سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله رئيس تحرير جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت في جريدتنا الجزيرة في العدد رقم 12372 يوم الاحد الموافق 19-7-1427ه تحت عنوان (البريد يتطور بصمت) بقلم الأخ الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري.وأقول لقد استبشرت خيراً، كما استبشر كثير من المواطنين، حينما قرأنا في الصحف المحلية عن نية البريد البدء في مشروع العنونة الجديد وتركيب صناديق البريد عند الأبواب وتوصيل رسائل البريد الى باب المشترك، وسرعان ما اطفأ نور هذه البادرة قيام مؤسسة البريد برفع رسوم الاشتراك 200% مما تبعه عدم رضا الكثير من المواطنين. تمنيت من مؤسسة البريد تركيب هذه الصناديق في مجمعات بريدية كما هو معمول به سابقا مع زيادة أعداد هذه المجمعات في الحي الواحد لتكون قريبة من المنازل والهدف من ذلك هو الحفاظ على هذه الصناديق والرسائل الواردة ذات الخصوصية مع العبث اذا اخذنا بالاعتبار وجود موظفين سوف يراقبون هذه الصناديق داخل المجمعات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيثق المشتركون بأن لا يقوم العابثون من التعدي على هذه الصناديق وما بداخلها؟ لا سيما ما شهدناه من اتلاف لتلك الصناديق مما يدعم قوة هذا الرأي وتفهم المسؤول لمستقبل هذا الرأي، ونقل هذه الصناديق الى مجمعات او ايجاد حلول لحمايتها.في بعض الدول يقدم البريد صندوقاً للمشترك برسوم مجانية او رمزية، علما بأنه يتم ارسال واستقبال المستندات الرسمية عبر هذه الصناديق، ويستفيد البريد من خلال رسم الطابع البريدي المدفوع الثمن من المرسل والذي لا يجب ان يتحمله مستقبل الرسالة.ومن خلال هذه السطور، أدعو مؤسسة البريد النظر في تخفيض رسوم التأسيس والاشتراك السنوي (إعادتها كما كانت سابقا) والبحث عن بدائل أخرى لزيادة العائد المالي للبريد من خلال الآتي: 1- الاتفاق مع الأسواق التجارية، الفنادق، المطاعم، القطاع التعليمي الأهلي وغيرها الكثير.. وذلك عن طرق إبرام عقد سنوي، شهري او محدد يتم بموجبه توزيع نشرات دعائية، إرشادية، توعوية... عبر صناديق البريد الخاصة، ومن ايجابيات هذا النهج هو القضاء على ظاهرة عشوائية توزيع تلك النشرات بطريقة غير حضارية حتى ان البعض، من المطاعم والمحلات التجارية، قد تجاوز على خصوصية المنازل بوضع الملصقات على الأبواب. 2- التركيز على الطوابع البريدية - ولا أعني زيادة رسم الطابع - وذلك من خلال تفعيل الرسائل البريدية ولتأخذ مؤسسة البريد بتجربة شركة الجوال حينما خفضت رسوم التأسيس والاشتراك وأجور المكالمات وطرح خدمات جديدة مما تبعه اقبال عدد كبير من المشتركين بمختلف شرائحهم على الاشتراك وحققت الشركة عائدا مالياً كبيراً، وبمعنى آخر عند قيام مؤسسة البريد بتخفيض رسوم التأسيس والاشتراك سيكون هنالك اقبال على خدمة البريد وبالتالي يمكن للبريد طرح عدد من الخدمات والمنتجات الجديدة مثل: الحوالات السريعة، وإرسال واستقبال المستندات الرسمية، ورسائل المناسبات (الأعياد، الأفراح....).