هذا الحبيبُ الذي تحلو ثناياهُ في ليلةِ الوصلِ ما أحلى عطاياهُ اللهُ يعلمُ أنّي العمرَ أحسبني وسطَ العيونُ التي زانتْ محيّاهُ أوّاهُ ..ما قلتها يوماً لمن عشقوا والانَ ها إنني قد قلتُ أوّاهُ يا حبذا قلبُه قد قُدَّ من شغفٍ يا حبذا القلبُ يرعاني وأرعاهُ ما شاقني الوصلُ إلا هدَّ آصرتي ولا غشاني من التحنانِ إلّاهُ يا آخرَ العشقِ لا تأبهْ بأولّهِ ما عادَ يسعدني من بعدكم فاهُ قيدتني بقيودٍ أنت معصمُها من ذا يفكّ الهوى إنْ صكَّ قيداهُ عافاكَ إنّي أكادُ الان ألمسهُ هذا الذي بشغافِ القلبِ ألقاهُ عانقته ووجيب القلب يحضنني يسراهُ خلفي وعند الوجهِ يمناهُ هجرانُ قلبٍ لقلبٍ لست أعرفه الا بقايا بكأس الأمسِ أُسقاهُ من رشفة لم تزل ترضيك رقتّها يا ليتني كنتها أو كانت الآهُ ويلي وويلُ الهوى من رقةٍ بفم رضابه العذب كم ذا كنت اسقاه رحماك إنّي كطيرٍ عشّه حجرٌ عطشانُ وصلٍ وقد قُصّتْ جناحاهُ وأنت وحشةُ منفى في قصائدها كل المحبين قد هاموا وقد تاهوا تظل طولَ ليالي البعدِ عاتبةً كالزمهرير بخلفِ الضلعِ عُتباهُ إنّي مع الحزنِ لا أنفكُّ مرتحلاً والحزنُ يعرفني لا زلتُ أهواهُ سلام جعفر العراق