قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس إن إيران لم تقل شيئاً يفيد باعتزامها وقف تخصيب اليورانيوم، وقبل توجهها للشرق الأوسط قالت رايس للصحفيين إن وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا قد يجتمعون في وقت لاحق هذا الأسبوع لبحث البرنامج النووي الإيراني. وأضافت: أعتقد أن من العدل أن نقول إننا لم نسمع أي شيء يفيد بأن الإيرانييين سيوقفون تخصيب اليورانيوم. وبالمقابل اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد على حسيني المحادثات التي أجراها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانى على لاريجاني والمنسق الأعلى للسياسة للاتحاد الأوروبى خافيير سولانا حول الملف النووي الإيراني بأنها إيجابية وبناءة. وقال حسيني في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة بحسن نية وفي أجواء يسودها التفاهم على تسوية هذا الموضوع عن طريق المفاوضات ومن دون شروط مسبقة. وأضاف إن خطوات بناءة قد اتخذت لحد الآن وهناك مساعٍ تبذل لاستمرار مسار وفحوى المحادثات بصورة عادية وبعيداً عن افتعال الأجواء، ونفى حسيني التقارير التي أشارت إلى تعليق إيران للتخصيب وقال إن نشر مثل هذه الأخبار حول الشروط أو الاتفاقات ما هي إلا تكهنات وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت مواقفها ووجهات نظرها بصراحة. كما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قرار الكونغرس الأمريكي بتمديد الحظر وممارسة النهج الأحادي الجانب والإجراءات غير القانونية ضد بلاده ووصفها بأنها أسلوب عديم الجدوى ويخدم المآرب العدوانية للساسة الأمريكان. وأشار حسيني في تصريح أوردته وكالة مهر للأنباء إلى النتائج المعكوسة لمثل هذه القوانين مضيفاً إن تمديد القوانين واللوائح المتكررة لن يودي سوى إلى مزيد من تهديد المصالح الأمريكية وطاقتها. وتابع قائلاً إن على الساسة الأمريكان أن يعرفوا أن عهد فرض الحظر على الدول قد انتهى وأن التجارة الدولية تعتمد على مبادئ وقواعد خاصة بها وستواصل طريقها نحو التقدم والازدهار غير عابئة بالدوافع والنوايا السياسية للقوى الكبرى. وأضاف حسيني إن الإجراءات القائمة على النهج الأحادي الجانب واتخاذ إجراءات غير قانونية أدى إلى سلب مصداقية عملية تشريع القوانين ونقض القوانين الدولية وسيزيد من معارضة واحتجاج المجتمع الدولي تجاه التصرفات الأمريكية السلطوية.