تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالعزيز السحيباني في جريدة الجزيرة بتاريخ 23 رمضان حول الطريق المقترح لربط القصيم - مكةالمكرمة عبر طريق الحج القديم لاختصار المسافة عبر الطرق الحالية بنحو 300كم وأود التعليق على هذا الموضوع بهذه المرئيات: 1- أشكر جميع المهتمين بهذا الطريق المهم وأخص الاخ السحيباني الذي يواصل الكتابة حوله منذ سنوات إيمانا منه بأن الكتابة تجعله حاضراً في ذاكرة المسؤولين في مقام الوزارة وحاضرا في ذاكرة المسؤولين في المنطقة وعلى رأسهم المسؤول الأول سمو الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي أثلج صدور أهل القصيم بتأكيده على أن هذا الطريق هو من أولوياته وأكبر اهتماماته وقد تم بالفعل في جلسة مجلس المنطقة المعقودة بتاريخ 12 شعبان برئاسة سموه مناقشة الخطوات التي تم اتخاذها من قبل الإدارة المختصة لتنفيذ هذا المشروع لأهميته القصوى لقاصدي بيت الله الحرام من أهالي المنطقة والمناطق الأخرى. 2- ما ينبغي أن يكون الاهتمام بإنشاء هذا الطريق على حساب الاهتمام بتحسين حال الطريق الحالي الذي يخترق الكثير من المدن والقرى عبر مسافة تقدر بنحو 450كم والتي ستنظر بانصراف حركة المسافرين عنها بوجود طريق بديل أفضل منه بل إنني أرى أن تكون الاولوية للاهتمام بازدواجية هذا الطريق وتحسين الخدمات اللازمة للمسافرين وفي مقدمتها المساجد شبه المهجورة بسبب اهمال نظافتها وفرشها ودورات المياه فيها والتي تكثر الشكوى من اهمالها من قبل اصحاب المحطات وهم من العمال الاجانب الذين لا تهمهم سمعة البلد التي تشوهها الخدمات الموجودة في هذه المحطات وتظهر بلادنا بمظهر لا يليق امام آلاف المسافرين القادمين من خارج البلاد للحج أو العمرة أو الاصطياف. 3- ليس صحيحا ان ازدواجية هذا الطريق غير ممكنة كما يشير الاخ الكاتب وأنها تحتاج الى نزع ملكيات وتعويضات كبيرة فهذا الطريق يوجد على جوانبه فضاءات اضافية كبيرة داخل وخارج المدن والقرى التي يمر بها تجعل بالامكان تحويله الى مسارين منفصلين أو عدة مسارات وهو الحاصل الان حيث يتحول الطريق من احادي المسار الى مزدوج اشبه بالسريع لدى مروره بكل القرى والمدن التي يجتازها، الشاهد انه ما ينبغي تبرير المطالبة بإنشاء طريق مباشرة بين مكةوالقصيم على أهميتها بالتحدث عن عيوب في الطريق الحالي غير قابلة للاصلاح والمعالجة وفي مقدمتها ازدواجيته. 4- يرى الاخ عبدالعزيز ان تكون بداية هذا الطريق من رامة على بعد نحو 20كم جنوب البدائع الوسطى باعتبارها احدى منازل طريق الحج البصري القديم ولكن هذا يزيد من طول الطريق ويزيد في تكليفه والاولى ان تكون بدايته لدى تقاطع طريق الحج مع الطريق الحالي بالقرب من جبل خزاز لان المسافة من حاضرة المنطقة وحتى هذه البناية لا تحتاج الى تكاليف لانها مغطاة بطريق مزدوج الى ما بعد الرسجنوبا بنحو 10كم ثم بطريق احادي المسار وهو الذي يسلكه حاليا اهالي منطقة القصيم وما وراءها في سفرهم الى مكةالمكرمة، ثم ان الهدف من انشاء الطريق الجديد هو اختصار المسافة لا احياء المنازل المندثرة من طريق الحج القديم.