تضاربت الأنباء امس، حول هوية خاطفي مصور صحافي ايطالي يدعى غابرييل تورسيلو وملابسات خطفه، بعدما اوقفه مسلحون في جنوبافغانستان واقتادوه الى وجهة مجهولة ليل الخميس - الجمعة. وأكدت الخارجية الإيطالية امس، انها تتعامل مع الحدث باعتباره عملية خطف، وقال ناطق باسم الوزارة:"كل العناصر تقودنا الى الاعتقاد بأنه غابرييل خطف ونتعامل مع القضية على هذا الأساس". ونقلت تقارير عن عاملين لدى وكالات اغاثة في افغانستان ان خمسة مسلحين خطفوا تورسيلو، وهو من اصل مصري ويقيم في لندن، على الطريق السريع الذي يربط عاصمتي ولايتي هلمند وقندهار. وقال أفغاني يدعى غلام محمد كان برفقة المصور الصحافي انه اتصل بهاتفه الجوال بعد الحادث فرد عليه مجهول قائلاً:"نحن طالبان وخطفنا الأجنبي لاتهامه بالتجسس". لكن ناطقاً باسم الحركة نفى أي دور لها في عملية الخطف متهماً"مجرمين"، على رغم ان المنطقة تعتبر معقلاً ل"طالبان". وأفادت صحيفة"بيس ريبورتر"الإيطالية على الإنترنت، وهي متخصصة في نشر تقارير من مناطق الصراعات، ان تورسيلو أكد بنفسه أنه خطف، في مكالمة هاتفية قصيرة اجراها مع قائد الأمن في مستشفى تديره منظمة"ايمرجنسي"الإيطالية للاغاثة في لشكرجاه عاصمة هلمند. وقال تورسيلو في المكالمة انه لا يعرف المكان الذي احتجز فيه، مشيرا الى ان المسلحين الخمسة اوقفوه فيما كان يستقل باصاً للنقل العام. وجاء الحادث بعد أسبوع على قتل صحافيين ألمانيين بالرصاص في شمال أفغانستان، الأكثر أماناً نسبياً، أثناء سفرهما الى ولاية باميان وسط. كما جاء غداة الإعلان عن مقتل جنديين كنديين تابعين للقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في افغانستان ايساف بقيادة حلف شمال - الاطلسي، وذلك في اشتباكات مع"طالبان". في الوقت ذاته، قتل سبعة أشخاص على الاقل في أعمال عنف في أنحاء أفغانستان امس. وأفيد ان بين القتلى عضواً في مجلس محلي في قندهار وثلاثة من حرس الحدود وأحد المشتبه في انتمائهم الى حركة"طالبان". راجع ص8 على صعيد آخر، نقلت صحيفة"الباييس"الاسبانية عن مصادر امنية باكستانية واوروبية، ان مصطفى الست مريم أبو مصعب السوري الذي يشتبه في أنه أحد قادة"القاعدة"والمتهم بالتورط في هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 وتفجيرات قطار مدريد عام 2004، معتقل في احد السجون السرية الأميركية منذ تشرين الاول اكتوبر 2005. جاء ذلك على رغم امتناع واشنطن وإسلام اباد عن تأكيد اعتقال"ابو مصعب"الذي طالبت مدريد باسترداده، منذ تردّد إشاعات عن اعتقاله في باكستان وتسليمه الى الأميركيين.