ها هو العدو الصهيوني يمارس لعبته الدموية في أرض لبنان ويقتل النساء والشيوخ والشباب ويستمتع بقتل الأطفال الأبرياء ويسجل بكل عنف (قانا) الثانية بكل وحشية وتطالعنا القنوات الفضائية بحجم الدمار والخراب والخوف الذي دب في النفوس رغم شجاعة وصمود المتمسكين بالبقاء في أرضهم رغم القصف الذي لا يرحم صغيراً أو كبيراً، كل هذا بسببها سعت إسرائيل لإشعال الحرب من أجل جنديين، يا ترى كم من الشهداء والجرحى الأسرى في سجون العدو من لبنان وفلسطين لا يمثلون أي عدد يذكر مقابل (الاثنين)؟ المحزن أن العربي دمه رخيص وإن حزننا فالعجز يكبلنا والتهور وإشعال نار الحرب يدفع ثمنها الوطن والمواطنون اللبنانيون وتدفعه الدول العربية والإسلامية من ميزانيات دولهم مع أن هذا واجب إسلامي وإنساني من الدرجة الأولى، إلا أن إعادة الإعمار والبناء مكلفة والأكثر حزناً خسارة النفس الإنسانية في حرب ضروس ظالمة، ومن يتهم العرب بالعجز، أقول له: ماذا تريد أن يفعلوا؟ أموال وقدموا، مساعدات إنسانية وطبية يقدمون اجتماعات ويجتمعون، لعبة الحرب يا سادة بصراحة أكبر من العرب طالما أن السيدة الأولى التي تحكم العالم وتحاكم من تريد وتكافئ من تحب، تتحكم في كل شيء وتقف مع العدو الصهيوني، فالله بقدرته قادر على كل شيء ولا ننسى أن المواطن دائماً في امتحان وابتلاء، والعالم الإسلامي عامة، واللبناني خاصة يمر بامتحان عصيب في حرب ليس فيها تكافؤ ولا عدالة، والأهم من ذلك ماذا يمكن أن تصنع مغامرة حزب الله مع جيوش وإمكانات هائلة؟ هل ستحرر الأرض وتعيد بناء لبنان المدمر؟ ومن سيدفع فاتورة دماء الشهداء ويمسح دموع من شردتهم الحرب؟ فتحكيم العقل والمنطق وسيلة للخلاص والسلام والمغامرات غير المحسوبة لا يدفع ثمنها شخص واحد بل كل لبنان، وكل دول المنطقة التي تتابع بألم الأحداث ويقتلها العجز.