حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من خلال بيان وصل مكتب (الجزيرة) في فلسطين المواطنين في شمال قطاع غزة من استخدام قوات الاحتلال لقذائف تترك دخاناً لونه أخضر ومن ثم أحمر حيث يعد هذا الدخان ساماً ومحرماً دولياً ويترك آثاراً سلبية وتلوثاً بيئياً سيئاً..!! وأوضح البيان أن الصواريخ الاحتلالية الصهيونية من طراز (أرض أرض) المستخدمة في مواجهة السكان المدنيين تؤثر بشكل أساسي على الطواقم الطبية المتحركة عدا أنها شديدة الانفجار وتترك حروقاً رهيبة وتقطع أجساد الشهداء والجرحى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الصواريخ غير تقليدية ومحرمة دولياً.وطالبت وزارة الصحة في بيانها المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية والإغاثية والإنسانية التحرك الفوري لتوفير الحماية للطواقم الطبية والإسعاف الفلسطيني والمسعفين وتأمين حرية التنقل والحركة وتقديم العلاج اللازم للجرحى الذين ينزفون حتى الموت بسبب إعاقة الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية في الوصول إلى الجرحى. وفي اتصال هاتفي أجرته مراسلة (الجزيرة)، كشف محافظ بلدة بيت حانون (إسماعيل أبو شمالة) ل(الجزيرة) عن حجم الدمار والخراب الذي حل بالبلدة مؤكداً أن الوضع الإنساني خطير جداً في بيت حانون لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استطاع عزلها بشكل كامل عن باقي مدن قطاع غزة، مشيرا إلى أن المواد التموينية بدأت بالنفاد من المدينة خاصة حليب الأطفال إلى جانب انقطاع مياه الشرب والتيار الكهربائي. وأوضح محافظ البلدة أن أي مؤسسة إغاثة دولية لم تتدخل من أجل تقديم المساعدة لأهالي بيت حانون المنكوبين، مطالباً بضرورة التدخل العاجل من قبل هذه المؤسسات لدخول البلدة المنكوبة والقيام بإغاثة سكانها الذين نفدت لديهم معظم المواد التموينية الأساسية.وقال محافظ البلدة: إن الاحتلال هدم ما يزيد عن 22 منزلاً بشكل كلي وجزئي وجرف مئات الدونمات الزراعية ودمر البني التحتية للبلدة ناهيك عن ارتكاب المجازر مشيراً إلى وجود مؤشرات تدل على أن الجيش الإسرائيلي سيوسع من رقعة عملياته لتصل إلى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. هذا وعلمت (الجزيرة) أن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس قد أجرت العديد من الاتصالات بهدف وضع المجتمع الدولي في صورة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في بيت حانون والمعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون جراء العمليات العسكرية المتواصلة؛ وبالتنسيق مع مكتب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس شملت الاتصالات الأشقاء المصريين وكذلك الاتصال ببعض الأطراف الدولية والأوروبية والمنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة، للعمل على وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وتقدم المساعدة العاجلة للمتضررين.