أزمة فنية وعناصرية تحيط بفريق الأهلي الكروي قبيل مواجهته القوية مساء الأربعاء أمام فريق النصر على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن منافسات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث إن الفريق سيعاني من غياب عناصري كبير ومؤثّر في الفريق وفي جميع الخطوط، ففي خط الدفاع غادر خالد بدرة إلى تونس للالتحاق بالمنتخب التونسي تأهباً لملاقاة منتخب السودان، وكذلك سيغيب المدافعان الشابان محمد عيد، وجفين البيشي، إلى ذلك سيدفع مدرب الأهلي بالمدافع حسن اليامي المبتعد فترة طويلة عن المشاركة في المباريات الرسمية ليلعب إلى جوار وليد عبد ربه في منطقة العمق الدفاعي، على عكس ذلك فإن لاعبي الأطراف في هذا الخط (الأظهرة) سيكونون في جاهزية وبحضور عناصري جيد، حيث يوجد علي العبدلي، وإبراهيم هزازي، وسعود الخيبري، ومحمد مسعد ويحتاج نيبوشا لاثنين من هؤلاء اللاعبين الأربعة للزج بهما ليلعبا في مركزي الظهير الأيمن، والظهير الأيسر. خط الوسط سيغيب عنه حسين عبد الغني الذي غادر إلى فرنسا للانضمام لتدريبات فريق لوريان الفرنسي، وكان عبد الغني خلال المباراتين السابقتين لفريق الأهلي أمام الحزم والاتفاق قد تخلّى عن مركزه الظهير الأيسر وشارك في خط الوسط لسد الغياب الفني الكبير الذي نتج عن إصابة اللاعب الشاب المتميز تركي الثقفي، الذي سيستمر غيابه بداعي الإصابة. أما المحترف الصربي داركو فإنه قد عاد من إصابة وشارك أمام الاتفاق ولم يقدم المستوى المأمول ويحتاج إلى بديل كحل فني في حال استمرار رداءة الأداء لداركو، وهو الأمر الذي سيزيد من المعاناة الفنية لوسط الأهلي. سيدعم نيبوشا خط الهجوم بالمهاجمين اللذين لا بديل عنهما وهما (وليد الجيزاني، ومالك معاذ)، والأخير قدم أداءً جيداً رغم عودته من الإصابة ومشاركته الأولى كانت في اللقاء السابق أمام الاتفاق ولكن المعضلة تكمن في عدم وجود بديل لهما وخاصة في ظل رعونة الأداء المتوقع من الجيزاني وعدم قدرته على معاونة المهاجم المتألق مالك معاذ، ومن المتوقّع أن نيبوشا سيضع إلى جواره في دكة الاحتياط في لقاء النصر المهاجم الشاب مازن سرور للدفع به في أي من فترات اللقاء كبديل لا خيار عنه في خط المقدمة. كل ما سبق يؤكّد على الظروف الصعبة والغياب العناصري والفني لفريق الأهلي الذي سيواجه فريق النصر في ظروف متشابهة لفريقين عنوانها الإخفاق في المباريات السابقة ومحاولة التعويض في لقاء الأربعاء، وبالتالي أمام نيبوشا امتحان صعب يحتاج أن يوفر له الاستعداد والبديل الأمثل والعودة مجدداً إلى العناصر الشابة (المميزة) والتي تحتاج لإعطاء الفرصة وقد تكون الظروف الحالية مجبرة للصربي للدفع بها.