استشهد فلسطيني وأصيب اربعة آخرون امس بنيران الجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة حيث تواصل القوات الاسرائيلية عملية عسكرية في بيت حانون، في وقت دعت منظمة"هيومن رايتس ووتش"المجموعات الفلسطينية المسلحة الى عدم استخدام"دروع بشرية"لحماية المنازل من القصف الاسرائيلي. وقال مصدر طبي ان"سامي انور الزبدة 21 عاما استشهد برصاصة اطلقها جنود الاحتلال عليه واصابته بالرأس"، مشيراً الى ان اربعة آخرين بينهم طفل لا يتجاوز ال13 عاما، اصيبوا بالرصاص. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين، بينهم صبيتان، جرحوا بقذائف الدبابات الاسرائيلية. وكانت القوات الاسرائيلية على مشارف بيت حانون عندما توغل عدد من الدبابات الى وسط المدينة لتطويق مدرسة ابتدائية تديرها الاممالمتحدة. واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان"جنديا اسرائيليا اصيب بجروح خطيرة بعد ان اطلق فلسطينيون صاروخا مضادا للدروع في منطقة بيت حانون، ونقل الى المستشفى في اسرائيل"، مضيفا ان"قواتنا موجودة شمال قطاع غزة في منطقة بيت حانون... ولم تدخل المدينة". وتبنت"كتائب القسام"التابعة لحركة"حماس"في بيان اطلاق"ثلاثة صواريخ مضادة للدروع على منزل في بيت حانون حيث كان الجنود الاسرائيليون موجودين". يذكر ان اسرائيل قتلت أكثر من 370 فلسطينيا في غزة، نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ أن بدأت عملياتها بعد اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. كما قتل اكثر من 80 فلسطينيا في العملية العسكرية الاسرائيلية في بيت حانون اخيرا. من جهة اخرى، دعت منظمة"هيومن رايتس ووتش"امس المجموعات الفلسطينية المسلحة الى عدم تعريض حياة المدنيين للخطر بتشجيعهم على تشكيل"دروع بشرية"لمنع الجيش الاسرائيلي من قصف منازل الناشطين. وذكرت المنظمة من مقرها في نيويورك ان"على الجماعات الفلسطينية المسلحة عدم تعريض حياة المدنيين للخطر بتشجيعهم على التجمع في منازل المسلحين المستهدفة من الجيش الاسرائيلي". وقالت مديرة المنظمة في الشرق الاوسط سارة لي ويتسون:"لا عذر لدعوة المدنيين الى مكان يتوقع تعرضه لهجوم". ودعت رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى التنديد بهذا العمل:"على هنية وغيره من القادة الفلسطينيين ان ينبذوا ذلك، لا ان يرحبوا بتشجيع المدنيين على وضع انفسهم في خطر". وتساءلت المنظمة عن"الهدف العسكري"الاسرائيلي من"استهداف منازل الفلسطينيين بعد امرهم بالخروج منها". وقالت ويتسون ان على الجيش الاسرائيلي"ان يقدم تفسيرا فوريا لهدفه العسكري في استهداف منازل بعد امر سكانها باخلائها". وذكّرت الجيش الاسرائيلي ان اي تدمير لمنازل المدنيين يجب ان يتم وفقا للقانون الدولي لحقوق الانسان، وقالت:"اي موقع مدني يجب الا يكون هدفا لهجوم الا اذا كان يستخدم لاغراض عسكرية في ذلك الوقت وان يكون تدميره يسهم بشكل مباشر وفوري في القتال".