* جدة - خميس السعدي - صلاح مخارش - سعد خليف - تصوير أحمد قيزان - خالد الصبياني: اختتم مؤتمر وزراء الإعلام في الدول الإسلامية أعمال دورته السابعة بعد ظهر أمس في جدة حيث عقدت جلسة ختامية بإقرار التوصيات والقرارات التي اتخذها المؤتمر في هذه الدورة. هذا وقد استأنف أصحاب المعالي وزراء الإعلام المشاركون في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في قصر المؤتمرات في جدة صباح أمس جلسة عملهم الثالثة. ومن المقرر أن يتم خلال الجلسة الاستماع إلى عدد من كلمات رؤساء الوفود ومناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. هذا وقد صدر في ختام المؤتمر البيان الختامي الذي جاء فيه: 1- تلبية لدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية، عقدت الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يومي 20 و21 شعبان 1427ه الموافقين 13 و14 سبتمبر 2006م تحت الرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية. 2 - شاركت في الدورة الدول الأعضاء التالية أسماؤها: - جمهورية أذربيجان. - المملكة الأردنية الهاشمية. - دولة أفغانستان الإسلامية. - دولة الإمارات العربية المتحدة. - جمهورية إندونيسيا. - جمهورية أوزبكستان. - جمهورية أوغندا. - الجمهورية الإسلامية الإيرانية. - جمهورية باكستان الإسلامية. - مملكة البحرين. - بروناي دار السلام. - جمهورية بنغلاديش الشعبية. - جمهورية بنين. - بوركينا فاسو. - جمهورية تركيا. - جمهورية تشاد. - جمهروية توغو. - الجمهورية التونسية. - الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. - جمهورية جيبوتي. - المملكة العربية السعودية. - جمهورية السنغال. - جمهورية السودان. - الجمهورية العربية السورية. - جمهورية سيراليون. - جمهورية الصومال. - جمهورية العراق. - سلطنة عمان. - جمهورية غامبيا. - جمهورية غينيا. - دولة فلسطين. - جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية. - دولة قطر. - جمهورية كازاخستان. - جمهورية كوت ديفوار. - جمهورية الكاميرون. - دولة الكويت. - الجمهورية اللبنانية. - الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. - جمهورية مالي. - ماليزيا. - جمهورية مصر العربية. - الجمهورية الإسلامية الموريتانية. - جمهورية النيجر. - جمهورية نيجيريا الاتحادية. - الجمهورية اليمنية. - كما شاركت في المؤتمر دولة قبرص التركية، التي تتمتع بصفة مراقب. 3 - شارك في المؤتمر من المؤسسات المتفرعة عن منظمة المؤتمر الإسلامي: - مجمع الفقه الإسلامي الدولي. - مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول (إرسيكا). 4 - شاركت في المؤتمر من المؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي كل من: - منظمة إذاعات الدول الإسلامية (إسبو). - وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا). - البنك الإسلامي للتنمية. - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). كما شاركت بصفة مدعو منظمة اليونيسكو. الجلسة الافتتاحية 5 - افتتح المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم. 6 - انتخب المؤتمر بالإجماع بناء على اقتراح من رئيس وفد جمهورية مصر العربية، معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني، وزيراً للثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، رئيساً للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. 7 - انتخب المؤتمر بقية أعضاء المكتب على النحو التالي: - دولة فلسطين - نواباً للرئيس. - جمهورية السنغال - نواباً للرئيس. - الجمهورية الإسلامية الإيرانية - نواباً للرئيس. - جمهورية مصر العربية - مقرراً. 8 - أقر المؤتمر جدول الأعمال وبرنامج العمل حسبما اقترحهما اجتماع كبار المسؤولين التحضيري (الوثيقتان: oic/icim-7/2006/ agenda و oic/icim-7/2006/ workprogramme). 9 - خاطب المؤتمر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، مبرزاً في كلمته ضرورة الاهتمام بوضع الخطط الكفيلة بتمكين العالم الإسلامي من إيصال صوته وشرح قضاياه للعالم الخارجي وعرض آرائه ووجهات نظره ومواقفه من الثوابت والمستجدات والذود عن قيم الإسلام الخالدة ونشر رسالة الإسلام في أرجاء المعمورة، وذلك في مواجهة الواقع الدولي المجحف بحقوق المسلمين. وأعاد البروفيسور إحسان أوغلي إلى الأذهان القرارات المهمة التي اتخذتها الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة في ديسمبر 2005م، خاصة فيما يتعلق بالإعلام الخارجي الذي أكدت القمة على إيلائه الأهمية اللازمة في الوقت الذي تنهال فيه السهام على الأمة الإسلامية من كل حدب وصوب، ثقافياً وفكرياً وسياسياً واقتصادياً، بينما يلعب الإعلام المناوئ للأمة دوراً أساسياً في هذا الإطار. كما أكد الأمين العام أن الإعلام الإسلامي المشترك بقي عاجزاً عن القيام بمجهود فعال لصدّ هذه الحملات الجائرة التي كان أحد أبشع تجلياتها الرسوم المسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -. وأشار الأمين العام في كلمته إلى (ضرورة المبادرة إلى وضع الأسس لخلق تضامن في المجالات الرقمية، وبذل الاهتمام الضروري لإنشاء صندوق يخصص لتمويل عملية تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول الأعضاء في المنظمة) بالرغم من المصاعب المالية الناجمة عن عدم الوفاء بالمساهمات المالية وانعدام وجود مساعدات طوعية من الدول الأعضاء في المنظمة. وأبرز الأمين العام أهمية إنشاء محطات تلفزيونية وقنوات فضائية في الدول الإسلامية ناطقة باللغات العالمية الحية، توجه إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغات، معرباً عن اعتقاده بضرورة افتتاح مكاتب إعلامية إسلامية تابعة للمنظمة في بعض العواصم العالمية المحورية، لتكون بمنزلة حلقات وصل بين المنظمة والإعلام الخارجي في تبادل المعلومات، وإيجاد علاقات عمل بناءة مع وسائل الإعلام الأجنبية. وفي ختام كلمته وعلى صعيد العمل الإسلامي الداخلي المشترك، ذكّر البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بالقرارات المنبثقة عن الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، والتي كان من أبرزها مطالبة الدول الأعضاء بالمساهمة في حملة لجمع التبرعات لصالح (صندوق الكوارث) الذي يخصص لنجدة المسلمين في حالات الطوارئ، وتوجيه مختلف وسائل الإعلام للمساهمة في هذا المشروع الإنساني الخيري، على مستوى القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد والخيرين من أبناء الأمة، من خلال إطلاق حملة برنامج (تيليتون) تشارك فيه محطات التلفزيون والفضائيات والإذاعات في الدول الأعضاء لحث الشعوب الإسلامية على التبرع لهذا الصندوق. وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يوجه السادة الوزراء مسؤولي الإعلام للتجاوب مع منظمة المؤتمر الإسلامي في إبراز ما تقوم به من أنشطة في مجال العمل الإسلامي المشترك. 10- ألقى معالي الأستاذ أنس الفقي وزير الإعلام بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام كلمة نقل فيها (تحيات السيد الرئيس محمد حسني مبارك وخالص تمنياته كي يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية وملموسة بدفع بالعمل الإعلامي الإسلامي نحو الرقي والتقدم لكي يصبح أداة فاعلة ومؤثرة تسهم في نهضة شعوبنا الإسلامية وفي دعم جسور الحوار التي تربط بين أمتنا وبين جميع دول العالم وشعوبه). كما نوه الوزير بما تمخض عن الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في القاهرة بجمهورية مصر العربية، وما تبعها من أعمال لجنة المتابعة الوزارية، حيث شكلت، على حد قوله، بداية جادة لتنمية وتدعيم علاقات التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية، والتي أثرت بقراراتها رسالة العالم الإسلامي إلى كل أنحاء العالم ومهدت الطريق لرؤية إسلامية وموقف إسلامي موحد إزاء قضايا العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي. وأضاف الوزير قائلاً: (إننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى صياغة خطاب إعلامي إسلامي جديد، يستهدف الوصول إلى كل ربوع العالم، موضحاً حقيقة ديننا الحنيف ونشر قيمنا السمحة الراسخة). وقال الوزير: (يتعين على الإعلام الإسلامي أن يكون أداة تغيير حرّ وصادق لشعوبنا الإسلامية، وفي نفس الوقت ينفتح على العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته في إطار من الحوار المتكافئ الذي يحفظ لنا خصوصيتنا، ويعبر عن حقيقتنا، ويدافع عن توجهاتنا الثقافية والحضارية الراسخة). 11- ألقى بعد ذلك معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني، وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية ورئيس الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، كلمة أكد فيها أن وزراء الإعلام يتوخون في هذه الدورة التأكيد على وعيهم بما يجمع شعوب الدول الإسلامي وثقافاتها، والتطلع المتفائل نحو مستقبل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، والعمل بجدية على تجسيد المشاريع الإعلامية المشتركة واقعاً معاشاً ومعايشاً لعصر التدفق المعلوماتي الذي يعيشه العالم الإسلامي، والتمكين من المعرفة والمعلومة كأداة أساسية للتنمية والوفاق الاجتماعي. واختتم الوزير كلمته الترحيبية بتأكيد اعتزاز المملكة العربية السعودية باستضافة فعاليات الدورة السابعة، متمنياً المشاركة الفاعلة من قبل أهم القيادات الإعلامية على امتداد العالم الإسلامي، ومقدراً مجهودات معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي والأمانة العامة في التحضير والإعداد لهذه الدورة. 12- نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، حفل افتتاح أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. وفي كلمته، رحب سمو ولي العهد بالمشاركين في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، قائلاً (إن هذا المؤتمر يعد امتداداً لمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقد في مكة المكرمة في عام 1426ه، والذي كان مؤتمراً استثنائياً بحق، حيث سبقه اجتماع لمفكري وعلماء الأمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، ليضعوا رؤاهم على مائدة القادة. كما تمخضت عنه خطة عشرية مستقبلية للعمل الإسلامي المشترك تناولت العمل الإعلامي المطلوب والذي تجتمعون اليوم لتجسيده حراكاً فاعلاً وحقيقياً على أرض الواقع بإذن الله). وقال سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز: (إن الإعلام قوة هامة محورية في تشكيل الهويات والواقع الاجتماعي ومؤثر بالغ الأهمية في تشكيل الوعي السياسي وقناة لا بد منها لتبادل المعلومات والتواصل بين المجتمعات والثقافات)، مبرزاً أهمية فتح مزيد من قنوات الاتصال بين الدول الأعضاء ومعرفة المزيد عن بعضها البعض وتكثيف تبادل المعلومات وتوفيرها بين الشعوب الإسلامية، وترسيخ وتطوير مؤسسات العمل الإعلامي المشترك تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي. ودعا صاحب السمو الملكي إلى السعي بمهنية عالية ورؤية واضحة وبرامج حسنة التخطيط وجهد مثابر دؤوب إلى تقديم صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم أجمع، الإسلام بحضارته وتراثه ومقاصده وعقيدته وشرعه الذي آخى بين الشعوب وساوى بين الأجناس وقرب بين الطبقات وضرب القدوة في التسامح والعدل والأخذ بالحوار والانفتاح على مختلف الحضارات؛ فالإسلام دين للإنسانية دون استثناء. وإعلامنا يجب أن يتصدى للذين يودون احتكاره من داخل أو يشوهونه من خارجه. 13- ألقى على التوالي كل من: معالي وزير الإعلام لدولة بوركينا فاسو ومعالي وزير الإعلام بمملكة البحرين، ومعالي وزير الإعلام بجمهورية بنغلاديش الشعبية، كلمات نيابة عن المجموعات الإفريقية والعربية والآسيوية، أعربوا فيها عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ لما حظيت به الوفود المشاركة من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما تقدموا بشكرهم للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان. أوغلي على الجهود التي يبذلها من أجل النهوض بالعمل الإعلامي الإسلامي المشترك للدول الأعضاء للمنظمة. 14 - ألقى كل من أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود لكل من جمهورية تركيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومملكة البحرين، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية أذربيجان، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية أفغانستان الإسلامية، وجمهورية غينيا، وجمهورية العراق، وجمهورية غامبيا، وجمهورية السنغال، والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، وبروكينافاسو، ودولة فلسطين، وجمهورية سيراليون، والجمهورية اليمنية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية السودان، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، والمملكة الأردنية الهامشية، وجمهورية باكستان الإسلامية، كلمات تناولوا فيها الوضع الراهن إقليميا ودولياً والتهديدات التي تواجهها الأمة الإسلامية مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود في مختلف المجالات. كما أكدوا ضرورة التضامن وتضافر الجهود فيما بينهم والعمل على تفعيل قرارات القمم الإسلامية والمؤتمرات السابقة، وخصوصا ما تمخض من قرارات عن الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م. ودعا الوزراء إلى ضرورة إعطاء العمل الإعلامي الإسلامي المشترك دفعة قوية، وتبادل الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخبرات والمشاريع في مجالات الإعلام والاتصال. 15 - ألقى كل من ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) وممثل مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستنبول (ارسيكا) كلمة في هذه المناسبة. 16 - استنادا إلى التقرير المرفوع اليه من اجتماع كبار المسؤولين، الوثيقة رقم ( OIC/ICIM -7- 2006/SO - REP/FINAL)، أقر المؤتمر التوصيات التالية: أولاً: التفاعل مع الإعلام الخارجي استناداً بما أقرته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة يومي 7 و 9 ديسمبر 2005م (البند 7) بضرورة التحرك الإعلامي المشترك على الساحة الدولية، يوصي الاجتماع بتشكيل لجنة وزارية إشرافية مصغرة تقوم خلال ستة اشهر بإعداد خطة عمل متكاملة للتوجه إلى العالم الخارجي وباللغات التي يفهمها وبالأساليب التي تتماشى مع منطقة وتركيبته الذهنية. وتستعين اللجنة بفريق من الخبراء المتخصصين لوضع الخطط والبرامج التنفيذية، مع إحالة جميع أوراق العمل المقدمة في هذا الموضوع إلى اللجنة المشار إليها للاستفادة منها. وتتكون هذه اللجنة من المملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية مصر العربية، وماليزيا، وجمهورية السنغال، والجمهورية العربية السورية، والمملكة المغربية، وترفع نتائج أعمالها إلى رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، للتباحث مع أعضاء اللجنة للبدء في تنفيذها. ويوصي الاجتماع بإنشاء صندوق خاص يمول من مساهمات الدول الأعضاء في المنظمة لتمويل البرامج والمشروعات التي تشملها الخطة الإعلامية للتحرك خارجياً. ثانياً: مدونة الأخلاق يوصي الاجتماع بالاتفاق على مدونة أخلاق تسترشد بها وسائل إعلام الدول الإسلامية بما يحقق التنوع والتعددية ويحفظ قيم الأمة الإسلامية ومصالحها. وتمثل وثيقة (أخلاقيات ومبادئ العمل الإعلامي في الدول الأعضاء) القرار الصادر عن المؤتمر الثالث لوزراء الإعلام، الإطار الملائم لهذه المدونة. وتكلف الأمانة العامة بوضع مشروع المدونة، على ان توافيها الدول الأعضاء بمقترحاتها ومرئياتها في هذا الشأن، على ان ينتهي إعداد المسودة في مدة ستة اشهر وترفع إلى رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. ثالثاً: قيام هيئات التلفزيون الوطنية في الدول الأعضاء بحملة سنوية لجمع التبرعات (تليتون) لمواجهة الكوارث الطبيعية والإنسانية إيماناً بأن هناك حاجة ماسة للقيام بحملات تلفزيونية في حال حدوث كوارث طبيعية وإنسانية، يوصي الاجتماع بأن تلتزم وسائل الإعلام بالقيام بحملات داخلية في كل دولة عضو بجمع التبرعات بالطريقة التي تراها مناسبة وإرسالها إلى الدولة المتضررة مباشرة وفقا للإجراءات النظامية المتبعة في كل دولة بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما يوصي المؤتمر بأن تقوم الأمانة العامة بتنسيق الحملات وتحديد يوم واحد للقيام بها في الدول الأعضاء. رابعاً: وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (اينا) يرى الاجتماع ضرورة إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (اينا) بما يزيد من فعاليتها وفق أهدافها وأهداف منظمة المؤتمر الإسلامي، ويوصي الاجتماع بتشكيل مجلس إدارة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (اينا) لمدة سنتين، برئاسة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية وعضوية رؤساء وكالات الأنباء في كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطروالإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا وتركيا وإندونيسيا والكاميرون السنغال ونيجريا والنيجر والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو من يمثله وللمجلس ان يدعو الأمناء العامين لكل من (وكالة الأنباء الإفريقية، واتحاد وكالات الأنباء العربية واتحاد وكالات الأنباء في آسيا) لحضور اجتماعاته كمراقبين. ويكلف المجلس من يراه مناسبا بإجراء دراسة علمية لتطوير العمل بالوكالة لتحقيق الأهداف المرجوة منا بأقصى كفاءة ضمن فترة يحددها المجلس، على ان يتم الاتصال بالبنك الإسلامي للتنمية لبحث إمكانية تمويل هذه الدراسة. خامساً: منظمة إذاعات الدول الإسلامية (اسبو) أوصى الاجتماع بتطوير منظمة إذاعات الدول الإسلامية (اسبو) مع تحويلها إلى (اتحاد الإذاعات الإسلامية) لإتاحة مجالات وآفاق إعلامية جديدة لخدمة الدول الأعضاء بالمنظمة، واوصى المؤتمر بتشكيل مجلس إدارة لذلك، على ان يقوم خلال ستة اشهر بإعداد دراسة متكاملة ووضع الهيكل التنظيمي والوظيفي وخطط عمل جديدة متضمنة برامج عمل الاتحاد وآليات تنفيذها بما يحقق أهداف برنامج العمل العشري الذي اقرته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة يومي 5 و 6 ذي القعدة 1426ه الموافق 7 و 8 ديسمبر 2005م. وأوصى الاجتماع بتشكيل مجلس إدارة للاتحاد برئاسة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية وعضوية كل من (تونس والأردن ومصر وسورية السودان وغامبيا وغينيا ومالي وأوغندا، وتركيا وباكستان وكازاخستان وإيران ومعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو من يمثله) على ان يتخذ المجلس من الإجراءات بما يجعله على صلة دائمة بالاتحادات الإقليمية والدولية المماثلة، واوصى المؤتمر بالاستفادة من التطورات الحاصلة في فضاء المعلومات المشاع (Cyberspace) وشبكة الإنترنت واستغلال كل وسائله لوصول الرسائل الإعلامية الإسلامية إلى الجمهورية المستهدف داخل العالم الإسلامي وخارجه. سادساً: لجنة المتابعة الوزارية يوصي الاجتماع بتشكيل لجنة متابعة وزارية تنبثق عن الدورة السابعة تتكون من المملكة العربية السعودية والسنغال وفلسطين وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التونسية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وماليزيا وإندونيسيا والجمهورية اليمنية، والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، والمملكة المغربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية السنغال وجمهورية سيراليون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. ويكلف الأمين العام بمراجعة القرارات السابقة وتقديم تقرير حولها إلى الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. سابعاً: إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في إطار تعزيز العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء، يوصي الاجتماع بأهمية تطوير عمل إدارة الإعلام بالمنظمة، وذلك بمدها بالموارد البشرية والمادية اللازمة، حتى تتمكن من أداء واجبها المنوط بها من قبل وزراء الإعلام في الدول الأعضاء. 17- وتحت بند ما يستجد من أعمال أخرى: اقترح أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء الوفود جملة من القضايا الهامة التي قرروا إدراجها ضمن البيان الختامي للمؤتمر وهي كالتالي: أ- حرية وسهولة تنقل الإعلاميين بين الدول الأعضاء في المنظمة: يحث المؤتمر الدول الأعضاء بالمنظمة على تسهيل كافة الإجراءات التي تمكن الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام الوطنية من التنقل بيسر وسهولة بين الدول الأعضاء. ب- حق حصول المواطن في الدول الأعضاء على المعلومات: تقتضي متطلبات التنمية ورفاهية المواطن المسلم الحصول على المعلومات من وسائل الإعلام ومن مصادرها في الوقت المناسب، مجانا أو بكلفة معقولة. وقد كفلت مواثيق حقوق الإنسان الدولية والتشريعات والدساتير الدولية في معظم دول العالم هذا الحق لما له من أهمية في حياة البشر. وعلى هذا الأساس تقرر الدول الأعضاء حق المواطن في الدول الإسلامية الحصول على المعلومات بسهولة. ج- القضية الفلسطينية: انطلاقا من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، يؤكد المؤتمر على القرارات الصادرة عن الدورات السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بشأن قضية القدس الشريف وفلسطين والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية. ويأخذ في الحسبان الحاجة إلى دعم أجهزة وهيئات السلطة الفلسطينية في ميدان الإعلام والاتصال، خاصة بعد قصف إسرائيل للمنشآت والمباني الإعلامية وإتلاف تجهيزاتها، ويوجه المؤتمر نداءً إلى الدول الأعضاء من أجل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية لدعم وتطوير هيئة الإذاعة والتلفزة الخاصة بها وتبادل البرامج والخبرات معها. ويكلف الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإقامة ندوات إعلامية حول القدس الشريف وفلسطين، ويدعو وسائل الإعلام في الدول الأعضاء إلى تكثيف إنتاج وتبادل البرامج الإعلامية بالتعاون مع أجهزة الإعلام الفلسطينية. كما يطلب من الدول الأعضاء الإسهام في إنشاء موقع دائم للقدس على شبكة الإنترنت بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. د- جمهورية العراق: دعا المؤتمر الإعلاميين في الدول الأعضاء إلى الوقوف مع العراق بما يوحد صفوفه، ويعينه في التغلب على محنته، والتواصل معه بما يحقق وحدته وسيادته على أرضه وموارده. كما يدعوهم أيضا إلى تجنب كل ما من شأنه إذكاء الفتنة وتشجيع الفرقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ه- السودان: يقف المؤتمر بصلابة مع السودان في وجه الحملات الإعلامية المضادة فيما يتعلق بموقف حكومة السودان الرامي لصيانة وحفظ وحدته واستقلاله. و- الفجوة الرقمية: عملا على ردم الفجوة الرقمية، أوصى المؤتمر الدول الأعضاء والمؤسسات والهيئات والمؤسسات المختصة في تقنيات الإعلام والاتصال وكذلك القطاع الخاص بالمساهمة ماليا في صندوق التضامن الرقمي الذي انطلق في 14 مارس 2005 بمبادرة من فخامة الرئيس عبدولاي واد، رئيس جمهورية السنغال ورئيس اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية لمنظمة المؤتمر الإسلامي (الكومياك). ز- انتظام مواعيد انعقاد مؤتمرات وزراء الإعلام: أوصى المؤتمر بالانعقاد الدوري لاجتماعات وزراء الإعلام بشكل منتظم كل سنتين في الأسبوع الأول والثاني من شهر سبتمبر، ويمكن لرئيس الدورة أن يدعو إلى اجتماع استثنائي متى دعت الحاجة إلى ذلك. 18- أوصى المؤتمر بأن تكون جلسات اجتماعات وزراء الإعلام علنية ما لم يقرر رئيس الدورة خلاف ذلك. 19- أوصى المؤتمر بأن تكون كلمات السادة رؤساء الوفود محددة في الشأن الإعلامي المباشر أو المواضيع المدرجة على جدول الأعمال. كما أوصى بتوزيع الكلمات ذات الطابع العام على المشاركين على أن تسلم إلى الأمانة العامة في وقت كاف لإعدادها وترجمتها. 20- قرر الاجتماع أن تعقد الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في المملكة المغربية في النصف الأول من شهر سبتمبر سنة 2008م. 21- قرر المؤتمر توجيه برقية شكر وتقدير وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته السامية لأعمال المؤتمر. كما قرر إرسال برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على تشريفه المؤتمر بحضور افتتاح أشغاله. 22- أعرب المؤتمر عن فائق الشكر لمعالي الأستاذ إياد بن أمين مدني وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية ورئيس الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام لإدارته الحكيمة لإشغالها، ولمساعديه على ما بذلوه من جهد في إعداد أعمال المؤتمر. 23- أعرب المؤتمر كذلك عن تقديره لمعالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي على ما يبذله من جهود لتفعيل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء للمنظمة. كما وجه الشكر لمساعديه في الأمانة العامة والجهاز الفني على العمل الجاد الذي قاموا به في إعداد وثائق المؤتمر، والمساهمة الفاعلة في إنجاحه. 24- اختتم المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم.