يعد مشروع آفاق المشروع الأول من نوعه في السعودية والذي يستهدف الارتقاء بكفاءة نظام التعليم العالي"الكفاءة الداخلية والمواءمة الخارجية"، وذلك من خلال إعداد خطة مستقبلية عملية طويلة المدى"لمدة 25 سنة"ذات رؤية مستقبلية طموحة، ورسالة واضحة، ومجموعة من القيم المؤثرة، ومعايير لتقويم الإنجاز، تحدد احتياجات نظام التعليم العالي، وأنماطه، ونوعية مخرجاته، وأساليب تمويله، مع تحديد آليات تنفيذ الدراسات التي سيتضمنها مشروع إعداد الخطة، على أن تتضمن الخطة تفصيل الغايات، والأهداف، والاستراتيجيات المطلوبة لصياغة مستقبل هذا القطاع التنموي المهم لخمس وعشرين سنة قادمة. وتم أخيراً الانتهاء من المرحلة الأولى والشروع في البدء في المرحلة الثانية من المشروع والذي سيتضمن عدداً من المراحل التي تضمن سير العمل بشكل جيد، كما تمت تجزئة هذه الأهداف إلى مجموعة من الخطط الجزئية تتبنى المسيرة العامة للمشروع من خلال صياغة مجموعة من البرامج"كخطط مرحلية خمسية"، وآليات التنفيذ المناسبة لها لمعالجة القضايا الأساسية للنظام بصورة مرحلية تساعد على إجراء عملية التطوير المستمرة والدائمة للخطة المستقبلية، بالإضافة إلى وضع آلية تسمح بأن تتبنى مؤسسات التعليم العالي أسلوب التخطيط الاستراتيجي. واشترط لعمل هذا المشروع عدد من النقاط المهمة لكي يفرض على المشروع الطابع العلمي والتنظيمي الخططي كمرجعية لكل من يعمل عليه ويتابعه، ومن خلال ذلك تم إرسال دعوة لعدد من جهات التعليم العالي"الجامعات ومؤسسات التعليم العالي"، وبيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية المرخص لها، والكفاءات الوطنية من القطاعين العام والخاص التي لديها الكفاءة لتقديم عرض لتنفيذ دراسة أو"أكثر"من الدراسات الفنية التي يشملها مشروع"آفاق"لإعداد الخطة المستقبلية لتطوير التعليم العالي في السعودية. وتم بناء نظرة واسعة لتحقيق الأهداف السابقة ضمن منهجية لتنفيذ المشروع تضمنت إجراء الدراسات التحليلية والتشخيصية للأوضاع الراهنة للوقوف على إيجابياتها وجوانب قصورها، إضافة إلى عمل الاستشرافات المستقبلية لمختلف القضايا ذات الأهمية للتعليم العالي، وذلك بتنفيذ مجموعة من الدراسات الفنية التي جرى تصنيفها إلى ثلاث مجموعات وهي دراسات القضايا الأساسية في التعليم العالي، والتي أطلق عليها"دراسات المحاور"، الدراسات التي تتناول القضايا المهمة والاتجاهات الحديثة في التعليم العالي، والتي أطلق عليها الدراسات الخاصة، أما الثالثة والأخيرة تضمنت دراسات تغطي قطاعات مختارة في التعليم العالي، وهي ما أطلق عليها دراسات القطاعات التخصصية. وتم الأخذ في الاعتبار عند تنفيذ المشروع عدة أسس مهمة، كان أبرزها توسيع قاعدة المشاركة في تنفيذ الدراسات، تجهيز موقع إلكتروني عام للمشروع على الشبكة العالمية للمعلومات على شبكة الإنترنت لزيادة فاعلية المشاركة، كذلك التأكيد على الجودة الراقية في كافة جوانب تنفيذ الدراسات لضمان الحصول على نتائج علمية موثوق بها، وأيضاً الاستناد إلى المرجعية العالمية، وعناصر الجودة المهنية، وأساليب التحكيم العلمي لكافة الدراسات، ومتابعة سير العمل في تنفيذ الدراسات من خلال تقويم تقارير الإنجاز الدورية، والعروض المرئية، والمناقشات أثناء اللقاءات المنتظمة. وتضمنت منهجية إنجاز مشروع الخطة المستقبلية للتعليم العالي في السعودية جانبين مهمين الأول الجانب النظري وما يتعلق به من مسح الأدبيات، والتعرف على التجارب العالمية ذات العلاقة، والثاني هو الجانب العملي الذي يستند على تنفيذ مجموعة الدراسات لاستخلاص النتائج العلمية الموثقة. وسيأتي المشروع على عدد من الدراسات التي يشملها المشروع ومنها أولا دراسات المحاور وهي ثمانية منها نظام القبول والاستيعاب، والمواءمة مع سوق العمل، التكلفة والتمويل والبنية الأساسية، التنظيم والإدارة، العملية التعليمية، الدراسات العليا، البحث العلمي، خدمة المجتمع. ثانيا دراسات خاصة، وتشمل هذه الدراسات الخاصة أربع دراسات وهي تقنيات التعليم، الطلبة، هيئة التدريس، ونظام تقنية المعلومات. ثالثاً دراسات القطاعات التخصصية، وستشمل هذه الدراسات التقويمية خمس دراسات وهي التعليم العالي الأهلي، التعليم العالي للفتاة، التعليم الصحي، التعليم الهندسي، والتعليم التربوي.