تل أبيب - الناصرة - من بلال أبو دقة أفادت تقارير أن (اتفاقاً مبدئياً) جرى بين إسرائيل وحركة حماس بشأن هوية 230 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية المنوى إطلاق سراحهم في أي عملية متوقعة لتبادل الأسرى يجري العمل على التوصل لها. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن الخلاف لا يزال قائماً بين الجانبين بشأن هوية 120 أسيراً فلسطينياً آخرين ترفض إسرائيل إطلاق سراحهم ضمن أي عملية تبادل أسرى تشمل الإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط). وطبقاً للإذاعة فإن تقدماً غير متوفع تحقق في المفاوضات الجارية مع حماس بعد أن خففت إسرائيل توصيفها لمن كانت تقول عنهم من الأسرى: (أيديهم ملطخة بالدماء) وهو اصطلاح استخدم لوصف هؤلاء الذين لهم علاقة ب(قتل إسرائيليين). وبشأن الأسرى أيضاً فقد كشفت مصادر قضائية وسياسية أن السلطات الإسرائيلية تستعد للإفراج عن 160 من أسرى من فلسطينيي (عرب 48) بمعزل عن صفقات تبادل الأسرى المحتملة مع حركتي حماس وحزب الله اللبناني حول الجنود الثلاثة المأسورين في قطاع غزة والجنوب اللبناني. وبيّنت تلك المصادر أن الإفراج سيكون شريطة أن يتنازل هؤلاء الأسرى عن الجنسية الإسرائيلية, والإقامة لبضع سنوات في أراضي السلطة الفلسطينية أو الأردن أو مصر. ومن جانب آخر قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يقوم حالياً بزيارة الأراضي الفلسطينية وإسرائيل إن مؤتمر أنابوليس الذي استضافته الولاياتالمتحدة ومؤتمر باريس للدول المانحة الذي عقد نهاية العام الماضي لم يحرزا أي تقدم حقيقي في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وحذر وزير الخارجية الفرنسي خلال اجتماعه أمس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من أن الافتقار إلى إحراز تقدم في عملية السلام يعتبر (خطراً)، كما أن هناك حاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي للجانب الفلسطيني لبعث الأمل لديهم، وذلك حسبما أفاد بيان صدر عن مكتب بيريز. وكان كوشنير التقى بالرئيس الفلسطيني عباس في رام الله يوم السبت. وشهد مؤتمر باريس تعهدات بتقديم ما قيمته 7.7 مليارات دولار للفلسطينيين. وفي ترديد لنفس تصريحات كوشنير أكد الرئيس الإسرائيلي على الحاجة للتعاون الاقتصادي بين دولته والأردن والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لإحداث (تغيير حقيقي على أرض الواقع). وقال (بدأ الناس يفقدون الأمل في تحقيق السلام). ودعا بيريز إلى تسريع مشروع بناء المناطق الصناعية الذي تدعمه اليابان وألمانيا وتركيا لتحسين (مستوى معيشة) الفلسطينيين. وصرح كوشنير، من جانب آخر، بأن فرنسا على استعداد لأن تلعب دور الوسيط بين حركة حماس وإسرائيل من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في حال طلب منها ذلك. ومن جانبها رحبت حركة حماس مساء اليوم الأحد بدعوة وزير الخارجية الفرنسي. وقال أيمن طه، الناطق بلسان حركة حماس في قطاع غزة إن الحركة ترحب بتصريحات كوشنير وتدعوه إلى زيارة قطاع غزة، مضيفاً إن قبول كوشنير للدعوة بزيارة قطاع غزة، سيبين مدى جدية تصريحاته.