نوه معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم بالدعم الذي تلقاه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وقال معاليه إن الملك المفدى جعل الحرمين الشريفين همه الشاغل ومحط أنظاره ويسر للرئاسة كل ما تحتاجه لتقوم بالإشراف عليهما وتنفيذ توجيهاته ومتابعته الشخصية كما أنه -أيده الله- يوجه بتسهيل وتيسير أمور الحجاج والمعتمرين والزوار وجميع قاصدي الحرمين الشريفين لأداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة. وأوضح معالي الدكتور الخزيم في تصريح صحفي أمس بمناسبة إعلان خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لشهر رمضان لهذا العام إنه تم في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في الحرمين الشريفين من أبرزها توقيع عقد مع مؤسسة وطنية للنظافة والصيانة والتشغيل لمدة ثلاث سنوات بلغت قيمته أكثر من مليار ريال كما تم تنفيذ تغطية بئر ماء زمزم بالإضافة إلى صدور أمر خادم الحرمين الشريفين أيده الله بتوسعة ساحات المسجد النبوي الشريف وتظليلها واستمرار الدراسات لتكييف كامل المسجد الحرام في جميع أدواره بما في ذلك القبو والمسعى. وأشار الدكتور الخزيم إلى أن من أبرز ملامح خطة الرئاسة لشهر رمضان هذا العام لخدمة رواد المسجد الحرام والتي بدأت يوم 15 شعبان الحالي وتستمر حتى نهاية 15 شوال 1427ه حيث تتناول الخطة خمسة محاور وهي الجانب التوجيهي ويتركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإقامة حلقات الدروس التي يقدمها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتب الدينية والجانب الخدمي ويعنى بتوفير ماء زمزم والعربات للمعاقين وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى الحرم سوى التمر والقهوة إضافة إلى نظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه والجانب الفني ويقوم على تشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني والجانب التثقيفي ويعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والطلبة وكذلك استقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين بأم الجود واطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة وجانب الخدمات غير المباشرة ويركز على إعداد خطوات تنفيذ الخطط العلمية والإدارية لتيسير العمل في موسم شهر رمضان المبارك ورصد أداء العاملين وحل المشكلات والعقبات والقيام بأعمال مكملة للدور الذي تقوم به الإدارات الأخرى ويقوم بهذا العمل كل من إدارة المتابعة وإدارة الشؤون المالية وإدارة الموظفين. وكشف الدكتور الخزيم أنه تم استحداث مكاتب جديدة للإفتاء داخل وخارج المسجد الحرام إضافة إلى زيادة حلقات الدروس العلمية ووضع لوحات إرشادية بالدور الأول من المسجد الحرام للدلالة على المخارج الرئيسية مبينا أنه تم الانتهاء من الأعمال الأولية الخاصة بجسر المشاة المزمع تنفيذه أعلى باب أجياد وتم توفير فرش جديد للممرات المؤدية إلى داخل المسجد الحرام وكذلك تم فرش كل ممر بألوان مميزة للمساعدة على الإرشاد. وأبان معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن الرئاسة قامت بتعيين ألف وخمسمائة موظف مؤقت إضافة إلى تكليف 800 من موظفيها الرسميين لخدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام كما يوجد خمسة مراكز صحية داخل المسجد الحرام لخدمات الزوار والمعتمرين. وأعرب عن أمله من زوار الحرمين الشريفين أن يستفيدوا من هذه الخدمات ومساعدتهم في تنفيذ هذه الخطة من خلال التزامهم بالتعليمات والضوابط التي وضعت من أجل راحتهم وأداء مناسكهم وجميع عباداتهم بهدوء وطمأنينة لافتا الانتباه إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قامت هذا العام بتخصيص فاكس لاستقبال ملاحظات واقتراحات رواد المسجد الحرام على الرقم (5739992). وحول ما أثير في عدد من وسائل الإعلام من إلغاء مصلى النساء في صحن المطاف قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إن للنساء حقا في الحرم كما للرجال وإن ما أثير في وسائل الإعلام قد نشأ عن فهم خاطئ من تلك الوسائل عما صدر على لسان الرئاسة وأن كل ماهنالك أنه كان هناك اقتراح بزيادة المواقع المخصصة للنساء في صلاة الفرض وذلك في موقعين مطلين على الكعبة المشرفة من جهة باب الفتح وباب العمرة نظرا للزيادة المضطردة في أعداد النساء ليكون هناك استيعاب أكبر من المكان المخصص لهن حالياً علماً بأن الطواف والنوافل متاحة للنساء داخل صحن المطاف مشيرا إلى أن الرئاسة أخذت بالاقتراح الثاني وهو زيادة الموقعين إضافة إلى ماهو موجود حاليا وأن الرئاسة قد هيأت مايقارب 53 بالمائة من الأماكن في المسجد الحرام للنساء بحيث تجاوز العدد المخصص للرجال. وعن استمرار المكبرية -المبلغ خلف الإمام- بين الدكتور الخزيم أن هذا المبلغ يعد من باب الاحتياط من تداخل الأصوات وضمان وصول الصوت إلى أبعد مكان خدمة للمصلين. وحول الاستعدادات التي اتخذتها الرئاسة لمواجهة هطول الأمطار بين أن الرئاسة قامت بتوفير فرش خاص مانع للانزلاق إضافة إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مع الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر السعودي. وبين معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن هناك تحديثا مستمرا لمصنع كسوة الكعبة وإدخال الوسائل الحديثة به مع الحفاظ على طابع الهوية المكية مشيرا إلى أن ثوب الكعبة المشرفة يكلف تقريبا مع الشؤون الإدارية والفنية مبلغا قدره عشرون مليون ريال.