبه بعملية محاكاة أو تمثيل، وتنسب فيه قيم جمالية أو إغرائية لحركات إشعال السيجارة أو إطفائها. إن هذا العمر هو الفاصل بين الذين سيعتادون التدخين، وبين الذين لا يقعون فريسة له. وحتى هذه السن لا نجد الصغار يدخنون من أجل المتعة. - سن ما فوق الخامسة عشرة: يبدأ في هذه السن اعتبار التدخين متعة. فهو الآن ضرورة، كما أن اللذة تصبح الدافع الرئيسي فيه. ونجد الذين يوشكون أن يصبحوا مدمنين للتبغ يقولون: (إن المرء في سنّنا هذه يدخن رغبة في التدخين). إن حوالي مليونين ونصف المليون شخص يلقون حتفهم سنوياً بسبب أمراض ترتبط بالتبغ، مثل سرطان الرئة والالتهاب الشعبي المزمن وأمراض القلب، وهذا العدد من الوفيات يعادل وفاة واحدة كل ثلاثين ثانية. وعلى هذا فإن الحديث عن التبغ يعني أنه إذا كان الاختيار بين التدخين والصحة فلابد أن نختار الصحة، وأن نعمل من أجل تحقيق مجتمعات تتحرر من التدخين.