* لم تكن مباراة النصر والطائي في الأسبوع الخامس من دوري خادم الحرمين الشريفين هي الأفضل من مجموع المباريات التي لعبها النصر هذا الموسم، كما أني أتفق مع من يقول إنها مباراة غريبة، مباراة عاند فيها الحظ رجال النصر إلى آخر ثواني المباراة، إذ كان موعد كل تلك الجماهير مع الفرح الذي اختلط بالدموع بعد أن حالف التوفيق طلال المشعل في إحراز الهدف الذي كفل للنصر ثلاث نقاط وهي الأهم، عموماً ليس هذا موضوعي, ما لفت انتباهي وبعيداً عن المستوى الفني للاعبي النصر سواء كان جيداً أم ضعيفاً تلك الروح التي ظهرت على رجال النصر وإصرارهم على أن يحصلوا على نتيجة المباراة رغم كل ما دار في المباراة من إحداث وكل عوامل الإحباط التي شاهدناها أثناء المباراة من ضياع ضربتي جزاء، إلا أن رجال النصر لم يستكينوا مما زاد في إصرارهم في الحصول على نقاط المباراة، إلى أن تحقق لهم ما أرادوا.. باختصار كانت هناك روح ورغبة في الفوز ظهرت بوضوح في أداء لاعبي النصر تستحق الإشادة. * لم تكن سعادة تلك الجماهير بالثلاث نقاط فقط، بل زاد من فرحهم بالفوز عودة الروح التي ميزت المباراة من الجانب النصراوي، هذا ما كان ينقص النصر في المواسم الماضية، ليس هذا فقط، الفريق ما زال يحتاج إلى بعض العناصر التي تستطيع أن تسد بعض الثغرات، عندها سنقول النصر فنياً ومعنوياً أصبح جاهزاً للمنافسة وتحقيق البطولات. * المدرب القدير والخبير الكروي (هايبكر) كان له دور واضح في ما قدمه النصر في المباراة، فهذا المدرب الكبير يُجيد العمل المنظم ويتوقع نتائجه عطفاً على ما يبذله من مجهود أثناء التدريب، فهو يثق تماماً بفائدة كل خطوة يخطوها في تطوير الفريق وتقديمه مستوى أفضل، وسيظهر ذلك جلياً في القادم من الأيام، فما زلنا في البداية، والدوري كما نعرف طويل يحتاج إلى عمق شاق كما يقول (هايبكر)، علماً أن هذا المدرب القادم من الأرجنتين الكبير في السن يدرب يومياً ثلاث فئات، وإن كان العمل يبدو مرهقاً على رجل في سنه إلا أنه مكسب كبير للنصر، وكم أتمنى أن يوقع معه عقداً طويلاً مثل الذي وقع مع آرثر جورج، ولم تكن هنالك الاستفادة المتوقعة منه. * (هايبكر) منذ قدومه المرة الأولى للنصر كان مكسباً كبيراً فرطنا به، فلو بقي منذ ذلك الوقت سواء مع الفريق الأول أو مع الفئات السنية الأخرى لربما الآن لدينا فريق قوي يستطيع أن يرهق كل منافسيه، وسيقدم لجماهير النصر البطولات بطولة تلو الأخرى، لكن قدر الله وما شاء الله فعل. * دموع (هايبكر) بعد هدف المشعل رفعت من أسهمه لدى الإدارة والجماهير، ففي تصريح سابق للمدرب، وقبل أن يكلف بتدريب الفريق الأول كان يتمنى أن يعود لتدريب النصر هي شهادة يفتخر بها النصراويون جاءت من مدرب خبير حاصل على أعلى الدرجات في التدريب، فلو لم يجد حسن التعامل والجو المناسب في النادي لا ما تمنى أن يعود إلى تدريب النصر مرة أخرى. * دينلسون ظهر في اللقاء بمستوى مقبول إلى حد ما يدل على أنه يملك المزيد، رأيته يتحرك في كل أرجاء الملعب، أعجبني حماسه ورغبته في تقديم ما يرضي كل تلك الجماهير التي تتمنى أن يقود فريقها لتحقيق بطولة من مجموع البطولات التي يشارك بها هذا الموسم، سيكون دينلسون من أميز المحترفين في الوطن العربي. ربما ما ينقصه الآن هو كثرة المباريات التي ستعيد له حساسيته على الكرة، كما يحتاج أيضاً إلى إنقاص وزنه قليلاً، عندها سنرى النجم العالمي الذي أبهر العالم فيما مضى يمتع كل جماهير الوطن العربي. * ظهور نائب الرئيس الأمير وليد بن بدر في مباراة الطائي ومتابعته للقاء ينفي كل ما نشر عن وجود خلاف بينه وبين رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن.. أين كانت الأهداف من ترويج أخبار كهذه؟ فلا أعتقد أن يكون لها تأثير على النادي، فالرجال الذين يعملون في النادي لديهم من الخبرة والدراية ما تجعلهم يتخطون كل هذه الأمور بحكمة وعقل. * يقول نجم النصر السابق فهد الهريفي في برنامج (يلا قول) إن النصر لن يحقق بطولة في القريب العاجل فهو لا يملك العناصر التي تساعده على تحقيق البطولات في هذا الوقت، فالنصر يحتاج إلى عناصر مؤثرة تحمل الفريق وتسهم في صنع الإنجازات وتحقيق البطولات في أقرب وقت.. أنا أتفق معه لو أن هذا الكلام قاله في نهاية الموسم الماضي، أما الآن وبعد أن بدأ الموسم، فلا أجد مبرراً لما ذكره الهريفي، كنت أتمنى منه إن كانت لديه نصائح تفيد اللاعبين صغار السن وتسهم في رفع معنوياتهم خصوصاً أنه من نجوم النصر المعروفين، وكل كلمة منه سيكون لها أثرها سواء إيجابياً أم سلبياً على لاعبي النصر، فكان يجب عليه بدل أن يقلل من قدرات نجوم الأصفر أن يرفع من معنوياتهم، وإن كانت هناك أخطاء داخل الملعب أن يذكرها في برنامجه من أجل أن يستفيد منه نجوم الفريق. لم أجد مبرراً مقنعاً لكل ما ذكرته يا كابتن فهد، لكني سأكتب ما كان يجب أن تقوله عزيزي فهد في هؤلاء النجوم الموجودين الآن سيحقق النصر هذا الموسم بطولة على أقل تقدير، فبوجود المدرب القدير (هايبكر) والإدارة الواعية واللاعبين الجيدين والجمهور الوفي سيتحقق الإنجاز إن شاء الله. سلطان محمد الزايدي