نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أمس الجمعة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل تأكيده لموفد بكين تانغ جياشوان أن بلاده لن تعمد إلى إجراء تجربة نووية ثانية بعد تلك التي أجرتها في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر. إلى ذلك اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي-مون ونظيره الياباني تارو اسو أمس الجمعة على (التعاون الوثيق) رغم خلافاتهما حول تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية. وقال بان الأمين العام المقبل للأمم المتحدة، للصحافيين (لقد اتفقنا بشأن الأزمة النووية الكورية الشمالية على ضرورة التعاون الوثيق بين بلدينا في إطار تطبيق القرار 1718 الصادر عن مجلس الأمن الدولي). وأضاف (بالنسبة إلى ما يتعلق بتطبيق القرار، فإن كل دولة ستقوم بذلك بحسب موقفها الخاص). وتخشى كوريا الجنوبية أن تؤدي عمليات تفتيش السفن الكورية الشمالية والتي ينص عليها القرار الدولي 1718 ، إلى اندلاع حرب مفتوحة، في حين تسعى اليابان على العكس إلى تطبيق حرفي للقرار الدولي. من جهته أكد الوزير اسو الذي يقوم بزيارة إلى سيول، انه يتفهم موقف سيول (ان كوريا الشمالية تتقاسم حدوداً مع كوريا الشمالية، انهم مواطنون). من جهة أخرى قال الموفد الصيني الخاص إلى كوريا الشمالية والذي التقى الخميس الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل وبحث معه الأزمة التي أثارها إعلان بيونغ يانغ تنفيذ أول تجربة نووية أمس الجمعة أن زيارته (كانت مفيدة). وقال تانغ جياهوان في بداية لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس (لحسن الحظ لم تكن زيارتي هذه المرة دون فائدة). من جانب آخر دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الجمعة كوريا الشمالية إلى العودة فورا ودون شروط إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وذلك في ختام لقاء مع نظيرها الصيني لي تشاو تشينغ في بكين. وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع لي (على الجمهورية الشعبية الديموقراطية في كوريا أن تعود إلى المحادثات دون شروط وتبدأ في تطبيق اتفاق أيلول- سبتمبر 2005 حول المفاوضات السداسية). من ناحية أخرى ذكرت صحيفة كورية جنوبية أمس الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل عبّر عن أسفه اثر التجربة الذرية التي أجرتها بلاده معرباً في الوقت نفسه عن رغبته في استئناف المفاوضات حول برامجه النووية شرط أن تقوم واشنطن بتنازلات. وبحسب صحيفة (شوسون ايلبو) نقلاً عن مصدر دبلوماسي لم تكشف هويته في الوفد الصيني الموجود حالياً في بيونغ يانغ، فإن (الرئيس كيم عبّر عن أسفه بشأن التجربة النووية). وأضافت الصحيفة نقلاً عن تصريحات الزعيم الكوري الشمالي التي ذكرها تانغ جياهوان الموفد الصيني الخاص إلى بيونغ يانغ ورئيس الوفد (إذا قدمت الولاياتالمتحدة ثمة درجة من التنازلات، فإننا سنقوم أيضا بالمثل سواء على المستوى الثنائي أو المحادثات السداسية). وكانت كوريا الشمالية وافقت في أيلول - سبتمبر 2005 على مبدأ التخلي عن برامجها النووية مقابل مساعدات دولية وضمانات أمنية. لكنها عادت عن قرارها بعد شهرين احتجاجاً على عقوبات مالية فرضتها الولاياتالمتحدة عليها. والمحادثات السداسية التي تضم اليابان والكوريتين وروسيا والصين والولاياتالمتحدة متوقفة منذ تشرين الثاني - نوفمبر 2005م. من ناحية أخرى توجه وفد من النواب ورجال الأعمال الكوريين الجنوبيين أمس الجمعة إلى كوريا الشمالية بهدف تقديم الدعم لمشروع كوري مهم تموله سيول ويشتبه في انه يصب في مصلحة الطموحات النووية للنظام الستاليني، كما ذكرت وكالة أنباء يونهاب. وقالت الوكالة الكورية الجنوبية إن كيم غوين-تاي رئيس حزب اوري (الحاكم) يترأس الوفد في زيارة من يومين إلى المنطقة الصناعية في كايسونغ في جنوب غرب كوريا الشمالية بالقرب من الحدود بين الكوريتين.