أولت وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية أهمية قصوى لتطوير نظام التعليم العالي للارتقاء بمستوى كل مكوناته؛ لتمكينه من الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة، وذلك من خلال إعداد خطة مستقبلية طويلة المدى (لمدة 25 عاماً) ذات رؤية طموحة، تستند الى تحليل الوضع الراهن، واستشراف آفاق التطوير العملية الممكنة بما يحقق الأهداف المرحلية والاستراتيجية له، وقد حوت خطة الدراسة ثلاث مجموعات من الدراسات الفنية ضمت هذه المجموعات (20) دراسة، تم طرحها كعروض للمنافسة لكل مؤسسات التعليم العالي والكفاءات الوطنية من القطاعين العام والخاص. ولما للمشروع من أهمية كبرى في تطوير نظام التعليم العالي والارتقاء بكل جوانبه المؤثرة في مسيرة المجتمع وتنميته على أسس قويمة، وهو بالدرجة الأولى مشروع وطني يهم كل شرائح المجتمع ومؤسساته الاقتصادية والتربوية والتعليمية والاجتماعية، فإن جامعة طيبة حرصت على أن تحوز شرف المساهمة في خدمة هذا الوطن من خلال المشاركة في هذا المشروع الوطني، وقد فازت - بحمد الله - رغم حداثة نشأتها من خلال معهد البحوث والاستشارات بالجامعة بتنفيذ دراستين من واقع ثلاث دراسات تقدمت بها الجامعة، ومن واقع ما يناهز ثمانين دراسة من الدراسات التي قدمت بوجه عام، وهذا النجاح جعل جامعة طيبة الفتية تحظى بالمرتبة الثانية في قائمة الجامعات والمؤسسات المشاركة، علماً بأن أعلى مشاركة لمؤسسة كانت ثلاث دراسات، والدراستان التي فازت بهما الجامعة هما: دراسة نظام القبول والاستيعاب على مستوى المملكة، وهي من دراسات المجموعة الأولى التي تتضمن دراسات القضايا الأساسية في التعليم العالي، ودراسة تقنيات التعليم وهي من دراسات المجموعة الثانية التي تتضمن تناول القضايا المهمة والاتجاهات الحديثة في التعليم العالي.