قالت مصادر أمنية لبنانية: إن صبياً قتل أمس الأربعاء جراء انفجار قنبلة عنقودية في جنوبلبنان من مخلفات حرب إسرائيل ضد مقاتلي حزب الله اللبناني والتي استمرت 34 يوماً وانتهت في الرابع عشر من أغسطس - آب. وأضافت المصادر أن الفتى محمد سلطان البالغ من العمر 12 عاماً يعد الضحية 15 . وقال مركز الأممالمتحدة لتنسيق العمل ضد الألغام: إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب 90 من جراء انفجار متفجرات لم تنفجر خلال الحرب منذ الهدنة التي أبرمت في منتصف أغسطس - آب وأن كل الخسائر في الأرواح وأغلب الإصابات نجمت عن القنابل العنقودية. وقالت منظمات الأممالمتحدة: إن نحو مليون قنبلة عنقودية لم تنفجر من مخلفات الحرب الإسرائيلية مع حزب الله تشكل الآن الخطر الأعظم على المدنيين في جنوبلبنان وأنها متناثرة في الشوارع والمنازل والحقول. ومن جانب آخر تنتظر إسرائيل توضيحات حول الطريقة التي ستتصرف فيها الأممالمتحدة والجيش اللبناني في حال ضبط جنود مسلحين من حزب الله على حدودها الشمالية في الجنوباللبناني، وفق ما أفادت الصحافة الإسرائيلية أمس ولم يتوصل اجتماع عقد الثلاثاء في الناقورة (جنوبلبنان) بين المفاوضين اللبنانيين والإسرائيليين ومسؤولين في الأممالمتحدة إلى اتفاق حول الخطوات المقبلة للجيش الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل في لبنان عشرة مواقع. ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري قوله: (يتمحور الخلاف الرئيسي حول قواعد عمل اليونيفيل). وأكدت صحيفة هآرتس من جهتها (الصعوبة الأساسية التي لم يتم حلها بعد تتعلق بالطريقة التي سيتصرف بها الجيش اللبناني وجنود الأممالمتحدة إذا ما ضبطوا مسلحين لحزب الله جنوب نهر الليطاني). وتابعت هارتس أن قوة الأممالمتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل) تعد نفسها (قوة شرطة لن تفتح النار إلا إذا أطلقت النار صوبها). أضافت أن إسرائيل تتوقع أن (يرصد الجيش اللبناني واليونيفيل مخابئ الأسلحة ومسلحي حزب الله بهدف نزع السلاح).