أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الوسيط الألماني بين إسرائيل وحزب الله (كونراد جيرهارد) أطلع إسرائيل قبل بضعة أسابيع أنه بات مقتنعا بأن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله الشيعي في لبنان (الداد ريغيف وأيهود غولدفاسر) ليسا على قيد الحياة.. وتقدر إسرائيل أن لدى حزب الله جثتين, وتقول المصادر الإسرائيلية: (إن التفاوض الذي يجرى في هذه الأثناء تحول من (صفقة أحياء) إلى (صفقة جثث).. ونفت المسؤولة باللجنة الدولية للصليب الأحمر (سمر القاضي) أن تكون لديها أية معلومات رسمية بخصوص الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله. في غضون ذلك، أعلنت حركة (حماس) الخميس، رفضها ربط مصير الجندي الإسرائيلي الأسير لديها في غزة (جلعاد شاليط) والذي تتفاوض بشأنه مع إسرائيل عبر وسيط مصري بالجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى (حزب الله) اللبناني. وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة: (إن حماس ترفض الخلط بين الإفراج عن (شاليط) والجنديين الأسيرين الإسرائيليين لدى حزب الله (ريغيف، وغولدفاسر).. ونفى برهوم وجود أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عبر الوسيط المصري، موضحاً أن هناك تعنتاً إسرائيلياً في الاستجابة لما تطلبه الفصائل الآسرة للجندي شاليط. وسبق أن كشفت مصادر ألمانية (الخميس) أن المفاجأة التي خشيت إسرائيل من أن يكون حزب الله قد خبأها لها للحظة الأخيرة من عملية التفاوض على تبادل الأسرى قد تحققت بالفعل, وتمثلت في سحب حركة حماس ملف الأسرى من أيدي مصر وإعطائها لحزب الله التفاوض باسمها على الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وبحسب المصادر الألمانية فإن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حصل على تفويض من حركة (حماس) للتفاوض بالنيابة عنها فيما يتعلق بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها (شاليط) مقابل أسرى فلسطينيين, مشيرة إلى أن الاتفاق بين حماس وحزب الله على دمج عملية التفاوض جاء بطلب من إيران خلال الساعات القليلة الماضية بعد اجتماع خالد مشعل في طهران مع علي خامنئي).