استنكر عدد من زعماء المسلمين في العالم بشدة ما صدر عن بابا الفاتيكان من تصريحات مسيئة للإسلام ونبينا الطاهر محمد صلى الله عليه وسلم، وعدّوا تصريحات البابا دليلاً على جهل صريح وواضح بالدين الإسلامي ومبادئه وتعليماته. وأثارت أقواله ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي اضطرت الفاتيكان إلى إصدار توضيح غير كافٍ. وحذروا من أن تصريحات البابا قد تضر بالتسامح بين الأديان، وطالبوه بالاعتذار شخصياً. ويقول علماء الإسلام: إن تصريحات البابا تظهر قلة فهمه للإسلام. وطالبوا الدول الإسلامية بأنه يجب عليها أن تهدد بقطع العلاقات مع الفاتيكان. وأصدر الفاتيكان بياناً قال فيه: إن البابا لم يقصد مطلقاً الإساءة إلى الإسلام. وقال الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي في تصريح رسمي: إنه (لم يكن في نية بابا الفاتيكان، القيام بدراسة معمقة للجهاد والفكر الإسلامي في هذا المجال ولا إهانة مشاعر المؤمنين المسلمين). وقد عبرت منظمة المؤتمر الإسلامي عن (أسفها) للاقتباس الذي أورده البابا وطالبته بتوضيح موقفه إزاء الإسلام. وقالت في بيان: (تأمل المنظمة ألا تكون هذه الحملة المفاجئة معبرة عن توجه جديد لسياسات الفاتيكان إزاء الدين الإسلامي). وعدّ عدد من مسؤولي الأحزاب المسلمة في باكستان تصريحات البابا (مؤسفة) وحتى (غير مسؤولة). وقال الأمين العام للمجلس المركزي لمسلمي ألمانيا أيمن مزيك إن الكنيسة الكاثوليكية غير مؤهلة لانتقاد الإسلام بسبب تاريخها. وفي الهند رأت اللجنة الوطنية الإسلامية أمس أن تصريحات البابا حول الإسلام تشبه الدعوة التي أطلقت على (الحملات الصليبية في القرون الوسطى). طالع دوليات