وصلَ الأحبة نِعْمَ ما وصلوا به بعظيمِ حبٍّ وازدياد حنانِ يا حبذا منكم ورودُ رسائلٍ يا مرحباً بحدائقٍ وجنانِ يا نفسُ طيبي خاطراً لا تحزني نجمُ الجنوب حديقةً أهداني يا مرحباً بأنيق لفظٍ منكمُ وبديع معنى موجزٍ وبيانِ العذبُ قد أهدى امتناناً بعدما أخذت يداهُ بسطوةِ الهجرانِ كم كنتَ ذا أدبٍ وحسٍّ مرهفٍ كم كنتَ ذا شجنٍ وذا تحنانِ ووهبتني حضناً حميماً دافئاً فملكتَ يا روحي زمامَ جناني ولقد أتاني بعدَ طولِ تأملٍ يا حُسنَ ما أبدى من الإحسانِ ومسحتَ عن روحي الكآبةَ مثبتاً أنَّ الزهورَ تروقُ للبستاني إني ذَهَلْتُ لوصلِكم يا سيداً فاقتْ معزتُه ذرى الطوفانِ أمستْ عيونُ النورِ مثلَ جداولٍ يجري لها ماءٌ على الوديانِ والجسمُ مني أنهكتْ أطرافهُ والوجد يتلف في قوى الوجدانِ إن الذي في ليل وصلِك عشتُهُ عمر جزيل الوردِ والريحانِ يا مَن رضا الرحمن في بسماتِهِ