قتل طفلان وجرح جنديان من القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان"إيساف"والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو إضافة الى سبعة مدنيين آخرين، في هجوم انتحاري استهدف قافلة ل"ايساف"في لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية أمس. وفيما يشكل البريطانيون غالبية قوات الحلف الأطلسي في هلمند، أقرت وزارة الدفاع البريطانية بوقوع إصابات قليلة، فيما أوضح الجيش الأفغاني ان"الانتحاري سار على قدميه وألقى بنفسه أمام القافلة"التي احترقت آلية فيها بالكامل. واستهدف هجوم مماثل ولاية خوست جنوب شرقي، حيث قتل ضابط في الشرطة وجرح أربعة آخرون، فيما أعلن مسؤولون ان المعارك التي اندلعت بين قوات"ايساف"ومقاتلي حركة"طالبان"في اليومين الأخيرين أسفرت عن مقتل 20 مدنياً على الأقل في جنوبأفغانستان، ما شكل عدد القتلى الأكبر منذ أسابيع. وأسف الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لارتفاع عدد القتلى المدنيين في عمليات الحلف الأطلسي، وحض قواتها على أخذ أقصى درجات الحذر لحماية حياة المدنيين. وقال:"ذكرت مرات عدة في الماضي أن كل جهد يجب أن يبذل لضمان أمن المدنيين، وان إصابتهم بأذى أمر غير مقبول". وفي إيطاليا، رفض وزير الدفاع ارتورو باريزي انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، تنفيذاً لطلب خاطفي المصور الإيطالي غابرييل تورسيلو. وقال باريزي لصحيفة"لا ستامبا":"لا نخوض بهذا الأمر في الأصل. نتواجد في أفغانستان وسنبقى فيها. الأفغان يطلبون ذلك". ومدد البرلمان الياباني القانون الخاص بمكافحة الإرهاب لمدة سنة بدءاً من الأول من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، مع استمرار المساعدات التي تقدمها قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية إلى قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في المحيط الهندي للمساعدات في الحرب ضد الارهاب في أفغانستان. وفي كندا، أعلن الجندي في صفوف الاحتياط فرانسيسكو خواريز انه ترك الخدمة في أفغانستان، للاحتجاج على تزايد انغماس بلاده في الصراع في أفغانستان، في وقت أدى ارتفاع عدد القتلى والمصابين الى احتدام الجدل الداخلي في شأن المهمة. وقال خواريز انه اراد أن يخدم في أفغانستان، لكنه تخلى عن أوهامه بعدما تغيرت طبيعة البعثة الكندية التي يعتقد بأن جهودها تنصب على قتال"طالبان"أكثر من إعادة اعمار البلاد.