أعلن قائد القوة الدولية المعززة في جنوبلبنان"يونيفيل"الجنرال الفرنسي آلان بيلليغريني أمس، ان القوات الاسرائيلية ستكمل انسحابها من جنوبلبنان بنهاية ايلول سبتمبر الجاري. وقال في بيان صادر اثر اجتماع تنسيقي جمع ضباطاً لبنانيين واسرائيليين في الناقورة على الحدود بين لبنان واسرائيل:"عقدنا اجتماعاً بناء اليوم أمس واعتقد انه من خلال التعاون المطلوب من الطرفين، سنرى الجيش الاسرائيلي يغادر جنوبلبنان بنهاية هذا الشهر". وأعرب وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس عن امله في ان ينهي الجيش الاسرائيلي انسحابه من لبنان"بحلول نهاية الأسبوع او في بداية الاسبوع المقبل، قبل يوم الغفران، الذي يصادف الاثنين المقبل". وأضاف بيرتس في لقائه امس اعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية"ان استكمال الانسحاب يتأخر بسبب عدم التوصل بعد الى اتفاق مع القوات الدولية في جنوبلبنان حول قواعد عمل هذه القوات والجيش الاسرائيلي واجراءات اطلاق النار في حال خرق وقف إطلاق النار وما هو مسموح به وما هو ممنوع على الحدود". پورداً على اسئلة لأعضاء اللجنة حول"التحرشات"التي يقوم بها"حزب الله"على الحدود اللبنانية، قال بيرتس ان لا وجود لأي عنصر مسلح من"حزب الله"على الحدود"يهدد جنودنا او مواطنينا". وأضاف:"لكننا لا نعتزم غض الطرف عن أي خرق لوقف النار"، مشيراً الى ان مسألة التحرش قيد البحث المشترك بين الجيش الاسرائيلي والقوات الدولية والجيش اللبناني. پولدى خروجه من الاجتماع قال بيرتس للصحافيين ان إسرائيل مستعدة لكل سيناريو يهددها وانه ليس في نيتها"الارتجاف". وأضاف ان إسرائيل تأخذ على محمل الجد التهديدات السورية"لكن اذا تبين ان لدى سورية نيات حقيقية للحوار فإنني لا اقترح إغلاق الباب". في الوقت نفسه، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل"سعيدة"بأداء القوات التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني التي تنتشر في الجنوباللبناني، مشيراً الى أن"هذه القوات أظهرت جديتها حيث تقيم حواجز على الطرق وتقوم بعمليات تفتيش في المناطق المنتشرة فيها". وسيرت القوات الإسبانية العاملة في إطار"يونيفيل"أمس، دوريات مؤللة واستطلعت الأماكن التي ستتمركز فيها خلال عملية الانتشار أواخر الشهر الجاري، وأقامت نقاط مراقبة موقتة عند مدخل بلدة كفركلا الشمالي. وتوغلت دبابات إسرائيلية منتصف ليل اول من أمس، من مستوطنة المطلة في اتجاه تلة الحمامص في الأراضي اللبنانية. وأكد مزارعون لبنانيون في بلدة الوزاني الحدودية انهم سمعوا منتصف ليل أول من أمس، تحركات لاربع دبابات ميركافا اسرائيلية في تلة الحمامص جنوب بلدة الخيام، واشاروا الى ان القوات الاسرائيلية تعمد منتصف كل ليلة، ومنذ أسبوع، الى التسلل في اتجاه التلة المذكورة، والبقاء فيها حتى ساعات الفجر الاولى، لتنسحب بعدها نحو الموقع الاسرائيلي شرق مستوطنة المطلة. واشار الأهالي الى ان الدبابات المعادية تعبر المنطقة بمحاذاة موقع للكتيبة الهندية العاملة في اطار القوات الدولية في الجنوب، كما لفتوا الى ان الدبابات الاسرائيلية تتسبب بتجريف مساحات واسعة من الاراضي الزراعية، اضافة الى تدمير جنود الاحتلال مضخة كبيرة للمياه تستخدم لري المزروعات في سهل سردا والعمرا وسهل الحمامص والوزاني. وكانت القوات الاسرائيلية احتجزت امس، المراسل الصحافي محمد ميسرة وسائقه ربيع الجمل اثناء تغطيته الخروق الإسرائيلية عند مثلث رامية، مروحين، وأطلقتهما بعد ساعتين. الاممالمتحدة: القنابل العنقودية خطر مستمر ويشكل نحو مليون قنبلة عنقودية، لم تنفجر من مخلفات العدوان الاسرائيلي، الخطر الاكبر على المدنيين في جنوبلبنان خصوصاً انها متناثرة في الشوارع والمنازل والحقول.وأعلن مركز الأممالمتحدة لتنسيق العمل ضد الألغام في مؤتمر صحافي،"ان 14 شخصاً قتلوا واصيب 90 من جراء انفجار قنابل عنقودية وقنابل لم تنفجر خلال الحرب، وحتى الان أزال الجيش اللبناني والقوات الدولية ومركز الأممالمتحدة لتنسيق العمل ضد الالغام والمتعاقدون معه نحو 40 الف قنبلة عنقودية لكن ما زال هناك نحو مليون قنبلة أخرى". وأعلنت الاممالمتحدة أن عملية تطهير جنوبلبنان من القنابل العنقودية"سيستغرق ما بين 12 و15 شهرا". وقال مدير البرنامج في مركز الاممالمتحدة لتنسيق العمل ضد الالغام في جنوبلبنان كريس كلارك:"القنابل العنقودية تتشابك مع الاشجار ووسط الاعشاب، وترقد في منازل الناس وفي الحدائق الأمامية لمنازلهم". وقال كلارك ان إسرائيل اطلقت نحو 3000 قنبلة وصاروخ وقذيفة مدفعية يومياً على لبنان في الأيام الأولى من الحرب ليرتفع العدد الى نحو 6000 يومياً في نهاية الحرب، وان نحو 40 في المئة من القنابل العنقودية التي اسقطت على الجنوب لم تنفجر.