قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (57)سورة العنكبوت. يعيش الإنسان في هذه الحياة وهو لا يعلم ما يُخبئ له القدر. ولكن إيماناً بالقدر خيره وشره لا نجزع من رحيلك يا عواطف، كم كان لهذه الإنسانة من مكانة لدي التي من أجلها خططت كلماتي ومعها تمتزج عبراتي - آه من ذلك اليوم الذي التاع فؤادي بفراقك. لقد خطفك الموت من بيننا في ساعة نتشرب بها من شذا خلقك الطيب وعطر تعاملك الحسن يفوح على الجميع لقد فارقتنا والقلب مشتاق إليك وإلى وجهك الطاهر وابتسامتك المشرقة تملأ أرجاء الدنيا من حولك فارقتينا في يوم كُنّا ننتظر فيه لك العناق كان هو ذاته يوم الفراق. إليك ما من رحلت ورحلت معك قلوبنا حباً وشوقاً. فارقتنا بجسدك فقط، أما ذكراك العطرة فلن تفارقنا حتى تفارق الروح الجسد. أخيتي عواطف: كم أذكر صادق حبك للجميع وابتسامتك العذبة تلوح في محياك الجميل وقد أسرت من حولك بحبك للحياة وتفاؤلك الدائم وذوقك الرفيع. أرفع إلى الله دعواتي الصادقة بأنه كما كتب علينا الفراق في الدنيا بأن يجمعنا في جنته ومستقر رحمته وأن يلهمنا الصبر والسلوان على فقدك وأسأل الله لزوجك وابناءك الشفاء وأن يربط الله على قلب أختك (أم ريان) ويطيل عمرها ويعينها على تربية أبنائك وأن يجعل في ابنائك خير خلف لك. أخيتي عواطف الصنيع: يا من يعز علينا فراقهم وجدنا كلَّ شيء بعدكم عدم وإلى لقاء في جنة رب السماء.. إن شاء الله. أختك المحبة لك