لا أعلم ما هو سر الأجواء المتقلبة التي تعصف بأروقة البيت النصراوي فما أن تهدأ عاصفة وتسكن إلا وتتأجج عاصفة أخرى تهيج وتعصف بمن حولها. أجواء متقلبة تحيط بأروقة هذا الكيان فترة تلو الأخرى مزعزعة هذا الكيان ومخلفة الخراب والدمار. فعاصفة تهيج على الجهاز الإداري من تخبطات إدارية، وعاصفة تهيج على الجهاز الفني بدوامة إقالة المدربين بين لحظة وأخرى، وعاصفة تهيج على اللاعبين، فهذا لاعب ينسق وذاك لاعب هبط مستواه وآخر وضع على قائمة الانتقال. وعاصفة أخرى تهيج ويتحكم بهيجانها جمهور هذا النادي الذي طالما صبر وانتظر كثيراً على أمل أن يتغير حال هذا النادي الى الأفضل ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..! عواصف مثيرة للأتربة والغبار تجوب بين أروقة النادي مخلفة وراءها الخراب والدمار الذي لا محالة سوف يحل بالنادي ومن ينتمي إليه إن لم تجد هذه الأروقة من ينظفها ويزيل هذا الغبار من أدراجها عاجلاً. ومن وجهة نظري المتواضعة والمتابعة لأحوال هذا النادي إن استمر النادي ومن يقوده على هذا المنوال وعلى تلك التخبطات والوقوف كالمتفرج على هيجان تلك العواصف دون حراك او عمل أي شيء والاستمرار على هذا النهج فلن - والعلم عند الله - واعي ما اقول لن يحقق هذا النادي أي بطولة وإن رأيناه ينافس ويجاري الفرق فسوف يجاري الفرق وينافسها على الهروب من الوقوع إلى القاع. الذي ينقص النادي النصراوي هو الاستقرار في جميع أطيافه وأجهزته المختلفة والسير على نهج واضح وبيِّن يضمن لهذا الكيان الاستمرار على منافسة الفرق لحصد الالقاب والظفر بالكؤوس والوقوف بالمنصات.