هاتف ذكي يتوهج في الظلام    شكرًا لجمعيات حفظ النعم    خريف حائل    الدفاع المدني يحذر من المجازفة بعبور الأودية أثناء هطول الأمطار    الدبلة وخاتم بروميثيوس    صيغة تواصل    أماكن خالدة.. المختبر الإقليمي بالرياض    السل أكبر الأمراض القاتلة    نجد فهد: أول سعودية تتألق في بطولات «فيفا» العالمية    توطين قطاع الطاقة السعودي    أولويات تنموية    «الرؤية السعودية» تسبق رؤية الأمم المتحدة بمستقبل المدن الحضرية    الأنساق التاريخية والثقافية    نورا سليمان.. أيقونة سعودية في عالم الموضة العالمية    محمد البيطار.. العالم المُربي    من المقاهي إلى الأجهزة الذكية    «إسرائيل» تغتال ال«الأونروا»    هوس التربية المثالية يقود الآباء للاحتراق النفسي    رحلة في عقل الناخب الأميركي    لوران بلان: مباراتنا أمام الأهلي هي الأفضل ولم نخاطر ببنزيما    عمليات التجميل: دعوة للتأني والوعي    المواطن شريك في صناعة التنمية    الرديء يطرد الجيد... دوماً    مرحباً ألف «بريكس»..!    وبس والله هذا اللي صار.. !    لماذا مشاركة النساء لم تجعل العالم أفضل ؟    الأعمال الإنسانية.. حوكمة وأرقام    عسكرة الدبلوماسية الإسرائيلية    عن فخ نجومية المثقف    الذكاء الاصطناعي طريقة سريعة ومضمونة لحل التحديات    المرأة السعودية.. تشارك العالم قصة نجاحها    أندية الدوري الإسباني تساعد في جمع الأموال لصالح ضحايا الفيضانات    يايسله يُفسر خسارة الأهلي أمام الإتحاد    رسالة رونالدو..    النصر يلاحق العضو «المسيء» قانونياً    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخسارة أمام الاتحاد    وزير الإعلام يعلن إقامة ملتقى صناع التأثير «ImpaQ» ديسمبر القادم    وزير الداخلية السعودي ونظيره البحريني يقومان بزيارة تفقدية لجسر الملك فهد    «الاستثمارات العامة» وسلطة النقد في هونغ كونغ يوقعان مذكرة تفاهم استثمارية    أمانة القصيم تكثف جهودها الميدانية في إطار استعداداتها لموسم الأمطار    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    المرشدي يقوم بزيارات تفقدية لعدد من المراكز بالسليل    أمانة القصيم تنظم حملة التبرع بالدم بالتعاون مع جمعية دمي    أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين تواصل أعمالها اليوم بالرياض    الأرصاد: استمرار الحالة المطرية على مناطق المملكة    خدمات صحية وثقافية ومساعدون شخصيون للمسنين    جوّي وجوّك!    لا تكذب ولا تتجمّل!    «الاحتراق الوظيفي».. تحديات جديدة وحلول متخصصة..!    برعاية الملك.. تكريم الفائزين بجائزة سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه    معرض إبداع    مهرجان البحر الأحمر يكشف عن قائمة أفلام الدورة الرابعة    أحمد الغامدي يشكر محمد جلال    إعلاميون يطمئنون على كلكتاوي    الإمارات تستحوذ على 17% من الاستثمارات الأجنبية بالمملكة    جددت دعمها وتضامنها مع الوكالة.. المملكة تدين بشدة حظر الكنيست الإسرائيلي لأنشطة (الأونروا)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحفظ الوفد السوداني على إحدى فقرات البيان الختامي ... وإعادة صياغتها بالاتفاق . وزراء إعلام الدول الإسلامية يتخذون قرارات لمعالجة أوضاع مؤسساتهم

أنهى وزراء الإعلام في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي دورة مؤتمرهم السابعة بإصدار عدد محدود من القرارات"القابلة للتطبيق على أرض الواقع". وحظيت الدورة السابعة التي دعت إلى انعقادها المملكة العربية السعودية على مدى خمسة أيام في قصر المؤتمرات في جدة برعاية مباشرة من القيادة السعودية. إذ أناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بافتتاح أعمال الدورة ومخاطبة الوفود المشاركة في المؤتمر، وهو الخطاب الذي اعتبر إحدى وثائق المؤتمر.
وللمرة الأولى، اختار وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام إياد بن أمين مدني قراراً بعلانية الجلسة الختامية للمؤتمر. وهي الجلسة التي شهدت تحفظ الوفد السوداني حول الفقرة الخاصة ببلادهم، وبعد مداولات قصيرة تم الاتفاق إلى صيغة قبلها السودانيون وصوّت عليها المشاركين، ليعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اعتماد البيان الختامي للمؤتمر.
وتقرر تشكيل مجالس إدارة، ولجان وزارية، لمعالجة وضع المؤسسات الإعلامية التابعة للمنظمة، فيما تقرر اعتماد دورية المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام مرة كل عامين.
إضافة إلى فقرات تحدثت عن قضايا سياسية من أبعاد إعلامية.
وجاء نص البيان الختامي تبعاً للصيغة الآتية:
تلبية لدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية، عُقدت الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، يومي 20 و 21 شعبان 1427ه الموافق 13 - 14 أيلول سبتمبر 2006 بالرعاية السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وجرى خلال الجلسة الافتتاحية - افتتح المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم - وانتخب المؤتمر بالإجماع، بناءً على اقتراح من رئيس وفد مصر وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد بن أمين مدني رئيساً للدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.
ثم انتخب المؤتمر بقية أعضاء المكتب على النحو الآتي:
- فلسطين نواباً للرئيس
- السنغال - إيران... نواباً للرئيس
- مصر.. مقرراً.
وأقر المؤتمر جدول الأعمال وبرنامج العمل حسبما اقترحهما اجتماع كبار المسؤولين التحضيري.
وقد خاطب المؤتمر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، مبرزاً في كلمته ضرورة الاهتمام بوضع الخطط الكفيلة بتمكين العالم الإسلامي من إيصال صوته وشرح قضاياه للعالم الخارجي وعرض آرائه ووجهات نظره ومواقفه من الثوابت والمستجدات، والذود عن قيم الإسلام الخالدة ونشر رسالة الإسلام في أرجاء المعمورة، وذلك في مواجهة الواقع الدولي المجحف بحقوق المسلمين. وأعاد البروفيسور إحسان أوغلى إلى الأذهان القرارات المهمة التي اتخذتها الدورة"الاستثنائية"الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة في كانون الأول ديسمبر 2005، خصوصاً في ما يتعلق بالإعلام الخارجي الذي أكدت القمة إيلاءه الأهمية اللازمة في الوقت الذي تنهال فيه السهام على الأمة الإسلامية من كل حدب وصوب، ثقافياً وفكرياً وسياسياً واقتصادياً، بينما يقوم الإعلام المناوئ للأمة بدور أساسي في هذا الإطار. كما أكد الأمين العام أن الإعلام الإسلامي المشترك بقي عاجزاً عن القيام بمجهود فعال لصدّ هذه الحملات الجائرة، والتي كان أحد أبشع تجلياتها الرسوم المسيئة إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. وأشار الأمين العام في كلمته إلى ضرورة المبادرة إلى وضع الأسس لخلق تضامن في المجالات الرقمية، وبذل الاهتمام الضروري لإنشاء صندوق يخصص لتمويل عملية تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول الأعضاء في المنظمة على رغم المصاعب المالية الناجمة عن عدم الوفاء بالإسهامات المالية وانعدام وجود مساعدات طوعية من الدول الأعضاء في المنظمة.
كما أبرز الأمين العام أهمية إنشاء محطات تلفزيونية وقنوات فضائية في الدول الإسلامية ناطقة باللغات العالمية الحية، تُوَجّه إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغات، معرباً عن اعتقاده بضرورة افتتاح مكاتب إعلامية إسلامية تابعة للمنظمة في بعض العواصم العالمية المحورية، لتكون بمثابة حلقات وصل بين المنظمة والإعلام الخارجي في تبادل المعلومات، وإيجاد علاقات عمل بنّاءة مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وفي ختام كلمته، وعلى صعيد العمل الإسلامي الداخلي المشترك، ذكّر البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بالقرارات المنبثقة عن الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، والتي كان من أبرزها مطالبة الدول الأعضاء بالإسهام في حملة لجمع التبرعات لمصلحة"صندوق الكوارث"الذي يخصص لنجدة المسلمين في حالات الطوارئ، وتوجيه مختلف وسائل الإعلام للإسهام في هذا المشروع الإنساني الخيري، على مستوى القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد والخيّرين من أبناء الأمة، من خلال إطلاق حملة برنامج"تيليتون"تشارك فيه محطات التلفزيون والفضائيات والإذاعات في الدول الأعضاء لحض الشعوب الإسلامية على التبرع لهذا الصندوق.
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن يُوَجّه الوزراء مسؤولي الإعلام للتجاوب مع منظمة المؤتمر الإسلامي في إبراز ما تقوم به من أنشطة في مجال العمل الإسلامي المشترك.
كما قد ألقى وزير الإعلام المصري رئيس الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام أنس الفقي كلمة نقل فيها تحيات الرئيس محمد حسني مبارك وخالص تمنياته كي يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية وملموسة بدفع بالعمل الإعلامي الإسلامي نحو الرقيّ والتقدم، لكي يصبح أداة فاعلة ومؤثرة تسهم في نهضة شعوبنا الإسلامية وفي دعم جسور الحوار التي تربط بين أمتنا وبين جميع دول العالم وشعوبه.
كما نوّه الوزير بما تمخّض عن الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في القاهرة، وما تبعها من أعمال لجنة المتابعة الوزارية، حيث شَكّلت - على حد قوله - بداية جادّة لتنمية وتدعيم علاقات التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية، والتي أثرت بقراراتها رسالة العالم الإسلامي إلى أنحاء العالم كافة ومهّدت الطريق لرؤية إسلامية وموقف إسلامي موحّد إزاء قضايا العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي. وأضاف الوزير قائلاً:"إننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى في أمسّ الحاجة إلى صياغة خطاب إعلامي إسلامي جديد، يستهدف الوصول إلى كل ربوع العالم، موضّحاً حقيقة ديننا الحنيف ونشر قيمنا السمحة الراسخة".
وقال الوزير:"يتعين على الإعلام الإسلامي أن يكون أداة تغيير حرّ وصادق لشعوبنا الإسلامية، وفي الوقت نفسه ينفتح على العالم بمختلف ثقافاته وحضاراته في إطار من الحوار المتكافئ الذي يحفظ لنا خصوصيتنا، ويعبّر عن حقيقتنا، ويدافع عن توجهاتنا الثقافية والحضارية الراسخة".
وألقى بعد ذلك وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس الدورة الحالية إياد بن أمين مدني، كلمة أكد فيها أن وزراء الإعلام يتوخون في هذه الدورة التأكيد على وعيهم بما يجمع شعوب الدول الإسلامية وثقافاتها، والتطلع المتفائل نحو مستقبل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، والعمل بجدية على تجسيد المشاريع الإعلامية المشتركة واقعاً معاشاً ومعايشاً لعصر التدفق المعلوماتي الذي يعيشه العالم الإسلامي، والتمكين من المعرفة والمعلومة كأداة أساسية للتنمية والوفاق الاجتماعي.
واختتم الوزير إياد مدني كلمته الترحيبية بتأكيد اعتزاز المملكة العربية السعودية باستضافة فعاليات الدورة السابعة، متمنياً المشاركة الفاعلة من أهم القيادات الإعلامية على امتداد العالم الإسلامي، ومقدّراً مجهودات الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي والأمانة العامة في التحضير والإعداد لهذه الدورة.
وسجّل البيان بأنه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفلة افتتاح أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، حيث رحب ولي العهد في كلمته بالمشاركين في الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، قائلاً:"إن هذا المؤتمر يعدّ امتداداً لمؤتمر القمة الاستثنائي الذي عقد في مكة المكرمة في عام 1426ه، والذي كان مؤتمراً استثنائياً بحق، حيث سبقه اجتماع لمفكري وعلماء الأمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، ليضعوا رؤاهم على مائدة القادة. كما تمخضت عنه خطة عشرية مستقبلية للعمل الإسلامي المشترك تناولت العمل الإعلامي المطلوب والذي تجتمعون اليوم لتجسيده حراكاً فاعلاً وحقيقياً على أرض الواقع بإذن الله".
وقال الأمير سلطان بن عبدالعزيز:"إن الإعلام قوة مهمة محورية في تشكيل الهويات والواقع الاجتماعي ومؤثر بالغ الأهمية في تشكيل الوعي السياسي وقناة لا بد منها لتبادل المعلومات والتواصل بين المجتمعات والثقافات"، مبرزاً أهمية فتح مزيد من قنوات الاتصال بين الدول الأعضاء ومعرفة المزيد عن بعضها البعض وتكثيف تبادل المعلومات وتوفيرها بين الشعوب الإسلامية، وترسيخ وتطوير مؤسسات العمل الإعلامي المشترك تحت مضلة منظمة المؤتمر الإسلامي.
ودعا الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى السعي بمهنية عالية ورؤية واضحة وبرامج حسنة التخطيط وجهد مثابر دؤوب إلى تقديم صورة الإسلام الحقيقية إلى العالم أجمع، الإسلام بحضارته وتراثه ومقاصده وعقيدته وشرعه الذي آخى بين الشعوب، وساوى بين الأجناس، وقرّب بين الطبقات، وضرب القدوة في التسامح والعدل والأخذ بالحوار والانفتاح على مختلف الحضارات. فالإسلام دين للإنسانية دون استثناء. وإعلامنا يجب أن يتصدى للذين يَودّون احتكاره من داخله أو يُشوّهونه من خارجه.
كما سجل البيان الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال الكلمات التي ألقاها على التوالي كل من: وزير الإعلام لدولة بوركينافاسو، ووزير الإعلام البحريني، ووزير الإعلام البنغلاديشي، كلمات نيابة عن المجموعات الأفريقية والعربية والآسيوية، إذ أعربوا فيها عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لما حظيت به الوفود المشاركة من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما تقدموا بشكرهم للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ... على الجهود التي يبذلها من أجل النهوض بالعمل الإعلامي الإسلامي المشترك.
وأورد البيان الختامي انه ألقيت خلال المؤتمر كلمات من ... الوزراء ورؤساء الوفود لكل من ... تركيا والجزائر وإيران والبحرين وسورية وأذربيجان ولبنان وأفغانستان وغينيا والعراق وغامبيا والسنغال وليبيا وبوركينافاسو وفلسطين وسيراليون واليمن وإندونيسيا والسودان وبنغلاديش والأردن وباكستان.
وتناولت الكلمات الوضع الراهن إقليمياً ودولياً والتهديدات التي تواجهها الأمة الإسلامية، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود في مختلف المجالات. كما أكدوا ضرورة التضامن وتضافر الجهود في ما بينهم والعمل على تفعيل قرارات القمم الإسلامية والمؤتمرات السابقة، خصوصاً ما تمخض من قرارات عن الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي في مكة المكرمة في كانون الأول ديسمبر 2005.
ودعا الوزراء إلى ضرورة إعطاء العمل الإعلامي الإسلامي المشترك دفعة قوية، وتبادل الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي الخبرات والمشاريع في مجالات الإعلام والاتصال.
وأشار البيان إلى أن كلاً من ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، وممثل مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول إرسيكا القيا كلمة لهذه المناسبة. ونص البيان الختامي على انه استناداً إلى التقرير المرفوع إليه من اجتماع كبار المسؤولين، أقر المؤتمر التوصيات وهي على النحو الآتية
أولاً - التفاعل مع الإعلام الخارجي:
استناداً بما أقرته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة يومي 7 و8 كانون الأول 2005 البند 7 بضرورة التحرك الإعلامي المشترك على الساحة الدولية. يوصي الاجتماع بتشكيل لجنة وزارية إشرافية مصغرة، تقوم خلال ستة أشهر بإعداد خطة عمل متكاملة للتوجه إلى العالم الخارجي وباللغات التي يفهمها وبالأساليب التي تتماشى مع منطقه وتركيبته الذهنية. وتستعين اللجنة بفريق من الخبراء المتخصصين لوضع الخطط والبرامج التنفيذية، مع إحالة جميع أوراق العمل المقدمة في هذا الموضوع إلى اللجنة المشار إليها للاستفادة منها. وتتكون هذه اللجنة من المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر العربية وماليزيا وجمهورية السنغال والجمهورية العربية السورية والمملكة المغربية. وترفع نتائج أعمالها إلى رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، للتباحث مع أعضاء اللجنة للبدء في تنفيذها.
ويوصي الاجتماع بإنشاء صندوق خاص يمول من مساهمات الدول الأعضاء في المنظمة لتمويل البرامج والمشاريع التي تشملها الخطة الإعلامية للتحرك خارجياً.
ثانياً - مدونة الأخلاق:
يوصي الاجتماع بالاتفاق على مدونة أخلاق تسترشد بها وسائل إعلام الدول الإسلامية بما يحقق التنوع والتعددية ويحفظ قيم الأمة الإسلامية ومصالحها. وتمثل وثيقة"أخلاقيات ومبادئ العمل الإعلامي في الدول الأعضاء"- القرار الصادر عن المؤتمر الثالث لوزراء الإعلام - الإطار الملائم لهذه المدونة.
وتكلف الأمانة العامة بوضع مشروع المدونة، على أن توافيها الدول الأعضاء بمقترحاتها ومرئياتها في هذا الشأن، على أن ينتهي إعداد المسودة في مدة ستة أشهر، وترفع إلى رئيس الدورة الحالية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.
ثالثاً - قيام هيئات التلفزيون الوطنية في الدول الأعضاء بحملة سنوية لجمع التبرعات تليتون لمواجهة الكوارث الطبيعية والإنسانية:
إيماناً بأن هناك حاجة ماسة للقيام بحملات تلفزيونية في حال حدوث كوارث طبيعية وإنسانية، يوصي الاجتماع بأن تلتزم وسائل الإعلام بالقيام بحملات داخلية في كل دولة عضو بجمع التبرعات بالطريقة التي تراها مناسبة وإرسالها إلى الدولة المتضررة مباشرة وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة في كل دولة بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما يوصي المؤتمر بأن تقوم الأمانة العامة بتنسيق الحملات وتحديد يوم واحد للقيام بها في الدول الأعضاء.
رابعاً - وكالة الأنباء الإسلامية الدولية اينا:
يرى الاجتماع ضرورة إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية الدولية اينا، بما يزيد من فعاليتها وفق أهدافها وأهداف منظمة المؤتمر الإسلامي. ويوصي الاجتماع بتشكيل مجلس إدارة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية اينا لمدة سنتين، برئاسة وزير الثقافة والإعلام السعودي، وعضوية رؤساء وكالات الأنباء في كل من مصر وقطر والإمارات والمغرب وليبيا وإيران وماليزيا وتركيا وإندونيسيا والكاميرون والسنغال ونيجيريا والنيجر، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو من يمثله، وللمجلس أن يدعو الأمناء العامين لكل من وكالة الأنباء الأفريقية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، واتحاد وكالات الأنباء في آسيا لحضور اجتماعاته كمراقبين.
ويكلف المجلس من يراه مناسباً بإجراء دراسة علمية لتطوير العمل في الوكالة لتحقيق الأهداف المرجوة منها بأقصى كفاءة ضمن فترة يحددها المجلس، على أن يتم الاتصال بالبنك الإسلامي للتنمية لبحث إمكان تمويل هذه الدراسة.
خامساً - منظمة إذاعات الدول الإسلامية اسبو:
أوصى الاجتماع بتطوير منظمة إذاعات الدول الإسلامية اسبو مع تحويلها إلى"اتحاد الإذاعات الإسلامية"لإتاحة مجالات وآفاق إعلامية جديدة لخدمة الدول الأعضاء في المنظمة.
وأوصى المؤتمر بتشكيل مجلس إدارة لذلك، على أن يقوم خلال ستة أشهر، بإعداد دراسة متكاملة ووضع الهيكل التنظيمي والوظيفي وخطط عمل جديدة متضمنة برامج عمل الاتحاد وآليات تنفيذها، بما يحقق أهداف برنامج العمل العشري الذي أقرته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة يومي 5 و 6 ذي القعدة 1426ه 7 و 8 كانون الأول ديسمبر 2005.
وأوصى الاجتماع بتشكيل مجلس إدارة للاتحاد برئاسة وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، وعضوية كل من تونس والأردن ومصر وسورية والسودان وغامبيا وغينيا ومالي وأوغندا وتركيا وباكستان وكازاخستان وإيران والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو من يمثله على أن يتخذ المجلس من الإجراءات بما يجعله على صلة دائمة بالاتحادات الإقليمية والدولية المماثلة.
وأوصى المؤتمر بالاستفادة من التطورات الحاصلة في فضاء المعلومات المشاع سايبر سبيس وشبكة الانترنت واستغلال كل وسائله لوصول الرسائل الإعلامية الإسلامية إلى الجمهورية المستهدفة داخل العالم الإسلامي وخارجه.
سادساً - لجنة المتابعة الوزارية:
يوصي الاجتماع بتشكيل لجنة متابعة وزارية تنبثق عن الدورة السابعة تتكون من ... السعودية والسنغال وفلسطين ومصر وسورية وتونس وإيران وماليزيا وإندونيسيا واليمن وليبيا والمغرب وتركيا والسنغال وسيراليون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. ويكلف الأمين العام بمراجعة القرارات السابقة وتقديم تقرير حولها إلى الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام.
سابعاً - إدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي:
في إطار تعزيز العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء، يوصي الاجتماع بأهمية تطوير عمل إدارة الإعلام بالمنظمة، وذلك بمدها بالموارد البشرية والمادية اللازمة، حتى تتمكن من أداء واجبها المنوط بها من وزراء الإعلام في الدول الأعضاء.
كما تم تحت بند ما يستجد من أعمال أخرى أقترح ... الوزراء ورؤساء الوفود جملة من القضايا المهمة التي قرروا إدراجها ضمن البيان الختامي للمؤتمر وهي كالآتي:
أ - حرية وسهولة تنقل الإعلاميين بين الدول الأعضاء في المنظمة:
يحث المؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة على تسهيل كل الإجراءات التي تمكن الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام الوطنية من التنقل بيسر وسهولة بين الدول الأعضاء.
ب - حق حصول المواطن في الدول الأعضاء على المعلومات:
تقتضي متطلبات التنمية ورفاهية المواطن المسلم، الحصول على المعلومات من وسائل الإعلام ومن مصادرها في الوقت المناسب، مجاناً أو بكلفة معقولة. وكفلت مواثيق حقوق الإنسان الدولية والتشريعات والدساتير الدولية في معظم دول العالم هذا الحق لما له من أهمية في حياة البشر. وعلى هذا الأساس تقرر الدول الأعضاء حق المواطن في الدول الإسلامية في الحصول على المعلومات بسهولة.
ج - القضية الفلسطينية:
انطلاقاً من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، يؤكد المؤتمر على القرارات الصادرة عن الدورات السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام بشأن قضية القدس الشريف وفلسطين والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية. ويأخذ في الحسبان الحاجة إلى دعم أجهزة وهيئات السلطة الفلسطينية في ميدان الإعلام والاتصال، خصوصاً بعد قصف إسرائيل للمنشآت والمباني الإعلامية وإتلاف تجهيزاتها، ويوجه المؤتمر نداءً إلى الدول الأعضاء من أجل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية، لدعم وتطوير هيئة الإذاعة والتلفزيون الخاصة بها وتبادل البرامج والخبرات معها.
ويكلف الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإقامة ندوات إعلامية حول القدس الشريف وفلسطين، ويدعو وسائل الإعلام في الدول الأعضاء إلى تكثيف إنتاج وتبادل البرامج الإعلامية بالتعاون مع أجهزة الإعلام الفلسطينية. كما يطلب من الدول الأعضاء الإسهام في إنشاء موقع دائم للقدس على شبكة الانترنت بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
د - جمهورية العراق:
دعا المؤتمر الإعلاميين في الدول الأعضاء إلى الوقوف مع العراق، بما يوحد صفوفه، ويعينه في التغلب على محنته، والتواصل معه بما يحقق وحدته وسيادته على أرضه وموارده. كما يدعوهم أيضاً إلى تجنب كل ما من شأنه إذكاء الفتنة وتشجيع الفرقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ه - السودان:
يقف المؤتمر بصلابة مع السودان في وجه الحملات الإعلامية المضادة، في ما يتعلق بموقف حكومة السودان الرامي لصيانة وحفظ وحدته واستقلاله ورفض التدخل الأجنبي في شؤونه.
و - الفجوة الرقمية:
عملاً على ردم الفجوة الرقمية، أوصى المؤتمر الدول الأعضاء والمؤسسات والهيئات والمؤسسات المختصة في تقنيات الإعلام والاتصال وكذلك القطاع الخاص بالإسهام مالياً في صندوق التضامن الرقمي الذي انطلق في 14 آذار مارس 2005 بمبادرة من الرئيس السنغالي عبدولاي واد، ورئيس اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية لمنظمة المؤتمر الإسلامي الكومياك.
ز - انتظام مواعيد انعقاد مؤتمرات وزراء الإعلام:
أوصى المؤتمر بالانعقاد الدوري لاجتماعات وزراء الإعلام بشكل منتظم كل سنتين في الأسبوع الأول أو الثاني من شهر أيلول سبتمبر، ويمكن لرئيس الدورة أن يدعو إلى اجتماع استثنائي متى دعت الحاجة إلى ذلك.
كما أوصى المؤتمر بأن تكون جلسات اجتماعات وزراء الإعلام علنية ما لم يقرر رئيس الدورة خلاف ذلك.
وأوصى المؤتمر بأن تكون كلمات رؤساء الوفود محددة في الشأن الإعلامي المباشر أو المواضيع المدرجة على جدول الأعمال. كما أوصى بتوزيع الكلمات ذات الطابع العام على المشاركين، على أن تسلم إلى الأمانة العامة في وقت كاف لإعدادها وترجمتها.
وقرر الاجتماع أن تعقد الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في المغرب في النصف الأول من شهر أيلول سنة 2008
ووجه المؤتمر برقية شكر وتقدير وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته السامية لأعمال المؤتمر.
كما قرر إرسال برقية شكر وتقدير إلى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تشريفه المؤتمر وحضور افتتاح أعماله.
وأعرب المؤتمر عن فائق الشكر لوزير الثقافة والإعلام السعودي إياد بن أمين مدني لإدارته الحكيمة لأعمالها، ولمساعديه على ما بذلوه من جهد في إعداد أعمال المؤتمر.
كما أعرب المؤتمر عن تقديره للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، على ما يبذله من جهود لتفعيل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء للمنظمة. كما وجه الشكر لمساعديه في الأمانة العامة والجهاز الفني على العمل الجاد.
أوغلي يؤكد تفاؤله بالتزام الدول الأعضاء بحصصها الماليةمدني ل"الحياة": تركنا القضايا السياسية لوزراء الخارجية
اعتبر وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام إياد بن أمين مدني، أن الاتجاه الذي اتخذ قبل بدء المؤتمر بتجنب الخوض في القضايا السياسية وتركها لمؤتمرات وزراء خارجية الدول الإسلامية"كان هناك التزام".
وأضاف الوزير إياد بن أمين مدني في رده على سؤال ل"الحياة"بما صدر في البيان الختامي من فقرات سياسية" فالقرارات ذات الصلة بالقضايا الأعم والأشمل، وليست تحديداً عن الآلية الإعلامية أو تنظيم إعلامي تشير إلى حركة إعلامية"بحسب تعبيره. ومن خلال مطالعة للبيان الختامي، بدا من صياغته أن وزراء إعلام مشاركين أصروا على تضمين بعض القضايا السياسة في البيان الختامي، وهو الأمر الذي توصل مؤيدو الالتزام السعودي لأن تؤخذ القضايا السياسية من جانب إعلامي وفي فقرات مستقلة عن القرارات والتوصيات الرسمية. وهنا استشهد وزير الثقافة والإعلام ب"ما يخص ... التوصية الخاصة بفلسطين كان هناك تحديد لموقع على الشبكة الالكترونية يخص القدس الشريف، وكان هناك توجه لدعم إعادة ترميم أو إنشاء المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، التي دمرت من الاعتداءات الإسرائيلية المتتالية وان تكون هناك ندوات إعلامية تقوم بها المنظمة لتقديم قضايا محددة في ما يخص الشارع الفلسطيني". وقال موضحاً الأمر، بأنه:"كان في تناول هذه القضايا زاوية إعلامية لكن كما نعلم جميعاً ليست هناك حدود فاصلة مانعة جامعة بين ما هو اقتصادي وما هو سياسي وما هو سياسي وما هو إعلامي، لكن التوجه العام في ظني وفي اجتهادي انه ركز وأكد على البعد الإعلامي، فجل القرارات والتوصيات التي اتخذت كانت تتناول الشأن الإعلامي تحديداً".
وأكد الوزير مدني في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن هناك مقترحاً لتجاوز إشكالية عدم التزام الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بتسديد حصصها المالية في ما يتم إقراره. وأشار إلى أن قرار مؤتمر جدة بإنشاء صندوق مالي تسهم فيه الدول الأعضاء"طوعاً"بما تقدر عليه من مبالغ مالية لخدمة القرار"أولاً"القاضي بالتواصل مع الإعلام الخارجي.
وقال:"كان هناك حديث في جلسات المؤتمر على ضرورة التزام الدول بحصصها في المنظمة ككل وفي ما يخص تفعيل القرارات على وجه محدد ولمسنا أن هناك حماسة وتجاوباً ونرجو أن يكون هناك التزام أيضاً بالتوصيات".
وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن السنتين المقبلتين"ستكونان المحك الذي يمكن لنا جميعاً أن نحكم فيه على مصير الأمور ومجرياتها"التي تم اتخاذها في هذا المؤتمر. وأضاف:"استطيع أن أقول إننا من تجربتنا في العام ونصف العام السابق في الأمانة العامة وجدنا أن الدول الأعضاء تبدي اهتماماً بالتزامها الفوري بمساهماتها أو دفع المتأخرات أو دفع إسهامات طوعية، زادت بشكل ملموس جداً، وهذا يؤكد أن الدول الأعضاء إذا وجدت المردودية ووجدت أن هناك إنتاجية في العمل وان الأهداف التي تسعى إليها يتم تحقيقها فيها فإنها لا تتأخر ولا تبخل".
... وزراء مشاركون: تطبيق القرارات أهم من الاجتماع نفسه
أبدت مجموعة من وزراء الإعلام المشاركين في المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الذي اختتم أعماله في جدة مساء أمس، رضاهم عن مستوى إعلام بلدانهم والمادة الإعلامية التي تقدم لمواطنيهم، مؤكدين على أن الإعلامين العربي والإسلامي يتمتع بالكثير من حرية الرأي والتعبير أكثر من أي وقت مضى، ولكنهم في الوقت نفسه يتطلعون إلى المزيد من التطوير بما يتناسب مع إمكاناتهم التي وصفها البعض بالمحدودة.
وعبر الوزراء عن ارتياحهم للجانب التنظيمي لهذه التظاهرة الكبيرة غير أنهم شددوا على ضرورة وجود آلية فاعلة لتطبيق القرارات وتنفيذها على أرض الواقع وهو ما اعتبروه"أهم من المؤتمر نفسه".
وقال وزير الإعلام السوري محسن بلال أن الجو الروحاني الذي صاحب وجود هذا التجمع إلى جوار المسجد الحرام انعكس على قاعة المؤتمر، فجاءت الكلمات بشكل مهذب ومسؤول من دون مهاترات.
وعبّر عن تفاؤله بمستقبل الإعلامين العربي والإسلامي، ووصف هذه المرحلة ب"الاستعداد للإقلاع باتجاه روح إعلامية جديدة، وأن المجتمع هو الذي يملك إشارة الانطلاق".
وحول مدى رضاه عن مستوى الإعلام العربي السوري قال بلال في حديث مع"الحياة"إن الإعلام السوري"ملتزم بالقضية الأم، ويعبر عن روح قومية عربية"، وشدد على أنه"إعلام المقاومة، ويتحدث بلسان المقاومين والشرفاء، ولكنا ما زلنا نُعِدّ العدة لتطوير إعلامنا من النواحي الفنية والتقنية وعلى مستوى الحضور"، مشيراً الى أن سورية بصدد حملة تطوير وتحليل وإعادة هيكلة بعد إنشاء مدينة إعلامية حرة، تصدر من خلالها صحف جديدة مملوكة للقطاع الخاص وأكثر من شاشة تلفزيونية حرة أخرى إلى جانب مراكز إعلامية جديدة في واشنطن وموسكو.
وحول ورقة العمل المقدمة في المؤتمر قال الوزير إنها ترتكز على قضية القدس والأراضي العربية المحتلة، وأضفنا إليها الجولان ومزارع شبعا اللبنانية، لتكون محور نقاش إعلامي إسلامي خلال الفترة المقبلة، يقول:"ليست المشكلة في النصوص إنما المشكلة في تنفيذ ما يقرر على أرض الواقع". في هذه الأثناء، وصف الوزير بلال علاقات دمشق والرياض بالطيبة والأخوية"وأن كل ما يكتب في الإعلام وجهات نظر لا تعبّر عن سوى الشخص نفسه". بحسب قوله.
أما وزير الإعلام الليبي نوري ضو الحميدي فاعتبر أن نجاح المؤتمر يكمن في إدارته الموضوعية والناضجة وفي جدية الوفود في الدخول إلى المواضيع وطرح القضايا وحلولها، ما جعلهم يخلقون جواً من الإحساس بالمسؤولية والالتفاف المطلوب. وشدد على دور المؤتمر في التصدي للتهم الباطلة والمغرضة التي تتبناها وسائل الإعلام الغربية، وقال:"لا يكون ذلك إلا بتنظيم وسائل الإعلام حتى تصبح أدوات فاعلة في هذا المجال"، والأهم من ذلك بحسب ورقة العمل الليبية المقدمة"أن نظل على اتفاق ونقضي على كل أنواع الفرقة والتوظيف الإعلامي السياسي والطائفي".
وأشار الوزير إلى أن هناك يقظة عربية إسلامية وإحساس بالمسؤولية عدم الاكتراث، معبّراً عن تفاؤله بمستقبل الإعلام الإسلامي، ومؤكداً استعداد دولته لدفع حصتها من التمويل المرتقب للمؤسسات الإعلامية الإسلامية التي أعلن عنها المؤتمر.
وأبدى الوزير الليبي رضاه عن مستوى إعلام بلاده، مشيراً الى أن الإعلام الليبي له تجربة رائدة من خلال وسائل إعلام مملوكة للمجتمع، ونسعى لتطوير هذه الوسائل فنياً وبشرياً خلال الفترة المقبلة، وكشف في ختام حديثه إلى"الحياة"عن قرب إطلاق مجموعة من القنوات الفضائية الليبية مثل قناة الأخبار وقناة البديل والمنوعات والتراث والقناة الصحية وقناة الشباب التي بدأت تدخل مراحلها التجريبية.
وبدوره عبر وزير إعلام دولة مالي الإسلامية غوث درابو عن رفضه لأي هجوم غربي على الاستلام، وأكد حرصه بصفته مسؤولاً أول عن الإعلام المالي، على توجيه رجال الإعلام الماليين بعدم نشر المعلومات المأخوذة من الإعلام الغربي بشكل مفصل وكامل وأن يكتفوا بجزء من المعلومة ويقوموا هم بدورهم في التحليل والتقصي قبل النشر.
ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السوداني الزهاوي ابراهيم مالك أن الأمور تسير بالصورة التي يتمناها كل مسؤول في هذا المؤتمر، متمنياً ان تكون القرارات بالمستوى ذاته، وأن تجد آليتها في التنفيذ وللمتابعة.
وشدد على أن إشكالية تنفيذ القرارات والتوصيات التي خرج بها المجتمعون ليست في التمويل المادي بقدر حاجتها الى متابعة جادة للتنفيذ، مشيراً الى أن العالمين العربي والإسلامي لا تنقصهما المادة لتكون معضلة أساسية تحول دون تطبيق القرارات.
وحول مدى رضاه عن الإعلام السوداني، قال الوزير في تصريحات مماثلة إلى"الحياة"أن الإعلام السوداني يسير الى الطريق الصحيح، ولكن تنقصه بعض الإمكانات التي من أهمها المال، وختم حديثه بأن"الإعلام هو المروج الأساسي للتنمية والاستثمار والتنمية البشرية نفسها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.