قتل عدد من الأفغان وجنديان من حلف شمال الأطلسي عندما ألقى مهاجم انتحاري يلف متفجرات حول جسده بنفسه على قوات الحلف في جنوبأفغانستان أمس الخميس. وقال مسؤولون: إنه في هجوم مماثل بعد بضع ساعات قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة آخرون خارج بلدة خوست في جنوب شرق أفغانستان. ووقع الهجوم الأول في السوق الرئيسي في لشكركاه عاصمة إقليم هلمند وقال الشهود: إن النيران اشتعلت في سيارة تابعة للحلف. وقال شمس الدين وهو ضابط في الجيش الأفغاني كان قريباً من موقع الهجوم (المفجر كان يسير على قدميه وألقى بنفسه على قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي. قتل جنديان من الحلف وجرح اثنان آخران). ووقعت إصابات بين القوات البريطانية. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية في لندن: (نؤكد أن عدداً قليلاً من جنود المملكة المتحدة أصيبوا في انفجار وقع في لشكركاه... لم تردنا تقارير عن وقوع خسائر بريطانية في الأرواح). وقال الشهود: إن عدة جثث لمدنيين كانت متناثرة على الأرض بعضها نسفت أطرافه. وتشكل القوات البريطانية الجزء الأكبر من قوات الحلف في إقليم هلمند وهو معقل لطالبان ومركز صناعة غير شرعية للافيون في أكبر مصدر للعالم. ويعد العام الحالي من أسوأ الأعوام الدامية التي شهدتها أفغانستان منذ أن أطاح غزو بقيادة الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان أواخر عام 2001م. وقتل في القتال أكثر من 3000 من بينهم أكثر من 150 جندياً أجنبياً. من جهة أخرى رفض وزير الدفاع الإيطالي ارتورو باريزي في تصريحات نشرتها أمس الخميس صحيفة (لا ستامبا) بشدة انسحاب القوات الإيطالية من أفغانستان كما طلب خاطفو المصور الإيطالي غابرييل تورسيلو. ونقلت الصحيفة عن الوزير من القاهرة حيث يزور مصر (الانسحاب هذا أمر لا نخوض فيه أصلاً). وأضاف (نحن في أفغانستان وسنبقى في أفغانستان.. والأفغان هم الذين يطلبون منّا ذلك). وكان خاطفو المصور الإيطالي في أفغانستان طالبوا الأربعاء بانسحاب (كل الجنود الإيطاليين) من أفغانستان وفق ما أورد موقع منظمة (بيس ريبورتر) على الإنترنت. وينتشر 1800 جندي إيطالي في أفغانستان في إطار القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف). وكان الخاطفون قد طالبوا مساء الثلاثاء بعودة أفغاني اعتنق المسيحية إلى كابول وهو اليوم لاجئ في إيطاليا، مقابل الإفراج عن الصحافي الإيطالي المخطوف. ونقلت منظمة (بيس ريبورتر) عن رسالة الخاطفين مساء الأربعاء (إذا لم يكن ممكناً الحصول على عودة الكافر، فعندئذ نطلب انسحاب كل الجنود الإيطاليين من أفغانستان). وأوضحت المنظمة في رسالة قصيرة أخرى على موقعها أن المهلة التي حددت بنهاية شهر رمضان أي مساء الأحد لا تزال سارية بعد المطلب الجديد.