قصيدة ترحيبية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان مِنْ أَيْنَ أَبْدأُ ؟ لا رعدٌ ولا مَطَرُ عُشْبُ القصائدِ من عامينِ يَنْتَظِرُ أسْتوقِدُ الشعرَ من عامين مرتفقاً جمر الأماني ، فلم يقدح له شررُ عامانِ والشعرُ في أحراشِ عزلته ناءٍ يردُّ مراسيلي ويعتذرُُ لكنه حينما حفّتْ ركائبكم بأرضِ جازانَ ، أذكى عَزْمَه الخَبَرُ فَهَبَّ من رقدةِ العامين متقداً وجاء تقطرُ من أطرافهِ الدُّررُ يقولُ و الحبُّ يجري في محابره وبين أبياتهِ الأشواقُ تنتثرُ (حللت أهلاً) وذي أجفاننا فُرشت (فارَحبْ ألوفاً)فِداكَ الروحُ والبصرُ جازان تزرعُ في أرجائها مهجاً تكادُ من شِدّة الأفراحِ تنفطرُ وتنثرُ الفلَّ نشوى وهي صادحة وخلفها تُنْشِدُ الشطآن والجزرُ أهلاً بمقدمكم يا خيرَ من وطئتْ أقدامهُم أرْضنا .. يا خير من عبروا فمن كمثلك يعلو في تواضعه؟ ومن كمثلك ترعى مُلكَه السّورُ؟ ومن كمثلك من أطراف جبهته يفوحُ عطرُ التقى مسكاً وينتشرُ؟ وهل كمجلسك المعمور مُتّكَأٌ إليه يهرعُ مكلومٌ ومنكسرُ؟ وأنتَ تسمعُ شكواهم بلا مللٍ وتُسْنِدُ الكهلَ حتى ينتهي الخبرُ يداكَ غَيْثٌ ، وعندَ الحق صارمةٌ لذا يلوذ بك المظلومُ والحذِرُ يا سيدي للكلامِ العذبِ محبرةٌ من بعض طِيبكَ يزكو نَشْرها العَطِرُ فلا تلُمْ قلمي إن غَاصَ مبتهجاً يَعُبُّ من حِبْرها الزاكي وَينْهَمِرُ يا سيدي نحن أوفى الناس قاطبة وليس يُشْبِهنا في حُبكمْ بَشَرُ ونَْحْنُ دِرعُ الجنوبِ الصّلد في دمنا يجري ولاءٌ به نزهوا ونَفْتَخِرُ فانظر حواليك لن تلقى سوى مُهَجٍ تذوبُ في قُربِكمْ حُبّاً وتَنْصَهِرُ وإنها لا تفي الأشعارُ فَرْحَتَنا كُلُّ الكلامِ الذي قُلْناهُ مُخْتَصَرُ فإن تلعثم شعرٌ أو كَبَتْ صور إنا إليكَ بِقْدرِ الحُب نعْتَذِرُ (*)عميد كلية المعلمين في جازان - رئيس نادي جازان الأدبي