في كل عام يتجدد تكرار الصورة لملاك الإبل بالرحلة من الجنوب إلى الشمال وذلك للبحث عن العشب والأمطار التي تجذب الإبل.. ويا لها من صورة جميلة برؤية الإبل بألوانها المتعددة من إشراقة الشمس ومع غروبها وهي تسير مئات الأميال في وسط المملكة ومروراً بالهجر والقرى، ولكن نلاحظ ان هنالك بعض العوائق غير الطبيعية والتي تعيق مسيرة الإبل وتتمثل بعض العوائق: في المزارع القائمة والتي لم يراع بها الطرق والمسافة بينها وبين (النفود) الرمال أو وجود طريق مخصص ومعبر للإبل وغيرها!!!.. فنجد المشاكل تتكرر من بعض ملاك الإبل وبين المزارعين الذين لم يراعوا الطرق المقننة بين مزارعهم والرمال.. مما يسبب الاحراج الكبير لملاك الإبل عند عبورهم بإبلهم داخل تلك المزارع الملاصقة للنفود.. بالإضافة إلى ان هنالك معبراً طبيعياً ومهماً ولكنه لم يجد الاهتمام الكافي من الجهة المعنية في المنطقة وهذا المعبر هو معبر (المشقر) أو (المزيرعة) في جبل طويق ويبعد عن المجمعة حوالي 32 كيلو متراً تقريباً حيث نجد آلاف الإبل تضطر إلى الاتجاه إلى الطريق المعبد (الضيق) وترك الطريق المخصص لها مما يسبب المشادات الكلامية والاحراج بين أصحاب الشاحنات والسيارات الصغيرة وملاك الإبل.. ويرجع ذلك لعدم وجود لوحات إرشادية تدل على المعبر المخصص للإبل في هذه المنطقة الضيقة والحرجة بالإضافة لعدم صيانة المعبر وتنظيمه لكي يكون بشكل جيد يؤهل لعبور الإبل عن طريقه، فقد تلف بعض أجزائه بسبب الأمطار.. هذا والله من وراء القصد.