العيد عيد الوصل عيد التسامح الله على من عاش عيده يعيده للعيد فرحة في جميع الملامح والعيد عيد اللي دياره بعيده ما أجمل أيام العيد.. إنها إشراقة نور، وفرح وسرور وحبور.. ففيها يلتقي الأصحاب والأهل وتلتئم الجراح وتغمد المشاكل.. وما أجمل أن تلتقي العائلة في العيد حتى لو كان أفرادها متناثرين في مساحات الأرض الواسعة.. هذا ما يعبر عنه أحد الشعراء في قوله: للعيد فرحة بس عيدي حضورك يوم اكتمل في جيتك نصف عيدي يا ما، ويا ما كان قلبي يزورك يا ما لقيتك بين قلبي ووريدي أستاهلك لو كنت ما أرضي غرورك لو ما قدر يكبر بعينك قصيدي ما هو مهم أعطيك معنى لدورك الي مهم أكون عندك وحيدي ما دامني ما بين ظلمي وجورك أعيش في جوٍ بصراحة سعيدي حتى قدرت أصير منبع سرورك لو كان قلبك في البداية عنيدي وأكدت لي هالحين معنى شعورك وأثبت لي بالفعل معدن فريدي يوم اكتمل عيدي بطلّة حضورك عيدي ترى عيدين ما هوب عيدي حقا هذه فرحة العيد بلقاء الأحباب والأهل والأصحاب، فما أروعها من معانٍ عبر عنها الشاعر سعيد الشواطي. وللورد في العيد معنى جميل.. فيقول الشاعر علي المفضي: يا حديث الورد للعيد بك معنى جديد والسنين اللي مضت منك عادت لي جداد جيت من وجهك تصب الضحى وسط الوريد جيت لأفراح العمر تفتح بروحي بلاد جيت تهدي عيد والا تعيد لكل عيد فرحة ما مرت القلب من وقت المهاد فالعيد يكتمل بالابتسامة والفرح والورود وغسل الأحقاد ولقاء الأهل والخلان والأحباب.. العيد يغسل قلوب الناس من كل حقد وكراهية يزيل من جوفها الأحقاد كله حب وحنية ورغم صعوبات الحياة وانشغال الناس بالعلم والعمل والتجارة والأسهم والعقارات وزيادة الإنتاج.. إلا أن أحد الشعراء نجده يتمنى أن يكون جارا لحبيبته في يوم العيد وزحمته فيهمس لها من بعيد قائلاً: ليت الغبار الذي يؤذيه لي كحل وليتني جاره في زحمة العيد ما أجمله من شعور.. إنه يريد القذى لعينه يكتحل به ولا تؤذى جارته (حبيبته).. ويتمنى أن يكون جارا لها في زحمة العيد لكي يراها ولو من بعيد.. ويلقي عليها تحية العيد.. وفي العيد يبحث المحبون عن بعضهم البعض، والأخ عن أخيه، والأم عن أبنائها.. ويقلق كل واحد من الغياب.. غياب الأحبة.. إنه أصعب غياب.. فيقول الشاعر: ما لي أرى في العيد كل معيد ويفوت طرفي شخص من أهواه ما ذاك إلا أنه غبط الورى أهل الزمان بقربه فدهاه وتختلف هدايا العيد.. من ورد وعطورات وفلوس وذهب وفضة وغيرها من الهدايا المعبرة عن الفرح والمحبة.. ولكن شاعرنا يهدي أهله وأحبابه قصيدة في العيد فيقول فيها: هديتك في العيد مني قصيدة كتبتها من دم قلبي بقرطاس فالعيد فرح.. وهناء، وصفاء، ونقاء.. وفيه تتصافى القلوب.. وتتصافح الأيدي وتلتقي العيون.. أيا جمع الأحبة شرفوني وصافوني المودة والمحبة فأفراحي صبغت بالأنس لكن تمام الأنس تشريف الأحبة ورغم أن وسائل الاتصال الحديثة جعلتنا لا نشعر بالعيد بل جعلتنا نفقد معانيه وقيمه السامية ورموزه الكثيرة التي تحث على صلة الرحم والرأفة والمودة والتقارب والتآلف والوصال.. كما انها أثرت على العلاقات الاجتماعية.. وأصبح الناس مشغولين بأنفسهم وسفرياتهم باحثين على الماديات تاركين للمعاني الإنسانية والودية (الهواتف النقالة) ليعبروا من خلالها عن مضامين العيد.. إلا أنني أدعوكم من خلال هذا المقال إلى ترك هواتفكم النقالة في العيد وترك أعمالكم وأشغالكم.. لتتقربوا من الأهل والأحبة.. والأقارب والأصدقاء.. فهي فرصة لتصافي القلوب.. فرصة للسعادة.. فرصة للأجر والثواب.. فالعيد هو الجمال الروحي والنفسي والحسي، وهو صلة الرحم والتسامح والسعادة، ومسح دمعة، وفرح الأطفال وطقوس واحتفالات تعبر عن الفرح والسعادة. نفحة عيد يقول الشاعر متعب العتيبي: أقبل نهار العيد ينفح نسيمه تظهر به الفرحة على روس الأشهاد عيدٍ ينادي كل نفسٍ كريمة اللي لها مع بسمة العيد ميعاد والعيد ما يحسب بحجم الوليمة ولا مستوى التحضير باللبس والزاد العيد نخوة واعتزاز وعزيمة ونشر المحبة والصفا بين الأجواد والعيد في نجدة يتيم ويتيمة ورملا يوريها العوز مر الأنكاد والعيد في نبذ السلوك الذميمة وعلى الفضيلة يجتمع جمع وأفرا وكل عام والجميع بألف خير.. وعيدكم مبارك. للتواصل 2317743 ص.ب 40799 الرياض 11511