كشفت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني على شبكة القارية صباح يوم الجمعة الماضية أن وفداً أمنياً إسرائيلياً بحث في القاهرة مع مسؤولين أمنيين مصريين كبار مسألة الإفراج عن الجندي الأسير الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي (جلعاد شليط) الأسير لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن تسريب هذا النبأ يأتي بعد أيام على نقل صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصدر كبير في قطاع غزة قوله: إن وساطة مصرية كادت أن توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ضمنهم نساء وأطفال ووقف العمليات العسكرية والقصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة، استعداداً لاتفاق على وقف إطلاق نار متبادل، ولكن الصحيفة العبرية قالت: إن عملية اختطاف الصحفيين الأجنبيين، اللذين أُفرج عنهما مؤخراً في غزة فجرت مفاوضات بين حماس وإسرائيل كادت أن تصل إلى الاتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.. وتظاهر آلاف الإسرائيليين ليلة الخميس (31-8-2006) في تل أبيب مطالبين بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الثلاثة المختطفين في غزة ولبنان (جلعاد شليط، والداد ريغف، وإيهود جولدفسر). وقالت والدة أحد الجنديين الإسرائيليين المخطوفين لدى حزب الله، (إيهود جولدفسر): (نريد أن يعود أبناؤنا إلى البيت.. لا توجد لدينا نوايا سياسية). . وترأس المظاهرة ضابط الاحتياط الإسرائيلي، (عوزي ديان)، وأقيمت المظاهرة بمبادرة حركة (أعيدوا الأبناء إلى حدودهم) التي يقف على رأسها الضابط (ديان). وقال (ديان) في خطابه أثناء المظاهرة: (نحن نأتي إلى الدوار في تل أبيب من دافع التضامن والالتزام.. كي لا تعود حالة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد على نفسها). وأضاف ديان: (يجب التأكد من أنّ الحكومة الإسرائيلية فعلت كل المطلوب من أجل إعادة المختطفين..) مشيراً: (كنت سنوات كثيرة في الجيش.. وأعرف أن هناك عقداً ليس مكتوباً بين الجندي وعائلته وبين الدولة والمجتمع.. و(من خرج للدفاع عن البيت علينا إعادته إلى البيت). وكان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع قال يوم الخميس: إن إسرائيل مستعدة لمناقشة الإفراج عن الأسرى اللبنانيين مقابل تسليم الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله، (الداد ريغف، وإيهود جولدفسر) إلى الحكومة اللبنانية. وقال المصدر: إن أي مفاوضات ستجري على الأرجح من خلال وسيط وستجري مع الحكومة اللبنانية لا مع حزب الله. وصرح المصدر بأن الموقف الإسرائيلي هذا نقل إلى الأمين العام للأمم المتحدة (كوفي عنان) يوم الأربعاء الماضي.. وكانت إسرائيل قد طالبت من قبل بالإفراج عن الجنديين دون شروط.